23 ديسمبر، 2024 9:06 م

على الشعب السوري ان ينتقم من داعش وابو داعش  

على الشعب السوري ان ينتقم من داعش وابو داعش  

اذا كان هنالك جهة مسؤولة عن فشل الحراك الشعبي ضد النظام السوري فلن تكون غير داعش , فهي شوهت نضال الشعب السوري واحبطت مسعاه نحو تحقيق نظام افضل

داعش عبارة عن لملوم من الافاقين والقتلة المأجورين والمختلين عقليا , فهم يأكلون كبد البشر امام الكاميرات ويغتصبون النساء تحت شعار جهاد المناكحة المخجل والمعيب والمسيئ للدين   , ونماذج منبوذة في اوطانهم جاءوا ليمارسوا شذوذهم في سوريا

في بداية الحراك كانت هنالك شخصيات وطنية وسياسية ومثقفين وفنانين وعسكرين تصدروا هذا الحراك وقدمت تضحايات كثيرة  وكل هذه الشخصيات كانت ترفض التدخل العسكري الخارجي  وترفض تحويله الى اقتتال مسلح ودموي,  ونتيجة لضغوطات عالمية وعربية تم تنحية هذه الشخصيات الرافضة لعسكرة القضية السورية  لتأتي شخصيات منقادة من الخارج لتلبي اوامر خارجية متذرعة بذريعة ان النظام هو الاخر مدعوم بقوى خارجية , ولكن جرائم داعش هي من جعلت تغيير نظام الاسد غير ممكن 

لوكانت تجربة التدخل الخارجي ناجحة  لابأس , ولكن كل التجارب العالمية والوطنية تثبت فشل  مثل هكذا حاله

التدخل العسكري السوفياتي في افغانستان فشل , التدخل  الامريكي في العراق فشل , التدخل العسكري في ليبيا هو الاخر فشل , لماذا اذاً هذا الاصرار على ضرورة التدخل العسكري الخارجي , العراقيون اكتشفوا حقيقة الاحزاب التي جاءت مع الاحتلال بعد فترة طويلة بعد معانات طويلة , وليبيا ايضا انكشفت حقيقة بعض القوى المسنودة من تنظيم القاعدة في فترة لاحقة , الا  أن في سوريا انكشفت حقيقة القوى المعارضة قبل التغيير , انكشف للشعب السوري وللعالم العربي والاجنبي بأن هؤلاء هم أسوء من نظام الاسد , فلماذا أذاً يساندهم العرب والامريكان وباقي الدول الاجنبية , نعم انكشفت حقيقة هؤلاء الدعاة قبل ان تقع الكارثة الكبرى وهي الحرب الاهلية والطائفية  وضياع الثروات والعودة الى العصر الحجري,  وينتشر الجهل والتخلف , الكارثة الكبرى هي الجزء المكمل والمهم للتدخل العسكري الخارجي , وهي الغاية من كل هذه الحروب والتي سميت ظلما بالربيع العربي , نعم هنالك غليان شعبي في الدول العربية ضد انظمتها ولكن هنالك من استثمر هذا الغليان لصالح الدول الكبرى ولقوى الظلام والتخلف

التجارب العالمية اثبتت ان الشعوب وحدها القادرة على احداث التغيير الحقيقي المبني على اسس وطنية وديمقراطية وان التغيير يأتي من الداخل ولا يستورد من الخارج

وأن للشعوب العربية وقفات اخرى قادمة من رحم الوطنية الحقة والشريفة والتي لاتباع وتشترى , ولشعب سوريا البطل وقفة اخرى يثبت فيها اصالة قواه المعارضة ووطنيتهم ونتمنى ان يكون التغيير تغييرا سلميا بدون اراقة للدماء , ويكون مشابها لما حدث في مصر , هذه امنية نرجو ان تتحقق