20 مايو، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

على السيد العبادي أن يقرر أما الوقوف مع أستئصال الفساد …أو مع الفاسدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

بحيوية عاليه وعفوية كبيرة…ومع تردي شبكات الكهرباء وأرتفاع درجات الحرارة التي الهبت النفوس وفتحت جميع المجالات التي يعاني منها شعبنا… وأستهانة المسؤولين الفاسدين بدور الجماهير بحيث نعتوها بأوصاف لا تليق بها حتى يبرروا سرقة كل شيئ … ويا ليتهم يضعون ويوظفون ما سرقوه بمشاريع تخدم البلد في الداخل، غير أنهم قاموا بتهريب الأموال المسروقة الى خارج البلد لأنهم يعرفون أنهم زائلون وستضعهم الجماهير الغاضبة في المزابل النتنه وتضع حدا لكل مستهتر بموارد البلد
    الموضوع الذي يثير الأنتباه أن الفاسدين والمرتشين يطالبون اليوم بمحاربة الفساد والمفسدين ماليا وسياسيا كما يدعون …فلماذا أذن  تكلف الجماهير نفسها عنائا بالتظاهر؟ وربما قد يصل الحال الى طلب المسؤول السارق والمرتشي الضحية المسروقة بتهمة السرقة أليس كذلك؟ أنها فعلا مفارقه
    لقد ثبت أن الشعب العراقي الذي خبر النضال وقدم التضحيات وتمرس بمواجهة الطغات لا يهاب الموت ولا يبخل بالتضحية وسيواجههم بحزم كما واجه الجزارين من قبلهم …لقد أثبت شعبنا أنه يمتلك حيوية كبيرة وسرعة في الأستجابة عندما تدعوا الحاجة… وقد دعت …وها هم الغيارى من الحشد الشعبي يواجهون الأرهاب الداعشي… وكذلك غيارى الحشد الوطني  يملأون الساحات …وعلى مساحة القطر العراقي …وكذلك بغداد الحبيبة مطالبين مسؤولي الدولة بحقوقهم…المشكلة المحيرة أن الفاسدين والمرتشين من  الذين كانوا السبب وراء هذه الأحتجاجات بدئوا كما أسلفنا بمشاركة المواطنين الساخطين سواء بالتصريحات وبوسائل الأعلام
    لقد دخلت المرجعية العليا وقدمت النصح وحذرت ثم أتخذت قرارها بأبلاغ السيد العبادي أن الضرورة تتطلب وضع حد للفساد المالي والسياسي ولهذا وضعت العبادي أمام خيارين اما الوقوف مع المسؤولين على الفساد والمفسدين أو الوقوف مع توجهات المرجعية وتطلعات الجماهير الغاضبة …فأذا قرر العبادي التغيير وعزم على أستئصال جذوره فعليه أن يبتعد (أولا)عن سلطة وهيمنة نوري المالكي على حزب الدعوه  الذي ينتمي اليه العبادي …وبهذا سيتحول العبادي من تابع لحزب سبب للبلد كل هذه المآسي الى قائد للشعب …وعندها سيكون أصطفافه مع الجماهير الساخطة على تردي الأوضاع …وستجمعه في توجهاته وتقف خلفه (ثانيا )مواجهه حقيقية شاملة لأستئصال أباطرة الفساد…  من خلال تطهير مؤسسة الرقابة المالية وتفعيل هيئات الرقابة في  الوزارات المختلفة وكذلك مؤسسة النزاهة وتفعيلها وتطهير هاتين المؤسستين من العناصرالمخترقة لهما… وكذلك من العناصرالفاسدة والمرتشية
    حشود الجماهير توجه رسالة واضحة للسيد العبادي… أن قرر أن يحزم أمره… ويقف الى جانب الشعب… فسيقف الشعب بكل قواه ومكوناته الأثنية والمذهبية وتوجهاته السياسية …معه وسيدعمه لأنه سيكون قائدا ورائدا للشعب …وليس منقادا لحزب الدعوة  أوموجها من قبل المالكي الذي يسيطر عليه…وسنرى

[email protected] 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب