ظلالها تتكدّسُ في إزميلِ الوحدةِ ../ دائماً تتجهّمُ بوجهِ قصائدها
كمْ إنزوى صوتها خلفَ النافذةِ ../ يهمسُ …./ يا لغربةِ الأحلام !
حتى الفساتين ../ لمّا تزلْ تنزعُ عطر الرياحين ../ تبكي بأحضانِ فردوسٍ يرحلُ
مفاتيحُ الربيعِ هاجعةٌ ../ على الرصيفِ ترسمُ حيرتها ../ وتذاكرُ السفرِ متآكلةٌ في قبضةِ الأنتظار
حروفها تبعثرت على طاولةِ الصمتِ ـــ أوتارها سجينةُ قلقٍ بقمِ الرسائل
تتكسّرُ الحيرةُ في عينيها ../ تمضغُ الذكرياتَ ../ وحينَ تمسكُ قاربَ النجاةِ ../ تتركها يدها معلّقة ..
الأخبارُ مؤجّلةٌ في أسلاكِ هاتفها ـــ تنتظرُ الإذنَ لتبدأ الفجيعة
بينما المنجّمونَ أوهموها ../ بأنَّ غيمةَ الأمنياتِ المؤجّلةِ ../ ستمطرُ فردوساً على عقيقِ صدرها
لماذا تحطُّ طائرتها الورقيّة ../ فوقَ شقوقِ الجسدِ ../ تلطمُ خرائبَ مهجورة … ؟
هل ستحطُّ ../ واصابعُ الديناميتِ تبحثُ عنْ الفتيلة ِ../ تهشّمُ زجاجَ أسرارِ سماواتها .. ؟
ماذا لو أعلنت الحربَ على خيولها ـــ و زعانفها تتدحرجُ في كأسِ الندم .. ؟
أتلفُّ ضماداتِ قصّتها ../ تتلهّى بالهذيانِ ../ ومنائرها تمسكُ بغفلةِ الزمنْ … ؟