23 ديسمبر، 2024 1:22 ص

* الخميني في فرنسا الأكاذيب الكبرى والحقائق الموثقة حول قصة حياته وحادثة الثورة *كتاب لمؤلفه لهوشنك نهاوندي، أحد المساهمين في السياسة والإدارة الإيرانيتين في عهد الشاه وما بعده الجمهوري ، كتاب مثير في معلوماته، وتوثيقه من الأطراف كافة، جدير بالقراءة، صدر بالفرنسية (2010)، ثم بالعربية (2016) عن طريق “معهد الدراسات الإيرانية حالياً”. اعتمد الكتاب على وثائق من العهدين الملكي والإسلامي، وعلى مقابلات مع أهل الشأن في الأحداث، خطأَ العديد من المعلومات التي بالغ بها صانعوا الخميني، وكذلك خطأَ المعلومات التي تداولها خصومه، بمعنى كان الكتاب علمياً موثقاً، بعيداً عن الإسفاف والتضخيم، كاشفاً مختلقات العهد الإسلامي الإيراني بعد ثورة 1979
مقتطفات منقولة بتصرف ….
حسب الكتاب، صارت قضية صناعة روح الله الخُميني، بعد ظهور دراسات عديدة تناولت حياته وصعوده المفاجئ، حقيقة لا تخمين واختلاق أعداء، فالرَّجل بدأ حياته السياسية السنة 1963، كأحد رجال الدِّين المعترضين على إجراءات الثورة البيضاء، التي بدأها النظام الشاهنشاهي، والتي فيها نفع للإيرانيين كافة، وعلى وجه الخصوص العمال والفلاحون والنساء، حيث تقرر توزيع الأراضي على الفلاحين على حساب الإقطاعيين وشراكة العُمال في المصانع والمعامل استعرض الكتاب حياة الخميني من إيران إلى النجف ثم إلى فرنسا، حيث الضاحية الباريسية “نوفل لوشاتو”، التي أقام بها الخميني ومرافقوه، لنحو شهرين، وفيها نُسجت القصة التي نقلت الخميني من رجل دين عادي، منح درجة آية الله من مراجع أكبر منه لسبب إنقاذه من حكم الإعدام، إلى آية الله العظمى والإمام ثم المرشد
التحق إبراهيم يزدي، وهو أمريكي- إيراني، وعلى اتصال بالدوائر الأمريكية، ليرافق الخميني من بغداد إلى باريس، وقدم نفسه على أنه الناطق باسمه ومترجمه، ثم رافقه إلى إيران، ليصبح وزيراً للخارجية لفترة وجيزة، لكنه، حسب الكتاب، كان الرابط مع المخابرات المركزية الأمريكية، أما الذين هيأوا الخميني بباريس فهو أبو الحسن بني صدر، الذي أصبح رئيساً للجمهورية، ثم هرب من حكم الإعدام بعد ذلك ، وصادق قطب زادة الذي تولى حقيبة وزارة الخارجية، وبعدها حكم عليه بالإعدام ونُفذ به عام (1982) بحجة التآمر على الثورة، وأُخذ آية الله العظمى بهذه التهمة أيضاً، كان الاثنان يترجمان للخميني، وبوابة الفرنسيين إليه.
بعد وصوله إلى باريس وجد الخميني نفسه إماماً، وتحت تصرفه الإعلام الغربي والأمريكي أيضاً، فقد كانت “البي بي سي الفارسية”، والتي تُذيع مِن لندن صوت الثورة بحقّ، ومهمتها إذاعة بيانات ورسائل الخميني يوماً بيوم، مع تضخيم تفاصيل الثورة داخل إيران. أخذ يتقاطر على الخميني في نوفل لوشاتو الكبار من الصحافيين والإعلاميين والسياسيين، ممَن لم يسمع به قبل وجوده في الضاحية الباريسية. سهلت للخميني بضاحية نوفل لوشاتو كافة وسائل الاتصال الخارجي، من مد خطوط هاتف وبريد خاص لإرسال أشرطته إلى طهران، وخطوط تلكس داخل البناء، حتى إن أحد الصحفيين أخبر وزارة الداخلية الفرنسية عن ذلك، فقيل له هذا لا يخصك، مع حراسة مشددة فرنسية، وكتابة المديح له في الصحف الفرنسية الكبيرة، مع مكان إقامة واسع جداً له ولمرافقيه
حسب الكتاب أن السيناريو بدأ يُحاك منذ 1975 بعد أن تصلب شاه إيران في رفع أسعار البترول، وأخذ يعد العدة للاكتفاء الذاتي في الكثير من البضائع ومنها الأسلحة، وأخذ لا يعنى بالمصالح الأمريكية والأوروبية كالسابق، وبدأ يتحدث عن إيران عظمى قد تستغني عن القوة الغربية، إلى جانب أن الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان لم يكن مرتاحاً لشاه إيران، لأمور بروتوكولية حدثت لأكثر من مرة، لكن هذا لم يكن المؤثر الأول، بقدر ما أن القضية أبعد من هذا بكثير.
إلى جانب ذلك أن اليسار الأوروبي على العموم، ينتصر لأي قوى تُخالف العهد الملكي الإيراني، حتى وجدوا في الخميني الرجل الثوري، الذي يستحق الدعم، ومثلما صارت البي بي سي البريطانية قناة للثورة أصبحت “الليموند” الفرنسية صحيفة الثورة، حيث تجري اللقاءات مع الخميني، والعراب كان إبراهيم زادة، الذي كانت له صلة بالأمريكان، ورافق الخميني من العراق إلى فرنسا، كذلك قام صادق قطب زادة والحسن بني صدر بدور المترجمين والعرابيين بين الفرنسيين والخميني
حسب الكتاب “الخميني في فرنسا” كانت هناك مبالغة في أعداد المتظاهرين، بل إن الأعداد التي خرجت لتأييد الحكم الملكي لم تكن أقل، غير أن الأمور أخذت تسير نحو الانتكاسة. بعدها رُشح الشاه لرئاسة الوزراء ابن الضابط الذي أعاد الشاه بعد أن ترك إيران في عهد رئيس الوزراء مصدق، وكان هذا زوج ابنة الشاه، من زوجته الملكة ثريا المصرية، إلا أن الصراعات داخل الأسرة الملكية، وميل الملكة فرح إلى بختيار (آخر رئيس وزراء في العهد الملكي) قد حسم الموقف، وبختيار نفسه لم يكن في داخله على وئام مع الأسرة الملكية، فقد أُعدم أبوه لسبب من الأسباب. لذا كان بختيار يُفكر بإلغاء الملكية، لكن بطريقة أُخرى، عن طريق دفع الشاه إلى الخروج من إيران، والتسوية مع الخميني
صاحب ذلك أن كانت العلاقات العراقية الإيرانية، قبل 1975، سيئة فأخذ النظام العراقي يستفيد من وجود الخميني كمعارض وبالتنسيق مع الشيوعيين الإيرانيين، والذين اعترف بهم نظام الخميني في بداية الثورة، ثم قضى عليهم، وأخرج قادتهم على شاشة التلفزيون كعملاء للاتحاد السوفيتي، مع أنه – حسب الكتاب – أن المخابرات الروسية كانت تشجع نشاط آية الله، وليس بعيداً عن ذلك تم بتنسيق مع الدولة العراقية القريبة من موسكو آنذاك.
. يقول مؤلف الكتاب هونك نهاوندي: كان على ما يبدو كل شيء يجري لصالح الخميني، وربما الخميني نفسه لم يصدق ما يحصل، فهو قد صرح في مقابلة له بأن لا يتولى منصباً حكومياً، ولا له شأن بالحكومة، وإنما يبقى ناصحاً مراقباً، والحكومة يتولاها أهل الاختصاص، كذلك تكلم عن الديمقراطية والانتخابات والعدالة الاجتماعية، وأنه بعيد عن الثأر أو الانتقام، لكن ما حصل كان خلاف ذلك تماماً.
انتهى كل شيء، وهبطت الطائرة الفرنسية بطهران، والتي دُبرت مِن قبل الحكومة الفرنسية، ليس كما نُشر أن العسكريين قد استقبلوا الخميني، إنما جرى التمثيل، وهو ارتداء عناصر للملابس العسكرية، كي يُعطى تصور لدى الرأي العام بأن الجيش مع الخميني.
سقط النظام الملكي رسمياً في شباط (فبراير) 1979، وكان الإجراء الأول محاكمات صورية لكبار ضباط الجيش، أما مكان الإعدام فكان سقف البناية التي سكن فيها آية الله الخميني أو الإمام الخميني، بعد أن كُتبت له سيرة ذاتية مزينة بالتقديس والكرامات، فصار عهد جديد، غير أن الظلم الذي كانت تشكو وتبالغ فيه المعارضة تحول وتبنته السلطة الجديدة …. انتهى الاقتباس .
……………
ورد في مذكرات حردان عبد الغفار التكريتي مايلي : يقول عرض قيام حرب بين العراق وايران على الشاه فرفض ذلك كما رفض ذلك احمد حسن البكر ولكن تكرر الطلب الى الخميني الذي صرح وهو في باريس سيكون اسقاط النظام الفائم في العراق من اولياته وحينما ازيح البكر في 16-7-1979من الحكم وتولى صدام حسين الموقع الاول وتم انتاج فلم القادسية كما تنفيذ البانوراما الخاصة بحرب ذي قار بين العرب والفرس والتي انتصر فيها العرب في موقع ايوان كسرى في منطقة سلمان باك والملاحظ ان الفترة الزمنية بين اعتلاء عرش ايران من قبل الخميني وصدام حسين لعرش العراق لم تتجاوز 6 اشهر مما يشكل مؤشر ان هذه الحرب كان مخطط لها من قبل الامريكان وحلفائهم الغربيين وان صعود الاثنين كان بدفع من تلك الدوائر لتحقيق اهدافهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودق اسفين بين مكونات شعوب هذه المنطقة واشغالها في حرب لم تجلب لها الا الدمار والتخلف والحفاظ على امن اسرائيل ولنقل انها امتداد للحروب الصليبة وكما خرجت فلتة لسان من بوش الصغير عند غزو العراق حينما قال بالحرف الواحد من هنا بدأت الحروب الصليبة ليتراجع بعدها بعد رد الفعل العربي والاسلامي على هذا التصريح
…………………
ماذا يعني تجهيز طائرة بوينغ فرنسية للخميني ومرافقيه مع عدد كبير من الصحفيين وماذا يعني التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة الامريكية الى جنرالات الشاه بعدم التعرض لطائرة الخميني وتحذير دول المنطقة من استقبال طائرة الشاه وقد خرج عن هذا التحذير انور السادات الذي سمح للطائرة الشاه بالهبوط في مصر ؟؟؟؟؟
وينقل ان الشاه قد ساعد السادات في حرب1973 بامداده بناقلة بترول كانت في السويس حينما طلب منه السادات المساعدة لحاجة مصر وامتناع الدول العربية من تزويد مصر بالبترول اثناء الحرب
يتبع