15 نوفمبر، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

على الحدود العراقية السعودية

على الحدود العراقية السعودية

في اليومين الماضيين تداولت وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية خبرين من الحدود العراقية السعودية ، أشار الخبر الاول الى اقتحام انتحاري بسيارة مفخخة مقر لسرية شرطة حرس الحدود التي تتخذ من أحد المخافر العراقية مع السعودية مقرا لها ، أعقبه هجوم لعناصر داعش وتمكنت القوات العراقية من صد الهجوم .

وأشار الخبر الثاني ، أن ميليشيات عراقية تحركت من محافظتي كربلاء والمثنى بأتجاه الحدود العراقية السعودية واتخذت من أحدى محطات الاستراحة على طريق الحج البري مقرا لها .

وفي ذات السياق ذكرت صحيفة السياسة الكويتية ان ايران تجهز الميليشيات العراقية لمهاجمة السعودية والكويت وأشارت الصحيفة ، ان أحد قادة التيار الصدري أشار الى أن قاسم سليماني أجتمع مؤخرا مع قادة ميليشيا عصائب اهل الحق وبدر وحزب الله العراقي جيش المختار ، وتركزت نقاشات الاجتماع الى قضية واحدة وهي التحرك باتجاه الحدود العراقية السعودية .

في ضوء تحليل هذين الخبرين (( اقتحام المخفر وتحرك الميليشيات )) يتبين أن الجهة الفاعلة واحده ،تقوم بالفعل الاول لتعطي حجة للفعل الثاني وهذا هو الاسلوب المتبع في العراق ، وهو قيام عناصر مسلحة بأعمال تخريبية ، يقابلها قيام القوات الحكومية أو الميليشيات بردة فعل ازاء العمل الارهابي حيث تقوم الميليشيات بالقتل والاعتقالات والتخريب والسرقة ، وهذا ما حصل ويحصل منذ بداية الاحتلال لكل محافظة او منطقة ولكل عراقي رافض للعملية السياسية وهيمنة الاحزاب الدينية على السلطة ويحصل اليوم في تكريت وديالى ومناطق أخرى ، حيث سيطرة داعش على تلك المحافظات اعقبها قيام الميليشيات ضمن منظومة ما أطلق عليه الحشد الشعبي بأقتحام هذه المحافظات وقتل ابنائها ونهبها وتخريبها بذريعة تحريرها من داعش ، وعناصر داعش تختفي من على وجه الارض . وبالمناسبة هذه الاساليب قديمة أستخدمها الامريكان في دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية وكذلك الروس في البلدان التي أرادوا اقتحامها ، وكذلك استخدمتها المعارضة الفنزويلية للإطاحة بالرئيس الراحل شافيز ، ومن قبل استخدمتها الصهيونية لتهجير اليهود العرب الى إسرائيل .

والأمر الاخر الذي يظهر جليا هو ما يؤكد أن هذه الميليشيات خارجة عن سيطرة الحكومة العراقية وخضوعها التام لإيران وإدارتها من قبل سليماني قائد العمليات الخارجية في فيلق القدس .

أن الهجوم المسلح على المخفر الحدودي العراقي وتواجد الميليشيات وما صرح به القيادي الصدري لصحيفة السياسة الكويتية ، يبين أن ايران عازمة على التصدي لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن والتي ترى فيها ايران تهديد لمصالحها الإستراتيجية في المنطقة. وهي تستخدم لذلك العراقيين وأرضهم وأموالهم لمواجهة هذه التهديدات .

وتبرز هنا تساؤلات عده ، هو ما مصلحة العراق في الدخول في هذه الصراعات . والى أين تريد هذه الميليشيات ان تأخذ بالعراق والعراقيين ، ولماذا يدفع العراق فواتير صراعات دولة اخرى، و هل تستطيع هذه الميليشيات ومن خلفها ايران من خلق توازن يردع السعودية ومن معها من الدول المتحالفة من المضي في تقليم أظافر أيران وكبح جماحها ووقف تمددها وهيمنتها ووضع حد لعربدتها في المنطقة .

بالتأكيد ليس من مصلحة العراق السياسية الدخول في هذه الصراعات وخلق أعداء على حدوده يتمتعون بدعم أقليمي ودولي ، وفيه مايكفي من المشاكل والازمات الداخليه ، وضعف في مؤسساته العسكرية والامنية وكذلك الازمات الاقتصادية التي يمر بها ، والانقسام المجتمعي الذي نخر نسيجه . وان الدخول في هذه الصراعات هو تعزيز للطائفية المقيته التي حطت من مكانته .

أما دخول الميليشيات التي تدافع بالإنابة عن مصالح ايران ، فأنها هذه المرة لاتقاتل تنظيمات ارهابية في تكريت او ديالى (( بلعبة مكشوفة ومعروفه للجميع )) بإمكانات العراق وبعض التأييد الشعبي ، بل انها ستواجه جيوش منظمة تمتلك معدات حديثة تسيطر على الجو بأحدث المقاتلات الحربية ، لديها منظومات أستخبارية متطورة وتعاون استخباراتي وتبادل معلومات مع العديد من الدول ، لذا ستكون نتائج المعركة واضحة مسبقا ، والخاسر الاكبر هو العراق والعراقيين.

على الحدود العراقية السعودية
في اليومين الماضيين تداولت وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية خبرين من الحدود العراقية السعودية ، أشار الخبر الاول الى اقتحام انتحاري بسيارة مفخخة مقر لسرية شرطة حرس الحدود التي تتخذ من أحد المخافر العراقية مع السعودية مقرا لها ، أعقبه هجوم لعناصر داعش وتمكنت القوات العراقية من صد الهجوم .

وأشار الخبر الثاني ، أن ميليشيات عراقية تحركت من محافظتي كربلاء والمثنى بأتجاه الحدود العراقية السعودية واتخذت من أحدى محطات الاستراحة على طريق الحج البري مقرا لها .

وفي ذات السياق ذكرت صحيفة السياسة الكويتية ان ايران تجهز الميليشيات العراقية لمهاجمة السعودية والكويت وأشارت الصحيفة ، ان أحد قادة التيار الصدري أشار الى أن قاسم سليماني أجتمع مؤخرا مع قادة ميليشيا عصائب اهل الحق وبدر وحزب الله العراقي جيش المختار ، وتركزت نقاشات الاجتماع الى قضية واحدة وهي التحرك باتجاه الحدود العراقية السعودية .

في ضوء تحليل هذين الخبرين (( اقتحام المخفر وتحرك الميليشيات )) يتبين أن الجهة الفاعلة واحده ،تقوم بالفعل الاول لتعطي حجة للفعل الثاني وهذا هو الاسلوب المتبع في العراق ، وهو قيام عناصر مسلحة بأعمال تخريبية ، يقابلها قيام القوات الحكومية أو الميليشيات بردة فعل ازاء العمل الارهابي حيث تقوم الميليشيات بالقتل والاعتقالات والتخريب والسرقة ، وهذا ما حصل ويحصل منذ بداية الاحتلال لكل محافظة او منطقة ولكل عراقي رافض للعملية السياسية وهيمنة الاحزاب الدينية على السلطة ويحصل اليوم في تكريت وديالى ومناطق أخرى ، حيث سيطرة داعش على تلك المحافظات اعقبها قيام الميليشيات ضمن منظومة ما أطلق عليه الحشد الشعبي بأقتحام هذه المحافظات وقتل ابنائها ونهبها وتخريبها بذريعة تحريرها من داعش ، وعناصر داعش تختفي من على وجه الارض . وبالمناسبة هذه الاساليب قديمة أستخدمها الامريكان في دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية وكذلك الروس في البلدان التي أرادوا اقتحامها ، وكذلك استخدمتها المعارضة الفنزويلية للإطاحة بالرئيس الراحل شافيز ، ومن قبل استخدمتها الصهيونية لتهجير اليهود العرب الى إسرائيل .

والأمر الاخر الذي يظهر جليا هو ما يؤكد أن هذه الميليشيات خارجة عن سيطرة الحكومة العراقية وخضوعها التام لإيران وإدارتها من قبل سليماني قائد العمليات الخارجية في فيلق القدس .

أن الهجوم المسلح على المخفر الحدودي العراقي وتواجد الميليشيات وما صرح به القيادي الصدري لصحيفة السياسة الكويتية ، يبين أن ايران عازمة على التصدي لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن والتي ترى فيها ايران تهديد لمصالحها الإستراتيجية في المنطقة. وهي تستخدم لذلك العراقيين وأرضهم وأموالهم لمواجهة هذه التهديدات .

وتبرز هنا تساؤلات عده ، هو ما مصلحة العراق في الدخول في هذه الصراعات . والى أين تريد هذه الميليشيات ان تأخذ بالعراق والعراقيين ، ولماذا يدفع العراق فواتير صراعات دولة اخرى، و هل تستطيع هذه الميليشيات ومن خلفها ايران من خلق توازن يردع السعودية ومن معها من الدول المتحالفة من المضي في تقليم أظافر أيران وكبح جماحها ووقف تمددها وهيمنتها ووضع حد لعربدتها في المنطقة .

بالتأكيد ليس من مصلحة العراق السياسية الدخول في هذه الصراعات وخلق أعداء على حدوده يتمتعون بدعم أقليمي ودولي ، وفيه مايكفي من المشاكل والازمات الداخليه ، وضعف في مؤسساته العسكرية والامنية وكذلك الازمات الاقتصادية التي يمر بها ، والانقسام المجتمعي الذي نخر نسيجه . وان الدخول في هذه الصراعات هو تعزيز للطائفية المقيته التي حطت من مكانته .

أما دخول الميليشيات التي تدافع بالإنابة عن مصالح ايران ، فأنها هذه المرة لاتقاتل تنظيمات ارهابية في تكريت او ديالى (( بلعبة مكشوفة ومعروفه للجميع )) بإمكانات العراق وبعض التأييد الشعبي ، بل انها ستواجه جيوش منظمة تمتلك معدات حديثة تسيطر على الجو بأحدث المقاتلات الحربية ، لديها منظومات أستخبارية متطورة وتعاون استخباراتي وتبادل معلومات مع العديد من الدول ، لذا ستكون نتائج المعركة واضحة مسبقا ، والخاسر الاكبر هو العراق والعراقيين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات