18 نوفمبر، 2024 12:27 ص
Search
Close this search box.

على ابواب عام 2015 … بعيدا عن ضوضاء السياسة

على ابواب عام 2015 … بعيدا عن ضوضاء السياسة

ايام قليلة  تفصلنا عن نهاية عام واستقبال عام جديد وفي لحظة وداع تتسابق نبضات قلوبنا لتسجل تاريخا مضى بعدد ضربات القلب ، على امل ان يكون العام المقبل عاما افضل يحمل الجميل ويبعد عن نفوسنا الحزن والالم ونعيد ما ضاع من اجسادنا وارواحنا المتكسرة تحت نير هذا الخراب .عام يلملم اوراقه ويستعد للرحيل مخلفا وراءه حزنا والما واحلاما لم تتحقق فالسنوات ترحل كما البشر يرحلون مخلفين وراءهم الم البعد ولوعة الفراق .

لنترك ارواحنا تستريح ولو قليلا من  ضوضاء السياسة واخبار القتل والارهاب بعيدا عن سباقات العمل والحصول على شيء لا يستحق منا أي عناء.. لنترك انفسنا تهدأ وارواحنا تعيد ما ضاع منها بعيدا عن المجاملات والعلاقات الزائفة … بعيدا عن الخوف من المجهول الذي ننتظره من مؤامرات تحاك ضدنا.. ومن مصير لا نعرفه مصير تشترك في رسم ملامحه دول كبرى وصغرى اعطت لنفسها الحق ان تتحكم بشكل ولون قصص نهايتنا الحزينة .. واليوم وبعد قرب انتهاء ايام العام  2014 اتوجه باحر التهاني والتبريكات لجميع ابناء شعبي بكل الوانهم واشكالهم اديانهم لغاتهم  طوائفهم اقولها بقلبي قبل لساني وتقولها كل خلجات روحي قبل حروف اشجاني..

كل عام وانتم بخير لكل امراة فقدت فلذة كبدها وكل اب كان يحلم بابن (يسد حاجته) كل عام وهو بخير كل طفل مهجر تغير عليه لون العام الجديد وتتشابهه الوان القوس قزح لديه ..لكل فتاة فقدت اخيها وحبيب صباها..اقول اصبري وتحملي فراق البعد عسى ان تلتقي الارواح من جديد في عام سعيد مقبل …

اقولها لكل يتيم تشرق عليه شمس اول ايام العام الجديد وهو يرتدي ثوب الجوع والحرمان..

اقولها لكل ارملة تسقبل عيدها بآهات وحسرات وعبرات تقطع احشاءها من العوز والحرمان..

اقولها لكل مغترب اجبرته الظروف ان يبتعد عن اهله ومسكنه وبلده ,لكل اولئك الذين شهدوا العام وهم بعيدون عنا ,,لكل من ترك مرتع الصبا والطفولة الاولية, اقول لهم انتم قريبون بل اقرب من وريد القلب وانكم تسكنون اعماق قلوبنا برغم بعد المسافات والدروب .

اقولها لكل المظلومين القابعين خلف قضبان الظلم والجور لاولئك المغتربين داخل بلدانهم والبعيدين عن اطفالهم اقول لهم سيكون بين احضانهم في العام القريب المقبل.
كل عام والجميع بالف خير اعاده الله علينا وعليكم وعلى العالم اجمع بسلام ومحبة.

أحدث المقالات