22 نوفمبر، 2024 8:02 م
Search
Close this search box.

على ابواب سنة دراسية جديدة2023/2022

على ابواب سنة دراسية جديدة2023/2022

(كان العراق ) هذا القول شائع عند كثير من المعلمين والمدرسين على حد سواء ويتخذ منه سببا غير وجيه في التلكأ في اداء رسالته الانسانيه البحته وهي اشرف رسالة عرفها الوجود بعد رسالات الانبياء سلام من الله عليهم .
‏ان ايصال المعلومه بصورة صحيحه للطالب هو مهمة كل معلم ومدرس . والالتزام بالاسلوب التربوي بالتعامل مع فلذات الاكباد هو النهج الصحيح الذي يجب ان ينتهج عند كل تدريسي . هذه هي مهمتنا وهذه هي رسالتنا وهذا هو هدفنا فنحن خلقنا لها ويجب ان نؤديها على اتم وجه يكون .
‏كان العراق ومايزال وسيبقى وما يمر به اليوم ماهو الا كبوة لحصان اصيل جامح لم ولن يكسر وسينهض من جديد يسابق الريح ويثير بوقع رجليه سحابات تراب متواصله لاتنتهي .
‏ماعلينا ايها الزملاء سوى الالتزام والصبر وشحذ الهمم فالكرة في ملعبنا نحن بناة الاجيال ، يجب علينا ان لانقول كان العراق انما يجب ان نتخذ من عمل الفلاح في حقله منطلقا لعملنا فغرسه الصغير سيجني ثماره في يوم ما ، فالغصن المعوج يمكن ان يقلم ويغرس في ارض خصبة وبقليل من الاهتمام سينبت شامخا غير ذي اعوجاج وبعد سنوات قليله يؤكل من ثمارة ويستفئ بظله . كذلك الطالب حتى وان كان متلكأ بدروسه غير سوي بتصرفاته لكن يمكن غرسه في بؤرة الاهتمام وانتظر. منه النتائج الحسنه .
‏ لقد وجدت المدارس للجميع على حد سواء للذكي والمتلكأ في دروسه ، للطالب ذوي التصرف الموزون وغيره ممن يفتقر لهذه الصفه ، ولكن يجب ان يكون التركيز على المتلكئين اكثر بكثير من الطلبه المتفوقين ، فالثاني يحتاج التشجيع فقط اما الاول فيحتاج الى الاهتمام والتشجيع والحنان لان سلوكيات الطفل او المراهق الغير محمودة مبنيه على ضغط خارجي جعله يشذ عن باقي زملاءه والبحث عن السبب سيكون صعبا الا اذا قربته منك وجعلته صديقا لك وعندها ستشاهد شخصا اخر يفتح ذراعيه لك ويسكب اسراره امام عينيك وتقف على سبب تخلفه عن باقي زملاءه ويمكنك معالجة هذه المشكله وستلاحظ بعدها التغيير الحاصل في غرسك الذي غرسته .
‏ان الحريه الشخصيه حق مكفول للجميع ، لكن يجب ان تكون هذه الحرية ضمن حدود المعقول عند المعلم والمدرس لا ان يمتطي صهوة الحريه في لبسه الغير منتظم وحلاقة شعره الغير سويه . فالقائد الحقيقي هو من يتنازل عن كثير مما يخصه في سبيل اصلاح الغير . فالطفل يكتسب من مايحيط به من شخوص في صياغة شخصيته .
‏ان تتبع هذه المسائل يجب ان تقع على عاتق الادارة فهي المسؤول الاول والاخير عن مايحدث داخل المدرسه ، يجب ان يكون صارما بالتعامل مع هذه الاشكاليات التي ستنتج فيما بعد اشكالية اكبر بكثير وهو انحراف مابميعتنا من جيل لم نحترمه ولم نقدره فضاع في غفلة منا .
لابد من هدف نضع لانفسنا وهو التغيير للافضل لا ان ننتظر من الاخرين المساعدة رغم التاثير البيئي على سلوكيات الفرد لكن يمكن ان يتلاشى هذا التاثير بتصميمنا على التغيير ذلك لان معظم وقت الطالب ينتهي بالمدرسه فهي البيت الاول له مقارنة مع مايقضيه من وقت مع ذويه واصدقاءه في النزهة واللعب . اذا هي امانة قد وكلت لنا ولابد من صون هذه الامانه والكل يسعى من اجل انهاء كلمة كان العراق وهذه الكلمة لاتنتهي الا بخلق جيل مبدع متعلم مثقف متمسك بوطنيته التي يجب ان تغرس به غرسا . وفق الله الجميع.

أحدث المقالات