وأنا اتحدث الى الأخ الفاضل السيد يوسف الخوئي أحد المسؤولين في مؤسسة الامام الخوئي الخيرية حيث سمعت منه خبرا مفعما بالتفائل والفخر بل هي بشارة سارّة الى حد الارتواء والتمني الى ما هو افضل وما نطمح اليه في حياتنا التي نعيشها كجالية عراقية في هذا المجتمع المتعدد الاطراف والتوجهات والمعتقدات الدينية والثقافية هي جزء من المجتمع الاسلامي الموجود هنا حيث سيتم تدريس علوم اهل البيت عليهم السلام في المدارس الرسمية الانكليزية بعد صدور التشريع القانوني بذلك من قبل الحكومة البريطانية ومجلس العموم البريطاني (مجلس النواب) والذي كان ثمرة الجهود المبذولة من قبل كل من الكادر التدريسي في مدرستي الامام الصادق والزهراء عليهما السلام التابعتين لمؤسسة الامام الخوئي الخيرية وكذلك السيدة عالية أكبر التي كان لها الجهد الملموس والواضح واخرين معهم وهذا كله بفضل التواصل المستمر والمتابعة الحثيثة من قبل السيد يوسف الخوئي وبهذا القرار تكون هناك حالة من روح التسامح الديني والتواصل بين الاديان بجميع مذاهبها وتكون حرية المعتقد الديني متوفرة لدى ابناء الجاليات المسلمة ضمن المدارس الانكليزية .
هكذا قرارات تصدر عن المؤسسة التشريعية البريطانية من حرية معتقد الجاليات الوافدة اليها وبكل تنوعاتها يعطي الاجابة الواضحة على ان النظام الديمقراطي والتسامح الكبير في هذا البلد له ثوابته ومبادئه السامية والايجابية الكبيرة التي
تتعامل بها السلطات التشريعية والتنفيذية في المملكة المتحدة تجاه كل الذين يتعايشون على أراضيها وتعطي كل فرد من المجتمع حقه في الاعتقد والدين وممارسة طقوسه التي نَصّت عليها مواثيق الامم المتحدة والاعراف الدولية .
من هنا كانت الانطلاقة الاولى في السعي خلف هذا القانون من أجل اقراره قد انطلقت من مؤسسة الامام الخوئي الخيرية حتى تم قطف ثمار تلك الجهود ليكون الاحساس عميقا بأن القائمين عليه حققوا مساحة من الحرية فيما يخص علوم اهل البيت “ع” لأبناء الجالية .
هذا القرار بشمول المدارس الرسمية البريطانية ادخال علوم المذهب الشيعي يحتاج الى مدرسين مختصين للعمل وفق الضوابط والمناهج المعتمدة في تلك المدارس وهو ما دفع مؤسسة الامام الخوئي الى اقامة الدورات المختصة لتخريج اساتذة متخصصين يمكنهم القيام بهذه المسؤولية التي تتماشى مع الثوابت والمبادئ التي تسير عليها مناهج التدريس الرسمية في بريطانيا وكما علمت أن تلك الدورات ستبدأ منتصف شهر تموز القادم وباشراف مؤسسة الامام الخوئي الخيرية .
نبارك للجميع هذا الانجاز ونشيد بالجهود المشتركة لكل الذين سعوا من اجل اقرار هذا المشروع المهم .