13 أبريل، 2024 5:10 ص
Search
Close this search box.

علم.. ودستور.. ومجلس أمة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ لا أدري هل أبكي على شعبي ووطني؟ أم أضحك على نوابه ونائباته؟ الذين يستحي المواطن ويخجل من نفسه.. بل ويحنق على نفسه.. ولسان حاله يقول: “ساعة السودة عندما صوت لهؤلاء”.

ـ أمامي جرد.. لا يمكن أن يتحمله أي بشر.. (نواب مزورون لشهاداتهم.. درسوا دراسات عليا مستغلين مواقعهم نواباً.. شهادات لا يستحقونها لا قانوناً.. ولا شرعاً.. بل لا يجوز الدراسة أصلاً فيها .. آخرون غشوا في الامتحانات.. أو أرسلوا آخرين يمتحنون بدلاً عنهم.. آخرون سلمت لهم الأسئلة.. واجروا الاختبار بغرف خاصة ومعهم الملازم والكتب المنهجية.. آخرون فازوا بدورتين انتخابيتين على التوالي.. ولم يستطيعوا أن يثبتوا صحة شهادتهم الإعدادية.

ـ آخرون شهادات كثيرة جلبوها من الخارج.. لم يحصلوا على ما يثبت صحتها.. وانتهت الدورة الانتخابية.. ويستلمون رواتب تقاعدية باهرة عن كل نواب العالم.. وهم بلا حتى شهادة الإعدادية.. كل هذا.. والمزورون لسانهم أطول من لسان الكذاب والمنافق.. ومازال حتى اليوم أحدهم لسانه طويل في كشف فساد الآخرين وهو فاسد ومزور.

ـ لم تقتصر القضية على تزوير شهادتهم الدراسية.. بل إن نواباً ونائبات مارسوا أبشع صور الشراء والاستحواذ على عقارات الدولة وعقارات المواطنين.

ـ آخرون سرقوا في وضح النهار كل ما يقع بأيدهم.. آخرون حصلوا على مقاولات وعقود وعمولات.. قصص لا تنتهي.. تدمي القلوب.. وتهريب النفط ما زال حتى اليوم يتدفق.. وإدخال مواد غذائية منتهية الصلاحية.. وسرقة الأسلحة والعتاد.. وإشكال السرقة.. مستمرة بمباركة نوابنا ونائباتنا.

150 نائباً غائباً بشكل مستمر:

ـ نواب لم يداوموا يوماً واحداً في مجلس النواب.. وآخرون مطلوبون للقضاء.. وآخرون قضوا أكثر من ثلاثة أرباع مدة المجلس خارج العراق.. إما إيفاداً.. أو لإدارة أعمالهم التجارية الخاصة في الخارج.. ويستلمون كامل راتبهم وامتيازاتهم.. ورواتب حمايتهم النايمة.. وهم في بيوتهم.. أو معهم يشتغلون بالقومسيون.. وجميعهم من النائب الى الفراش يستلمون الرواتب والامتيازات كاملة غير منقوصة.

ـ هل يعلم المواطن إن الانسحاب من المجلس النيابي أو مقاطعة جلسات المجلس ليس لقضايا (وطنية).. بل في أغلبها حتى يمارسون أعمالهم التجارية والعمولات وغيرها من أعمال السرقة.

ـ 50 % من النواب الرجال بعد فوزهم بالانتخابات.. إما طلقوا زوجاتهم أو هجروهنً أو تركوهنً.. وتزوجوا بما يوازي موقعهم الجديد.. مطبقين بذلك بشكل مشوه.. “وما ملكت أيمانكم”.

ـ نواب لم يداوموا سوى جلسة ترديد القسم الأولى في المجلس.. وغادروا العراق الى محل إقامتهم الدائم.. ويستلمون كل شهر رواتبهم كاملة.. ورواتب حمايتهم.. فهل يصير هذا.. نعم في عراق اليوم يصير ونص.
ـ كشفت لنا أحدى قوائم الغياب الصادرة من رئاسة من النواب.. فضائع لا يقبلها حتى المجلس.. فقانون مجلس النواب ينص على إقالة كل من يغيب أكثر من ثلث جلسات المجلس.. في الفصل التشريعي الواحد.. واستبداله بآخر.. ولا يمنح أية حقوق تقاعدية.. فهل يعقل (على سبيل المثال لا الحصر) إن محمود المشهداني النائب غائب أكثر من نصف جلسات.. فبدل أن يقال ويستبدل بآخر.

ـ فهو يستلم راتب تقاعدي يتجاوز 85 ألف دولار شهريا.. أصبحت بعد التخفيض أكثر من 50 ألف دولار شهرياً.. إضافة لرواتب حمايات وسيارات.

ـ هل يقبل العراقيون إن النائب السابق مثال الآلوسي غائب أكثر من 50 % من جلسات المجلس ويستلم راتباً كاملاً غير منقوص.. وألسنتهم ما زالت طويلة وتتحدث بالإصلاح والتغيير.. ويشتمون أما إيران أو أمريكا وهم أسوأ عملاء لدول أخرى.

ـ هل يستطيع الآن (رئيس مجلس النواب) محمد ألحلبوسي نشر أسماء النواب الغائبين ؟؟؟ ليعرف المواطنون سلوك من انتخبوهم ليمثلوهم في مجلس النواب.. أتحداه.. ثم أتحداه.. ثم أتحده.. أن اعلن غياب مجلسه الموقر!!

ـ تقديري واحترامي للغالبية من نواب كتلة التحالف الكردستاني.. لأنهم دافعوا عن كرديتهم وحقوق إقليمهم.. سواء بالحق أو الباطل.. سواء مع الدستور أو بخلافه.. تحية لهم لأنهم لم يغيبوا عن جلسات المجلس النيابي الفيدرالي.

ـ تحية لكل نائب لم يغب من جلسات مجلس النواب.

ـ تحية لأقل من 4 % من النواب الذين عملوا بصمت وإخلاص.. بلا عمولات.. ولا رشاوى.. ولا مقاولات.

ـ تحية لعدد صغير جداً جداً من النساء النائبات اللائي عملنً بجد في اللجان النيابية.

ـ لكن ماذا تفيد التحية والتقدير و “الشك جبير والركعة صغيرة جداً ومهلهلة”.. وبالتالي فالمجلس النيابي معطل.. لا تشريع.. لا رقابة لأداء الحكومة.. فانطلق الفساد كالصاروخ في كل مؤسسات الدولة.. برعاية النواب أو مشاركة في نهب كل ما يقع بأيدهم .. أو لا يقع بأيديهم.. حتى الدراسة متوقفة وطبع الكتب المدرسية مستمر لمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للسنة القادمة التي ستغيرون المناهج وتطبع الكتب من جديد.. والله انتم أسوأ من فيروس كورونا!!

ـ وبعد: أقول لكل الناخبين: أما انتم عراقيون بحق وحقيقة.. واليوم أنتم أمام انتخابات مقبلة.. احترموا أنفسكم.. ولا تنتخبوا لا ابن عمك.. ولا ابنك عشيرتك.. ولا صديقك.. ولا تبيع صوتك!!

فالانتخابات المقبلة مفترق طرق.. والتصويت لم يعد حقاً لكم فقط.. بل ظروف الوطن والمجلس النيابي جعلت من التصويت واجب ومسؤولية وطنية.. وانتم جميعا تعرفون جيداً من يستحق أن يمثل العراق.. كل العراق.. وهو “الشريف.. والنزيه.. والكفء.. وصاحب برنامج حقيقي.. وله القدرة لخدمة العراق”.. لا تأخذك العصبية القبيلة.. ولا المذهبية.. ولا الحزبية المقيتة.. كونوا عراقيين حقاً.. ليسجل لكم التاريخ بأنكم نزعتم اللصوص.. كما تنزعون أخذيتكم.

لا تبيع صوتك مهما كانت ظروفك الاقتصادية.. فأخيك قاتل داعش واستشهد من أجل العراق.. وأهله لا يملكون رغيف خبز!! فلا تبيع صوتك بدراهم معدودة.. بل تذكر العراق.. والعراق.. والعراق.. وصوتك أمانة في عنقك.. فالعراق أمانة في أعناقنا جميعاً.. ولن يفيد الندم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب