ـ لم يكن الحسين عليه السلام طالبً مُلكْ أو مفتوناً بسلطان أبداً ..
ـ والتاريخ والوقائع وكل الحقائق تشهد على ذلك .. كذلك كلمته :
ـ (وإني لم أخرج بطراً.. ولا مفسداً.. ولا ظالماً ..
ـ إنما خرجتُ لطلبِ الإصلاح في أمةِ جدي ..
ـ أريدُ أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ..
ـ وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ..
ـ فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق.. ومن ردً على هذا ..
ـ أصبرُ حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق.. وهو خير الحاكمين) ..
ـ إذن ثورة الحسين تنبع من الشرعية الإسلامية للسير بخطى ورسالة جده محمد ..
ـ واستكمالاً لخطى أبيه علياً في تثبيت الإسلام وإحقاق الحق.. وإزهاق الباطل ..
ـ وتضحيته كانت لتوحيد جهود وقوى المسلمين للدفاع عن الأمة وعن رسالة الحق ..
ـ إذن لنأخذ العبرة من نهضته وثورته وتضحياته.. في التوحيد والإتحاد..
ـ في الحق ضد الباطل.. في الإخاء ضد التفرقة.. في التقدم ضد التخلف ..
ـ في الحرية ضد الاستبداد.. وأن نوجه خصومتنا ضد من يفرق بيننا ..
ـ فلأجل هذا كله ثار الحسين.. أراد السير نحو خير الأمة وصلاحها ..
ـ ورفض حياة الخنوع والاستسلام .. فما بالنا نبكي ونلطم ولا نحرك ساكناً ..
ـ لنقف بقوة ضد الظلم.. وضد الباطل.. وضد التفرقة.. وضد سرقة المال العام ..
ـ الحسين في ذكرى مقتله يريد منا أن نكون ثورة على الفساد والباطل ..
ـ وليس أن نكون منافقين أمام المسؤول السارق.. الظالم.. الكاذب.. القاتل ..
ـ لماذا نلهي أنفسنا بالقشور .. ونترك اللب وجوهر تضحية الحسين ..
ـ أيها القادة.. أيها المسؤولين إن كنتم حقاً وحقيقة من محبي الحسين :
ـ فالحسين ليس بحاجة إن توزعوا بأيديكم لفات الكص أو الفلافل .. بل العمل :
ـ بطرد المفسدين من صفوفكم.. وإحالتهم الى القضاء العادل.. وإعادة المال العام ..
ـ ألحسين وجده وأبيه براء من سارقي المال العام أو الساكتين عن الفساد بكل أشكاله..
ـ أفٍ علينا.. فنحن أحفاد من وقفً ساكتاً.. والحسين يقاتل الباطل حتى تخضبً بدمه ..
ـ أفٍ علينا .. إن بقينا نردد كلام الحسين من دون تطبيقه على أرض الواقع ..