مفتي الديار العراقية رافع طه لطيّف الذي عرفه العراقيون خطيبا وإماما للجمعة أيام نظام المقبور صدّام المجرم , عندما كان يطل من خلال شاشة تلفزيون الجمهورية العراقية في صلاة الجمعة ليدعو الله أن يحفظ القائد المجاهد صدّام , في وقت كان هذا القائد المجاهد يفتك بالشعب العراقي ويملأ الأرض بأجساد أبنائه الطاهرة , يطل علينا اليوم برأسه العفن كالأفعى لينفث بسمومه وحقده الطائفي البغيض , و ليؤجج حالة الاحتقان الطائفي ونار الفتنة التي تهدد وحدة الشعب العراقي ونسيجه الاجتماعي .
فمفتي الديار الذي بدأ حياته تلميذا لقراءة المقام العراقي على يد الشيخ جلال الحنفي رحمه الله , يصرّح للمدى بريست (( انّ المالكي والأجهزة الأمنية المخترقة من قبل المليشيات المدعومة من إيران هي من يقف وراء تفجيرات العاصمة بغداد وما يحدث من عمليات قتل وتهجير واعتقال للأبرياء في المحافظات الأخرى )) .
وحتى لا يفهم من هذا المقال أنّه دفاعا عن حكومة المالكي الفاشلة وأجهزة الأمن المتهاوية , بل إنّ الهدف منه إزالة اللبس وتوضيح الحقائق وكشف الأدوار الخبيثة التي يسعى البعض إليها من أجل إثارة الفتنة وإشعال نار الحرب الطائفية اللعينة , فمحاولة إيهام الرأي العام السنّي من خلال تبرئة المجرمين الحقيقيين من عمليات القتل والإبادة التي يتعرّض لها شعبنا العراقي بشيعته وسنّته , هو جريمة ودعم للإرهاب والقتل وضوء أخضر للإرهاب للاستمرار بجرائمه ضد الشعب العراقي .
فالعالم بأسره يعرف جيدا أنّ من يقوم بهذا القتل وهذه الإبادة الجماعية هو تنظيم القاعدة الإجرامي والتنظيمات المتطرفة الأخرى المدعومة من قبل المملكة العربية السعودية وقطر , ولا اعتقد أنّ الأمر خافيا على الرأي العام السنّي الذي اطلع على تصريحات السفير الأمريكي السابق في العراق كريستوفر هيل والوثائق التي نشرتها جريدة الغارديان البريطانية حول دور المملكة العربية السعودية وجهاز مخابراتها في دعم المنظمات الإرهابية في العراق والسماح لرجال الدين السعوديين في تأجيج الحرب الطائفية من خلال الفتاوى الدينية المحرّضة على الحرب الطائفية , وما تفضّل به قارئ المقام السابق لا يخرج عن هذه الأدوار المشبوهة والمرسومة من قبل رئيس جهاز المخابرات السعودي بندر بن سلطان بن عبد العزيز .
وليعلم قارئ المقام السابق أنّ نباحه هو ومن هم على شاكلته لن يثني من عزيمة الشعب العراقي بأسره شيعة وسنّة في ملاحقة الإرهاب وتجفيف منابعه سواء كان ذلك في محيط بغداد أو في مسقط رأسه الفلوجة , ومحاولة تبرئة تنظيم القاعدة الإجرامي من عمليات القتل والإبادة الجارية ورميها في خانة مليشيات يقول أنّها مدعومة من إيران , لن تنطلي على أحد , وحتى الجريدة التي نشرت هذه التصريحات الطائفية المسمومة , تعي جيدا أنّ هذا الاتهام هو محض كذب وافتراء ولا يعدو كونه أكثر من نفاق لعميل رخيص لجهاز مخابرات مملكة الشر . والسنّة قبل الشيعة يعون الدور القذر الذي تقوم به أنت يا قارئ المقام العراقي وأمثالك من الحثالات الطائفية , ويعرفون جيدا أنكم علماء سوء و وعاض سلاطين , ولو كانت عندكم ذرة من الشرف والأصالة لوقفتم مع أبناء شعبكم المستباحة دمائه من قبل هؤلاء الأوباش الذين تعرفوهم جيدا واحدا واحدا , لا لترمون التهمة عنهم وتبرئون ساحتهم الإجرامية .
تبّا لك أيها الطائفي البغيض وتعسا لكل من هم على شاكلتك القذرة .