19 ديسمبر، 2024 8:31 م

علل العقول في ادراك نصر الفحول

علل العقول في ادراك نصر الفحول

العقول المريضة والمنغلقة على ذاتها والمأجورة من قبل من مول الارهاب وساعد في نشأة داعش لا يمكنها ان تتصور كيف انتصر الدم العراقي على السيف في معركته الخالدة على داعش فكريا وعسكريا .
ان الترابط والتلاحم الذي بينه الشعب العراقي الى قوى الظلام ومن هم بجانبه قد دمر مخططاتهم وبعثر أوراقهم وهذه الروح في الوحدة الوطنية والصورة المشرقة ادت بالنتيجة الى هذا النصر التاريخي قد اصابة بها عقول المريضة صدمة حادة فكريا ونفسيا .
لو عللنا نظرة بعض القنوات التي هياة وساندت في تفخيم دولة الخرافة الى النصر الكبير الذي تحقق لوجدنا بانهم مصابين بصدمة تكاد تكون مميتة لا يمكن ان يتخلصوا منها الى الابد . فمثلا قنوات العربية الجزيرة سكاي نيوز فرانس وال بي بي سي وغيرها ممن ساندوا في تفخيم دولة الخرافة لم تستطع تلك القنوات ان تستوعب فرحة النصر التي عمت العالم لحظة الاعلان الرسمي بالقضاء على داعش وانما ركزت في اغلب تقاريرها على حجم الدمار الذي خلفته الحرب .
وبما انهم قالوا حرب فمن مضمون الكلام ان في الحروب لا بد من وجود تضحيات وخسائر اذ لا يمكن ان تسمى حربا دون تضحيات وخسائر وكل ذلك قابل للإعمار من جديد الا النفس التي ضحت فتبقى ذكرها رمزا للأحرار في بقاء العالم . ولو كانت هذه القنوات شريفة وغير ذا مغزى ارهابي لكانت عنوانين الاخبار تضحيات جسام قدمها الشعب العراقي من اجل القضاء على داعش وتخليص ان يعيش العالم بأمان منهم .
لكن العقول المريضة والقنوات المأجورة المعروفة لدى القاصي والداني لا زالت في صدمة النصر الذي حققته سواعد الابطال دون اي مساعدة اجنبية في ارض الواقع رغم كل النقص اللوجستي الذي كان يرافق المعارك هنا وهناك . والادهى من ذلك ان الاعلام الداعشي الأمريكي السعودي ينسب هذا النصر الذي حققه العراقيون بأنفسهم الى الامريكان بدرجة كبيرة من الغباء والسذاجة للضحك على عقول العالم والشعوب لتجعل من شيطان العالم ملاك رحمة لهم .
ان النصر على الارهاب انما هو نصر للإنسانية والعالم اجمع اذ لو تفشى هذا الوباء لعانى منه العالم لسنين طوال دون ان يتدارك نفسه من هذا المرض . لكن العزيمة لدى الشجعان الفحول والسواعد السمر استأصلت داعش وتلاحقه اينما حل وباي مكان والبعض لا زال في صدمة النصر كيف فعل العراقيون ذلك ونسوا تاريخه الذي يمتد لألاف السنين وان العراق من علمهم القراءة والكتابة والحضارة وكيف تكون الشجاعة والبطولة .
في ختام مقالي هذا اود ان اشكر الاجهزة الامنية من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري وجهاز مكافحة الارهاب وكل سياسي شريف وكل ام عراقية واب عراقي ضحوا بأغلى ما يملكون لنعيش اليوم هذا النصر والفرحة شكر موصول لهم من قلب كل بيت عراقي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات