8 أبريل، 2024 6:53 م
Search
Close this search box.

علاوي يعيب على الحكومة والعيب …

Facebook
Twitter
LinkedIn

بين الحين والحين يظهر لنا السيد اياد علاوي بتصريح او مقابلة من احدى العواصم, التي لا يمر اسبوعاً الا ونراه قد حط الرحال في دولة من الشرق تارة ومن الغرب تارة اخرى, ومن هنا وهناك تظهر لنا تصريحاته النارية التي يهاجم بها  الحكومة, منتقداً مواقفها باتجاه بعض القضايا كانت خارجية ام داخلية.

في كل عاصمة يتواجد فيها نلاحظ ان تصريحاته تتناغم مع المواقف السياسية  لتلك الدولة, متماشيا مع مصلحته الشخصية, فهو بالأول والاخير اتخذ من السياسة تجارة رابحة لا تبور, وبدأ يوظف مواقفه السياسية في هذا الاتجاه من اجل كسب اكبر قدر   من الاموال ومتابعة مشاريعه التجارية.

السيد علاوي يقف على رأس الهرم للقائمة العراقية احدى مكونات الحكومة والعملية السياسية, لا اعرف انما غير متأكدا من ان السيد علاوي قد اصيب “بالزهايمر” هل نسي ذلك ام يتناسى؟, ينتقد ويعيب على الحكومة مواقفها, ولسان الحال يذكرنا ب (غراب يقول لغراب وجهك اسود) يعيب على الحكومة والعيب فيه, وللعلم ان جميع قرارات الحكومة تتخذ بالأجماع ولم نلاحظ يوماً ان قراراً صدر واعترضت عليه العراقية واغلب تشكيلة الحكومة ووزرائها من القائمة, لست مدافعا عن الحكومة ولكن هذا واقع الحال الذي نشاهده يومياً من المواقف المخجلة لأغلب السياسيين يتفقون خلف الكواليس ويظهرون على الفضائيات والصحف منتقدين ويتباكون ويعلنون عدم رضاهم  ويحاولون بذلك النأي  بأنفسهم عما يجري ولم يدركوا ان الشعب اصبح واعياً وكاشفاً للألاعيب التي يمارسها السياسيون.

سأل السفير الامريكي السابق في العراق قبل الانتخابات أحد ضيوفه وكان شيخ عشائري, سأله عن ابرز المرشحين للانتخابات ضمن المحافظة, فأجابه ان الاغلبية تميل نحو السيدين علاوي والمطلك, فقال السفير وبالحرف الواحد هؤلاء( اكسباير) أي منتهية صلاحيتهم, وبالفعل هذا ما اثبتته الايام حتى بعد فوزه لم يستطيع ان يقود قائمته باتجاه موقف سياسي موحد وثابت, فالدفة التي كان يمسكها تهاوت وتكسرت مع اول عاصفة لتطيح به وبأحلامه.

 لوكان السيد علاوي يقود كتلة سياسية معارضة داخل قبة البرلمان لصدقناه, رغم انه لم يحضر غير الجلسة  الاولى التي شهدت اختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ضمن صفقة  اربيل, التي ولايزال يتباكى على اطلالها والى يومنا هذا, ويذرف دموع التماسيح كأن لسان حاله يقول امنحوني فرصة اخرى لكي اجمع اكبر قدر من الأموال.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب