الكل يعلم ان الكتل لايمكنها ان تتخلى عن دورها في تشكيل الوزارات لا للأسباب الاقتصادية المعروفة او الإبقاء على نفوذها الحكومي ، إنما هي تخشى بل وتخاف من ساعة الصفر التي فيها تقف أمام القضاء بكل رموزها لتجيب على السؤال الاؤل ، الا وهو ، ماذا قدمتم للعراق منذ السقوط..؟ وبأي سمعة تريدون الاستمرار بقيادة البلد ، فهم يعلمون قبل غيرهم أنهم مدانون ، وهو ما اعترف به جميعهم تحت عنوان كنا فاشلين بإدارة البلد وحان الوقت لتركه لغيرنا ، اعترافات صريحة وواضحة امام العراقيين وعلى واجهة الشاشات ، ولكن عند العودة لانفسهم يكتشفون أنهم يواجهون النهاية، وهكذا يستوزرون من هو غير كفؤ وغير مقبول ، او عليه فيتو او عليه شبهة فساد، كل ذلك من أجل إطالة زمن بقائهم في السلطة وتسلطهم على مقدرات الشعب . وابقاء انفسهم بعيدا عن ايدي القضاء .
ان قبول علاوي صاحب التاريخ المغموس بفساد السلطة هو واحد من اطواق النجاة ، وهو كسابقه عبد المهدي سبقت قضاياه نواياه ، وأصبح اليوم ورقة مبلولة بدماء الشهداء قبل هذا ام ابى ، وهو من تم ايضاء اطالة الزمن به ، فهذه الكتلة تدعي انها لاتتدخل في اختياره للوزراء وتلك تقبل بحياء وثالثة تعلن على الملأ انها لاتتخلى عن حصتها ، والحبل كما يقول المثل على الجرار ، هذا يرفض وذاك يختار ، والبلد أبل للسقوط والدمار ، والعاقل هو من يسمع شعارات الثوار…