23 ديسمبر، 2024 4:22 م

علاوي وتحالفه الطائفي

علاوي وتحالفه الطائفي

منذ ايام وانا اتابع ما يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي او ما تنشره بعض المواقع الالكترونية المعنية بالشان العراقي تحديداً، لاجد ان الكثيرين وضعوا الحرب ضد داعش ووثائق ويكليكس التي فضحت الكثير من ساستنا وراء ظهورهم وانشغلوا بحملة ضد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

وابرز ما قرات بان نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي يسعى الى تشكيل تحالف سني اطلقوا عليه (تحالف سني) يتكون من 60 نائباً سنياً، شبيهاً للتحالف الوطني الشيعي والتحالف الكردستاني اللذين يعانيان الخلافات الكبيرة بحسب تصريحات من اعضاء فيهما قد تاتي على هذه التحالفات فيما اذا استمر الصراع الداخلي وفقاً للوتيرة المتصاعدة التي تصدر من كافة الاطراف.

اذن علاوي الذي يتولى ملف المصالحة بحكومة العبادي الحالية يسعى الى تشكيل تحالف سني!! فيكف لهذا الذي لا يدري اي شيء ان يقود تحالف يضم اسماء عليها العديد من المؤشرات ابتداءً باسامة النجيفي الذي ذكرت الانباء بانه سيكون احد ابرز الحلفاء وكذلك نائب رئيس الوزراء صالح المطلك المعني بملف النازحين المبدد على يديه حقوق الكثيرين والكل يشهد بذلك.

ما لهذا التحالف، ولماذا في هذا الوقت تحديداً؟؟ ايعقل ان يسعى علاوي الى تاسيس تحالف طائفي وهو الذي اصم اذاننا برفضه المحاصصة والطائفية وتاييده للاعتدال والوسطية في البلاد، كيف له ولغيره ممن اذاقونا المرارة ونحن نشاهد نصف العراق يذهب الى داعش بسبب سوء ادارتهم للازمة التي يتحملها الجميع بدون استثناء.

يقال ان التحالف الجديد يطرح فكرة ابدال الجبوري بطلال الزوبعي، ساعين كذلك الى ايجاد اصوات شيعية غاضها ما انجزه رئيس البرلمان خلال زيارته الاخيرة الى اميركا، اذن المشروع طائفي بامتياز خاصة اذا استطاعوا ان يضمنوا تواجداً كردياً هنا ستكتمل السبحة.

الا تستحق البلاد ان تدار من قبل المعتدلين الذين يضعون مصلحة العراق فوق مصالحهم الشخصية، لا من خلال كيل الاتهامات فتارة حلفاء للمالكي الذي ادخل البلاد في نفق مظلم لا نهاية له، واخرى بانهم من سعوا الى فرض اسماء معينة لرئاسة الوقف السني وفاتهم ان الجبوري تفاجأ كما تفاجاً كثيرين بقرار العبادي الذي استند بقراره على تواقيع عدد كبير من اعضاء مجلس النواب وتشاء الصدف ان بعضهم ينتمون الى قائمة علاوي!! اذن من المتواطأ؟.

ان الخشية من ان اتساع شعبية الجبوري لدى سنة وشيعة العراق، لا تعطي الحق للاخرين ادخال البلاد في منكافات وازمات لا طائل منها، الا كان الاجدر بهاؤلاء ان يجلسوا جميعاً من اجل حل مشكلة العراق التي على ما يبدو بانها لن تنتهي بسهولة وسيكون ضحيتها المواطن العراقي الذي لم تسمنه الطائفية والمحاصصة من جوع.

فكلمة اقولها لعلاوي اترك ملف المصالحة فانت لست اهلا له، وللنجيفي لن تشفع لك الامتار المكعبة من الماء التي اتيت بها لنا من تركيا بعودة نينوى العزيزة، ولا للمطلك الذي ترك الانبار واهلها مذبوحين بنار الحاجة.

الا ان الاوان ان يتوحد السنة والشيعة والكرد بتحالف يحمل اسم العراق لا غير عله يستطيع غسل العار الذي لحق بنا..