7 أبريل، 2024 2:06 م
Search
Close this search box.

علاوي والمقبوليه الجماهيريه

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس من طبعي ولا من اسلوبي في الكتابه ان اكتب مادحا لشخص من الساسة بحكم التجربة التي عشنائها وبحكم تقلب ولاءاتهم وتصريحاتهم مما جعل الجميع على يقين بان ليس من بين ساستنا من يستحق المدح او الثناء وليس فيهم صاحب كلمه او موقف وليس لأحد منهم داله على اي عراقي من دون مصلحه انتخابييه او انتهازيه الا ان من الواجب المهني والالتزام الخلقي ان نشيد بمن له موقف يميزه عن غيره وهذا ما اود ان انوه عنه او المح اليه ولربما يفهم البعض بان السطور ألاحقه هي مدح في احد هؤلاء الساسة لكن سأقول للجميع باني لم اكن يوما من حركة الوفاق ولم اكن من القائمه الوطنيه ولم اكن يوما من ناخبي القائمه ليس اعتراضا على برنامجها وإنما اعتراضا على الشخوص الممثلين لها في محافظتي ان السيد اياد علاوي تمكن من كسر قاعدة الاصطفاف الطائفي بمفرده دون مساعدة احد من الساسة او القوائم الاخرى وقد تعرض لمضايقات كثيرة بسبب موقفه من المحاصصة الطائفيه كما تعرض الى طعنات في الظهر من بعض الكتل او الاشخاص اللذين لولا اياد علاوي لما عرفتهم الشاشات ولا هم عرفوا الكراسي لكن ان تطعن في الظهر لدليل بأنك في المقدمه وان الطعنات المتلاحقة لشخصه ولبرنامجه لم تحد من شعبيته ومقبوليته لدى الجماهير بل على العكس من ذلك بات هو الرقم الصعب الذي تتمنى الكتل الحاق به ليس بعدد اعضاء كتلته بل بعدد جماهيره المتنامية لقد تنازل عن الكرسي مقابل حقن الدماء وتخلت عنه قوائم سياسيه وشخوص انتهازيه ليتركوه فارسا وحيدا في الميدان ومع بقاءه منفردا الا ان اصراره على ذات المنهج جعل منه فارسا بحصان ابيض يواجه السيوف والخناجر براية السلام البيضاء والمجادلة الحسنه متحصنا بالثقة العالية في النفس والصدق مع الاخرين ووضوح الرؤيا لديه مع ان هناك بعض الملاحظات التي تؤخذ على السيد علاوي في اداءه البرلماني للسنوات الماضيه اما اليوم وقد تسنم منصب نائب رئيس الجمهوريه وما لهذا الموقع الوظيفي من دور في ارساء السلم المجتمعي وبناء مواطنه حقيقية بين كل المكونات والأطياف سيما وانه سيكون مسئولا عن ملف المصالحه الوطنيه هذا الملف الشائك والمعقد بتجاذباته والذي تحول في الفترة السابقه الى ملف للمزايدات او للمساومات وللتوظيف الحزبي او الانتخابي لدرجة بات عبئا على الميزانيه الاتحادية دون فائدة مرجوة من وراءه إلا ان المقبولية الجماهيريه التي يحظى بها السيد علاوي تجعل من هذا الملف ورقه رابحه لبناء الوطن وترميم اساوره ولملمة شتاته فهناك حق مسلوب وهناك مواطنين يعاملون من الدرجه الثانيه نعم من الدرجه الثانيه وهذا ما لمحت به هيئة المسائله والعداله في بيانها الاخير الذي حذرت فيه من حلها حين اشارت الى ماده دستوريه ولا ادري ان كانت هذه الماده في الدستور العراقي ام في قانون الهيئه ما معناه بان هؤلاء المشمولين بقانونها لا يمكن مساواتهم امام القانون بالمواطنين الاخرين وهنا اود ان اذكر السيد اياد علاوي و الساسة الاخرين هل يجوز ان نطلب من لم يمنحه القانون حق المواطنه الكاملة ان يؤدي واجباته اسوة بالآخرين ؟ انه مجرد سؤال عبثي ليس إلا …. اني على يقين بان السيد اياد علاوي اذا ما كلف بهذا الملف سيجد مخارج لكثير من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بملف المصالحه وكل الذي اتمناه ان لا يعتمد على من نال الالقاب بدون وجه حق وان لا يبدأ من حيث انتهى مستشار المصالحه الوطنيه السابق الذي لم يقدم شيء سواء الولائم والدعوات السياحية معتمدا على شله من المسميات التي ليس لها على الارض من شيء كما التمس من السيد علاوي ان يستثمر مقبوليته الجماهيريه في المكونات العراقيه كافه لإنجاح المصالحه الحقيقيه التي تجعل من الجميع شركاء في الوطن لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات ومما شجعني على كتابة هذه السطور هو قيام السيده وداد عزيز السوداني المنتمية الى ذات القائمه التي يتزعمها السيد علاوي بقياده حملة اغاثيه بالتعاون مع جمعية اخويه المحبه لإغاثة النازحين من محافظة الانبار مما يدل على ان البعد الوطني لهذه القائمه حيث لم تكن السيده وداد من المكون النازح ولا جمعية اخوية المحبه من ذات الدين بل الذي يجمعهم وطن واحد وارض واحده فضلا عن ثقة المكونات ببرنامج القائمه الوطنيه وأعضاءها وهنا لابد ان نطلب من السيد اياد علاوي الافصاح عن مضمون الوثيقة الوطنيه المرفقه ببرنامج حكومة السيد العبادي ونشر بنودها في وسائل الاعلام.باعتبارها مطالب جماهيريه سيما وان وثيقة اربيل ماتت ولم تطلع الجماهير على بنودها ولم تتعرف على فقراتها كما ان نشر الوثيقه الوطنيه الجديدة يساعد الجماهير. للتعرف على الانتهازيين ولقطع الطريق عن الانقلابين……وسنبقى بانتظار قوادم الايام لنرى ان كان بإمكان السيد اياد علاوي تفعيل برنامجه الانتخابي بالتطبيق الميداني ويواصل تميزه عن الاخرين ام للكرسي موقف اخر .

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب