18 ديسمبر، 2024 10:13 م

علاوي والامتحان المكرر…

علاوي والامتحان المكرر…

منذ العام 2003 ، ومقدمات تشكيل الحكومات بات تقليدا يمر به المرشح من خلال فلتر الكتل ليطل من خلاله بوعود وبرامج معادة بل ومملة بعيدا عن اهتمامات الكتل وبعيدة عن هموم المواطن ، وصار رئيس الوزراء رغم عدم قناعة المواطن بإمكانياته في تخطي حدود المرسوم إليه كتليا، صار يتقدم هذه الكتل في معاداة الشارع ، ولو استعرض اي منا مسيرة الحكومات السابقة لوجودها حكومات معادية بأتجاهين ، الاؤل معاداة خفية تتمثل بسرقة أموال الشعب وتهريبها إلى الخارج وإرساء قواعد فساد متأصلة صارت نافذة بحكم القوانين ، والثانية حروب معلنة ضد الاعتصام والتظاهر بأساليب متنوعة وقف في مقدمتها استعمال الجيش ضد الشعب ، واليوم تعاد ذات القاعدة في اختيار علاوي المفضوح صدريا ، والمتظاهر من أولى شروطه ان لا منتج من الكتل ، وقد كان حري بمستشاري السييد ان لا يوافقوا على الاعلان بالوقوف وراء علاوي والخروج على التظاهر بالتظاهر المضاد ،
ان مشكلة العراق اليوم هي أن لا جدوى من أنصاف الحلول ، وعلاوي من تلك الإنصاف ، لأنه غير قادر على الاطلاق الخروج من فضاءات الكتل وتوجهات من الشارع ، فلا الكتل الفاعلة راضية ولا الشارع راض، والنتيجة شعب متخالف على شخص مختلف ، والمحصلة مرة وزمن تقطعه السنون ، الحل هو ان تشكل الساحات قيادة ناطقة بأسمها سياسية مرنة تدرس كل الاحتمالات وتأخذ بالاحتمال الأقرب إلى التحقيق وعلى التيار الصدري عدم مغادرة الشارع لانه الأقرب إليه.