23 ديسمبر، 2024 2:15 ص

علاوي روضته الكتل والساحات ستروضها

علاوي روضته الكتل والساحات ستروضها

نعم ، والكل متأكد ، ان الكتل كتلت علاوي وجاءت به الى جانب رغباتنا ، لأنه هو من أختيارها ، لا من اختيار من هم في ساحات الاعتصام ، لقد جاء برغبة سائرون وباركته الفتح ، ورفضته الساحات ، وقد كانت الساحات تتنبأ ان علاوي سيخضع في النهاية لضغوط الكتل وسيلتحق بسابقة عبد المهدي لان يكون كبش الفداء الراغب بالموت السياسي ، الامر واضح ان الكتل لا تبارح مواقعها في الدولة لانها ستكون دوما بحماية هذه الدولة من الحساب، في حين ان اصرار الشارع على انتزاع السلطة من يد الكتل ، هو من سيكون الحكم بين بين الكتل ووجودها والاستقرار ووجوده ، والشباب رسموا طريقا واضحا لهم ، الا وهو طريق ازالة الكتل وابعادها عن السلطة مهما أعدت الكتل من وسائل للدفاع عن نفسها ، وفي مقدمتها قتل المتظاهرين بواسطة تسخير اجهزة الدولة لهذا الفعل او بالنيابة عنها بواسطة الملثمين .
ان الجموع الثائرة تحمل همومها الدافعة لها للتظاهر وتحمل هموما جديدة جراء فقدان النشطاء والتنسيقيين جراء القتل والتغييب وهذه الإضافات على ما يبدو ستزيد من تعقد الموقف ، وعندها سوف لاتستطيع الكتل ان تركب الدولة حتى النهاية ، بل ربما ستعود الدولة إلى واجبها في حماية المتظاهرين ، وعندها ستدفع الدولة الرسمية بالكتل الى موقع لاتستطيع من خلالها ان تسبب الموت للمتظاهرين المدنيين ، وعندها ربما تتوارى الكتل إلى اماكن خلفية لا تحسد عليها وما مماطلاتها اليوم الا بمثابة محاولة النفس الاخير الذي يمثل أصعب اللحظات …