بارك السعدون ذكرياته عالقة في الاذهان لايمكن للبغدادي خاصة أن ينسى ايامه وسعادة لحظاته في العطل والاعياد , الا ان السنوات طوت مناظره الخلابة وذكرياته الجميلة بين عشوائية السكن واهمال المسؤول وخراب البنى التحتيه ليصبح ركاما تغمره المياه الآسنه وتعشش فيه الحشرات واكوام النفايات وتحسبه واحد من اهوار الجنوب بين القصب والبردي الذي انتعش فيه فلا منظر يسر ولا جمال آخاذ وانمحت فيه الايام ولم نتذكر من ماضيه شيء يفرح القلب وينعش الاحساس.. ألا من خراب ودمار لاحد له , وبين الحين والاخر نسترجع الذكرى لعربات الخشب تجرها الخيول لتنقلنا من ساحة الطيران اليه لقضاء الاوقات فرحين مستبشرين بما تعودنا ان نراه في زماننا القديم , وما ان استلم الاستاذ عبد الكريم المحمداوي مدير بلدية الرصافة المركز حتى وضع المكان في اوليات عمله ومن مستلزمات اهتمامه ليكون متنفسا آخر يضيف لبغداد جمال ورئة نظيفة لهواءها المملؤ دخانا وبارود يقضي فيه البغدادي وقتا ممتعا بعد ان يكمل اعماره ويضع لمسات فنه مقتلعا الخراب الذي لحق به وازالة العشوائيات من التجاوز وانقاذ المال العام من التسلط الهمجي وذرائع المتجاوزين , وبعمل مستمر ليلا ونهارا بعد ان قام معالي امين بغداد الاستاذ نعيم الكعبي المحترم مشكورا بسحب العمل من الشركة المتلكأة ليكون تنفيذا مباشرا من قبل بلدية الرصافة التي شرعت وبجهود جباره وعمل متواصل لايعرف الملل او الكلل لتحيله اجمل مما كان عليه , تميز يسجل لرجل اثبت بعمله الاخلاص ولمعيته التواضع وللناس الاستماع , وشملت كل مناطق مسؤوليته الواسعة يساعده الاخيار من الشعب والعاملين معه , لانعبر او نبحث عن مفردات التملق او الحاجة له انما نحن من يبحث عن المبدعين ونسجل لهم التميز وفي أي زاوية من زوايا البلد سواءا في محاربة المفسدين او الضرب على رؤوس الخونة والارهابيين وفضح المجرمين من سارقي المال العام او المتسترين بلباس التزلف والتملق للاخرين بدون عمل يذكر او انجاز مميز, أن تفانيك في خدمة بغداد واهلها لايمكن ان تنمحي من صفحات التاريخ فعلكم او متابعاتكم و تواجدكم بساحات الوغى وان اختلفت الرؤى ففي الانبار قتال ضد داعش ومن يدافع عنها وفي بارك السعدون بناء ليكون البلد ساحة سباق لمن هو المخلص وصاحب الخطوة الاولى في بناءه وترميم مايمكن ترميمه, عبد الكريم المحمداوي علامة تميز نتمنى على الجميع ان يتعلم منها ويجعله رمزا يقتدي به للابداع والعمل