يصاب البعض بالإحباط، ويلجأ إلى العزلة ويفقد الأمان عند الآخرين، وذلك بعد مروره بتجربة سيئة، وبسبب هذه التجربة أصدر أحكامًا عامة، بأن كل البشر عبارة عن ذئاب متسترة خلف أقنعة، مخادعين، لا مستقر له في قلوبهم.
وجرى خلف الأصوات المنادية بالفردية وتعزيز الأنا في النفس، وإنك قوي بذاتك لاحاجة لك بالآخرين، عش لنفسك لاتهتم بالآخرين، اضرب بعرض الحائط كل من حولك، للأسف لم يكن صائبًا في حكمه، ولا في قراره، كان عليه أن يبحث عن الخطأ الذي أوصله لهذه التجربة الفاشلة، علاقتنا مع الآخرين تمر في مخاض عسير، تكون بعضها مجرد قيثاء البحر، تختفي عند الغربلة، وهذا يجعلك تثمن هذه العلاقات وأهميتها، لذلك لا ترفع سقف توقعاتك، ولاتجعل من الآخرين في موقع يخيب ظنك منه، اجعل لنفسك خط رجعة، وتذكر الخطأ وارد من الجميع والتخلي والفراق في أحد المراحل قد يحدث هناك علاقات لا تتعدى مرحلة عمرية أو مكان جغرافي، أو مصلحة مشتركة تنتهي بانتهاء هذه الروابط.
لا تجعل توقعاتك تفوق الواقع لتبعد نفسك عن صدمة العلاقات الفاشلة بعض التجارب مخيبة وقاسية ولكنها توضح لك حقيقة الأمور.
انفض عن رأسك كل الأفكار السيئة، قف ورتب علاقاتك وأبدأ من جديد، هناك كثير من الأشخاص الخيرين معرفتهم مكسب كبير، فقط عليك أن تحسن الاختيار.