قبل سنة من الان جمع رئيس هيئة النزاهة موظفي دائرة التعليم والعلاقات العامة وطلب منهم الاستعداد لعقد ورشة عمل بين الامانة والنزاهة، بناءِ على طلب من رئيس الوزراء السابق على اثرها تم تسوية عشرات ملفات الفساد المقامة ضد عبعوب في الهيئة ، وتم هذا الامر باسناد ودعم من مقاول الحزب الحاكم ” عصام الاسدي ” ولكن اليوم تفاجئنا بخبر اعلنته هيئة النزاهة عن ورود اسم عبعوب في التحقيقات الاولية تشير الى علاقته بتعين “7 ” الاف فضائي في امانة بغداد ، ويبدو ان الامر فيه صحوة موت فرئيس هيئة النزاهة وطيلة المدة السابقة كان يمنع منعاً باتا تحريك اي قضية تصل للهيئة عبر البريد الساخن تخص امانة بغداد وعبعوبها لعلاقته الوطيدة به ، فضلا عن ان اغلب مشاريع امانة بغداد محالة الى المقاول عصام الاسدي الذي تبرع ببناء قصر الساعدي في حي العطيفية مقابل سكوته على مشاريعه التي شاب الفساد عقودها مع شركاته منها مشروع تطوير مطار بغداد ، ومشروع ماء الرصافة الكبير ، ومشروع تطوير قناة الجيش وغيرها من المشاريع الكبرى الى احليت الى مجموعة عصام الاسدي وبأستثناءات من رئيس الوزراء نوري المالكي ، وشملت الاستثناءات الاسعار والمدد الزمنية والنوعية وفرق مراقبة تنفيذ المقاولات.
وقد لانتفاجئ اليوم بأعلان العراق في قائمة اكثر الدول فسادا على الرغم من الزعيق الذي نسمعه من هيئة النزاهة بأنها حققت واسهمت في تجفيف منابع الفساد في العراق ، واذا كانت هذه المؤسسة جادة فأين هي من هذا التراجع الخطير في موقع العراق في مقياس الشفافية ؟! ولماذا لم تستطع هيئتكم المؤقرة كشف عشرات الفضائين الذين قال عنهم العبادي انه بمقارنة بسيطة على الورق اكتشفنا وجود “50 ” الف فضائي ؟ فلماذا لم تجري هذه المقارنة في دوائركم قبل ان يعلنها الدكتور العبادي؟ ونحن نقترح على رئيس الوزراء ان يدير هذه الهيئة الاسيرة من قبل مجموعة او عصابة مارقة لم تترك اية موبقة من دون تنفيذها .