ملاحظة:
أسعى لأيصال الفكرة فقط، فليس بمقدوري أو مقدور أحد فرض قناعته على أحد! فالرأي يُعرض ولايُفرض.
يقول المثل الإنجليزي “إذا استطعت أن تُجبر الفرس على أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن ترغمه على أن يشرب!”
أنّ الإيمان بوجود نباتٍ ما يصلح للعلاج من الأمراض المستعصية على الطب، ينير شعاع الأمل في نفق اليأس الضارب في نفوس المرضى، كما هو فعل الإيحاء للمريض بدواء لا علاقة له بعلاج المرض، لكن المراد من ذلك، هو إيهام المريض به كعلاج فعّال ليؤمن به، فالإيمان بالشيء كعلاج، هو بحد ذاته عامل مساعد، لخلق تجاوب وقبول نفسي، ومنه ليحقق نتائج فسيولوجية، وللتحقق من صحة ذلك، نستدل عليها بدلالة العكس الحاصل، كما هو فيما تسببه المشاكل من آثار نفسية تنتهي الى أمراض فسيولوجية، أو كوقوع السكتة الدماغية، ومنها الى شلل نصفي أو تام.
لذا فالإيمان، ربما يولد شفرات تستدعي الخلايا المسؤولة عن العلاج، إذ لو تمت مخاطبتها بقانونها الذي يجهله الطب الأكاديمي لوقعت المعجزة. فكل شيء جائز، أي؛ إذا توافرت الشروط ترتبت عليها نفس النتائج.
فالأنسان كنز علمي، وكما قال الشاعر: وتدعي أنك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر.
أنا شخصياً أعتقد، أنك، أيها الإنسان كائن مركب، فكذات لست وحدك في داخلك، فالتفاعل مع الوجود يكشف سرك، فأنت لا تفكر بكيفية صد الكرة الموجهة إلى وجهك بل يدك تقوم بذلك وفق أوامر حدسية، تفاعلت مع مجسّاتك الحسية، دون الأخذ برأيك ليقي الجسد ذاته،
كذلك عندما تعبيء الماء في وعاء تمسكه بيدك، لاتعلم كيف يحسب العقل رياضياً ليزيد من شد عضلة اليد لتتناسب مع مقدار الثقل المتزايد كل في حينه، فكلما إزداد ثقل الوعاء إزداد شد العضلة، وقوة قبضة اليد على الوعاء، عِلماً إنك لم تصنع هذه النسب الرياضية، ولم تقدرها، ولكنها تمت بناءً على نداء داخلي منك، أي رغبة منك فحررها العقل.
إذن، فما تعني لك هذه الرغبة وما هو قانونها ليترجمه العقل الباطن ويحيلها الى فعل رياضي منطقي صحيح؟
كذلك أنت لاتعلم لماذا وأنت عند الصغر، عندما كنت تحدث الوسادة، فيستجيب لك عقل الباطن بإيقاظك صباحاً، بالموعد الذي طلبته منها ليلاً قبل النوم!
حقيقةً، لا أتذكر أين قرأت منذ سنون مضت عن موضوع كان فيه ذات مسألة الطلب، الذي كنا نطلبه من الوسادة ( العقل الباطن) عند الصغر، ولكن هذه المرة فعلها الطب البديل من المريض قبل إجراء العملية التي تحتاج الى أكياس دم كثيرة، فلقّن المريض، كيف يخاطب نفسه لتصغي إليه فيقل النزف أثناء العملية، وهو في ضع اللاوعي تحت أثر مفعول المخدر، وقد نجحوا في ذلك بأن أصغت النفس لأوامر المريض وأنحسر النزف، ومنه إقتصروا على كمية قليلة من الدم لإتمام العملية. دواعي هذا التفكير ومنصة إنطلاقته هو إيمانهم بقوانين الخطاب النفسي وآثار تجليه في العقل الباطن. ولو كنت أتذكر أين قرأته لذكرت المصدر.
نحن نعلم أن البعض يضع ثقته وأيمانه بمكان مقدس كواسطة شِفائية، كأن يكون صنم من حِجَارة، أو من مريم العذراء، أو من الحسين، أو من العباس، أو من الكاظم ، أو من أحمد بن هاشم، أو من عبد القادر الكيلاني، وهكذا..الخ، فمتى ما كان إيمانه صادقاً قلباً، بالمكان المقدس الذي ينوي الذهاب اليه للعلاج، قد تحدث المعجزة كما نسميها؛
وهذا ما يجعل المؤمنون يظنون إعتقاداً، بأن مقام الصنم، أو الشخص عند الله هو السبب الذي لأجله شفاه الله. هذا لو أراد الله حقاً التدخل لمؤمن بحجر أو مريم، أو ببقرة، فكلهم شهدوا الشفاء والمعجزات، ولذلك ليس الشفاء من جراء تدخل الله وإنما من أثر قانون الإيمان في كيمياء النفوس.
فكما أحللها، هو أن دور الإيمان بأثر المقدس، يشكل سبباً لحصول تفاعل كيميائي، ينتج عنه شفرات تتمثل بأوامر تنصاع لها الخلايا الجذعية أو المسؤولة، للتحرك لعلاج مكان العطل.
إن مايحصل لك عند سماعك لموسيقى معينة أو شمك لرائحة القهوى أو رائحة، تستحضر معها ذكريات معينة، وهذا كمثال تقريبي لكيفية حلول الأيمان الصادق كعامل مذكّر أو منبه أو منتج لشفرة تحتاجها تستدعي الخلايا الجذعية أو المسؤولة عن العلاج..أو شيء من هذا القبيل، فربما يصلح الجسم العطل بتيارات علاجية كهرومغناطيسية. كذلك هو ما يحصل لشخص تصاحبه معك للعلاج فتكون أنت الفاعل الملقن لخلاياه تخاطرياً.
لم يصل العلم بعد لإكتشاف كامرة يزرعها الباحث الطبي تمكنه من رصد ومراقبة، مايحدث في جسد المريض وهو يمر بالعلاج في المكان المقدس، وربما غداً يتمكنون، من تصوير أو تسجيل تيارات غير مفهومة تحصل في جسد مريض ما بسبب المكان المقدس الذي كان سبباً لشفائه من مرضه.
الطب كعلم لايزال طفل يحبو، وما يعلمه هو، غيض من فيض، أي عَلِم شيء وغابت عنهُ أشياءُ.
معجزات الطب البدليل الصيني وربما الهندي وغيرهما كثيرة، لكن لايستسيغها العلم الأكاديمي بشكل مطلق أو محترم بشكل كبير، فمشكلة الطب الأكاديمي مع الطب البدليل للأسف كمشكلتهم مع طب علم النفس لايعترفون به.
من نتائج أبحاث الطب البديل الصيني، في مرض السرطان، هو عن عشبة (الشيح الحلو)، وهذا ملخص مني، بما جاء عنها في التقرير المنشور في اليوتب.
عشبة الشيح الحلو، تحتوي على مادة أرتيميسنسين التي كانت تستخدم مضاد للملاريا أثبت فعاليتها في قتل ٩٨% من الخلايا السرطانية بعد أن شكلت تركيب متطور جديد بعد إضافة الحديد إليها، فوفقا للأبحاث التي نشرت في ” لايف ساينس” كما يذكره التقرير، أن قدرتها على قتل خلايا سرطان الرئة في ١٦ ساعة فقط، وبشكل إنتقائي للخلايا السرطانية دون الجيدة، أما العشبة بحد ذاتها دون تركيب الحديد، فقد قتلت بالتجربة على عينة مصابة ٢٨% من خلايا سرطان الرئة.
ويقول التقرير أظهرت النتائج أن مادة” الإرتيميسينين” تعمل على توقيف عمل نسخ العامل الوراثي E2F1 والتدخل في تدمير خلايا سرطان الرئة. أي أن المادة تقدم طريقة نسخ جديدة تتحكم فيها مادة الأرتيميسينين بنمو الخلايا السرطانية. وتم نشر موضوعها في اليوتب في سنة ٢٠٠١٧. بعنوان عشبة قادرة على قتل الخلايا السرطانية ب ١٦ ساعة.
كذلك الأمر في معجزة الطب البديل عن شجرة جرافيولا الأمازونية ذاتها وفاكهتها، في علاجها للسرطان، والذي تناولت موضوعها، الكاتبة مهى عبد الفتاح بالتفصيل الدقيق، وختمت مقالتها بقولها:
“لماذا إذن نحن لا نعرف هذه الحقيقة ؟
تجيب:
السبب هو التغييب والتعتيم الذي ينسب إلى المنظمات المهتمة بايجاد الصيغ الكيماوية لصناعة الأدوية والتي يجنون من ورائها أرباحاً طائلة تصل إلى أرقام خيالية”.