نلاحظ في الوقت الحاضرعلى الأقل ، ان ( بعض ) عواصم الدول العربية تعتبر صداقة الولايات المتحدة الأمريكية هو العنصر المهم وصمام الأمان لتثبيت أركان ( سلطتها ) !! .
فقد شبت شعوبنا العربية وشابت على ان الوفاق والفراق مع الغرب وعلى الأخص الولايات المتحدة الأمريكية هي من العوامل الأساسية في تكوين العلاقات السياسية ، ايجاباً أو سلباً
ففي فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، كان هناك ( نوع ) من التضامن العربي ولو شكلياً ، كانت ولا تزال بعض الدول العربية تعتبر صداقة الولايات المتحدة الأمريكية هو العنصر الأساس في الاستقرار ومعالجة مشاكلها الرئيسية .
وكان حلم الشعوب العربية هو التمني للتقارب بين الحكومات العربية ولما يمكن ان تصل بالعلاقات العربية الى حالة من ( التضامن العربي ) لمواجهة ( اسرائيل ) وبنفس الوقت كانت هي بمثابة رسالة الى أمريكا التي تقف الى جانب ( اسرائيل ) .
وما يقال عن علاقات بعض الدول العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، يقال عن علاقات البعض الآخر مع ( اسرائيل ) .. مع العلم كان الإعتراف أو اية علاقة ب ( اسرائيل ) تعتبر جريمة لا تغتفر.
ولا ننسى ان هناك بعض الدول العربية لها تمثيل وعلاقات دبلوماسية وسفراء لدى ( اسرائيل ) أما كان من الأجدر وبعد تمادي ( الصهاينة ) في إبادة شعب غزة الأعزل ان تسحب السفراء من ( اسرائيل ) وتهدد ولو شكلياً لحفظ ماء الوجه على الأقل امام الشعب العربي !
والخلاصة .. لماذا لم تستثمربعض الدول العربية علاقاتها المتميزة بأمريكا من أجل الضغط على ( اسرائيل ) لإيقاف الإبادة الجماعية لشعب غزة ؟! أم ان العلاقة مع أمريكا هي فقط لأغراض (حلب ) الإقتصاد العربي دون مقابل .!