السيد رئيس جمهورية العراق المحترم
السيد رئيس الوزراء المحترم
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
بوساطة السيد وزير الثقافة المحترم
تحية طيبة
م/ علاج الأدباء
يحييكم الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، اتحاد الجواهري الكبير، أبهى تحية.
وبعد..
لسنا طالبي تميّز عن الآخرين، فهموم الأدباء هي هموم الشعب كلّه، والأديب هو الموقف والقلم والتحدي والإبداع، والأديب هو الصوت الذي حمل على كاهله بياض الوطن، ووصايا الفقراء وآلامهم،
ولا يخفى على سياداتكم أن البلدان تفخر بأدبائها، فهم رموز الأمم، واليوم نكتب لكم؛ لنضع مواقعكم وذواتكم أمام التاريخ، نكتب لكم بعد أن ضاقت السبل في أوجهنا، ونحن نرى أدباء الوطن يقعون فريسة المرض، ونخص منهم من هاجمهم المرض الخطير (السرطان)،
ونذكّركم بهم، فقد تحوّل تحدّيهم الموت إلى قصص تلهم الأجيال معنى الشموخ، وذلك لإيمانهم وشجاعتهم وإنسانيتهم التي جابهت الألم بالابتسامة، على الرغم من فقر ذات يدهم،
نذكّركم بهم ليظلّوا شاخصين أمام ضمائركم، وهم:
الناقد والأكاديمي د.شجاع العاني
القاص والروائي حميد الربيعي
القاص والروائي أسعد اللامي
الشاعر الطبيب سعد الصالحي
الشاعر سلمان داود محمد
الناقد د.عبد القادر جبار
الشاعر سعد حمزة الشلاه
الباحث محمد أمين قاسم خليل
القاص نجاة خوشناو
الباحث الموسيقي ستار الناصر
القاص ناظم علاوي الشاهري
القاص جبار شياع العبودي
رموز عالية الجناب، منجز كل شخص منهم يعادل الكون، وأكثر. نتحدث لكم عن الأحياء ممن مازالوا يقارعون، ومازال أمل إنقاذهم قائماً، فهم قلّة مؤثرة، ولا يصعب على دولة كبيرة اسمها العراق أن تتكفل بعلاجهم في إحدى الدول المتطورة، ولا يصعب على دولة عريقة أن تسنَّ قانوناً لعلاج أدبائها ورموزها الثقافية، ليعصمهم من الضياع، ويحفظ أرواحهم ومشروعاتهم المعرفية.
سيداتكم..
لم نأخذ من العراق إلا قليلاً، بينما منحت كتاباتُنا كل روحها للعراق، وفي أثناء احتراق الكتابة التي يهديها الأديب مجاناً للجميع جاءت الأمراض، فلا أقل من أن يتكفّل وطنه بعلاجه ليستمر، وليرد الوطنُ له ولو شيئاً من الدين.
الأمر أمامكم، وأنتم في ركاب المسؤولية والقرار، و”كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته”، وكما أدّى الأدباء واجبهم على أكمل وجه، أدّوا واجبكم تجاههم اليوم اليوم، فما عاد في الوقت من متّسع.
وأخيراً.. لكم وافر التحية والسلام، وُفقتم لخدمة الشعب والوطن.