18 ديسمبر، 2024 6:04 م

علائمُ استفهامٍ مقلوبة

علائمُ استفهامٍ مقلوبة

اليوم الثالث على مرور و حدوث حادثة الفاجعة – الجائحة لحريق حفلة الزفاف في قضاء الحمدانية في الموصل ذات الأغلبية من الأخوة من قوم عيسى , غادر السيد ئيس الوزراء العاصمة لتفقّد الأحوال والأهوال هناك , ولم يفعلها وزير الصحة .! , وذلك بعد أنْ ماتَ مَنْ ماتْ , واحترقَ مَنْ احترقْ وتفحّمتْ جثّته , عدا المصابين الآخرين والجرحى , والمصدومين نفسياً سيّما من عوائل واقارب الضحايا.

    ربّما أنّ ” البوستات ” والملاحظات النقدية التي كتبناها في X تويتر خلال اليومين الماضيين , والتي اعادوا نشرها اصدقاء وزملاء وآخرين وصار لها سعة انتشارٍ سريعة , قد كانَ لها أثرٌ ما مفترض في حركة السيد السوداني , وربما لا ايضاً .!

الشكر والتقدير الكبيرين لوزير الصحة في كردستان السيد ” سامان البرزنجي ” الذي غادر اربيل فور وقوع الحادثة وتوجّه الى ” الحمدانية ” للوقوف عن كثب عن الملابسات والمداخلات الصحية ذات العلاقة , بجانب تفقّده للمستشفيات المتعددة التي تستقبل المصابين .. ذات الشكر والتقدير الى منظمة الصحة العالمية التي سارعت الى ارسال المستلزمات العلاجية اللازمة ومفرداتها .

< من المفارقات ذات العلامة الفارقة , أنّ احدى سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى والمحترقين قد انقلبت في طريقها وحدثَ ما حدثْ .! >

( وفي مفارقةٍ اخرى شبه متزامنة , فقد تعرّض اكثر من خمسين شخصاً الى حالة تسمم في احدى حفلات الأعراس في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك جرّاء طعامٍ فاسد .! )

   هذه فقط احدى اقدار العراقيين النوعية منذ غزو واحتلال العراق في عام 2003 , وإنّا لله والى جلالته راجعون .