19 ديسمبر، 2024 4:48 ص

لا اعرف رجلا عراقيا وخاصه اذا كان من محافظاتنا الغربيه والجنوبيه لا يعتز بالعقال بل ان الكثيرين منهم اصبح العقال جزءا اساسيا من مظهرهم الخارجي؛وحتى اولئك اللذين لا يضعونه فوق رووسهم فهو موجود تحت تسريحات شعرهم مهما كان شكلها؛وكثيرا ما يظهر في المواقف التي تستوجب ظهوره فيها؛فتجده لسان حال هذه الشخصيه .
كم كنت اتمنى على الدكتور سليم الجبوري ان يبقى جالسا في بيته ويتابع جلسه البرلمان باعضاءه المعتصمين وبعد ان تمت اقالته (وبأي طريقه)كم كنت اتمنى عليه ان يرتدي دشداشته (الدياليه)البيضاء وعقاله وياتي لوحده الى بناية البرلمان وهناك يفاجئ اخوانه المعتصمين بدخوله بهذا المنظر؛وقبل ان يقول اي شيء يسال عن عددهم وستكون الاجابه(171)ليقول لهم انا اخوكم النائب سليم الجبوري رقم(172)…ماذا ستكون ردة فعل هؤلاء النواب ؟كيف ينظرون اليه؟والاهم من ذلك كله كيف يكون موقفه وصورته امام شعبه الذي ينتظر التغيير؟
لو كان رئيس البرلمان شخصا اخراً لم يعاصر العمليه السياسية منذ بدايتها ولحد اليوم لما تمنيت شيئاً من ذلك ولكني تمنيت ذلك من الدكتور سليم لانه رقم مهم ؛فهو يعلم كل خفايا العمليه السياسيه ويعرف كيف الطريق للاصلاح…
اجزم ان الدكتور سليم لو كان قد فعل ذلك لجعل من الرقم (172)رقما محفورا في ذاكرة العراقيين؛ولكتبت له صفحه جديدة تضاهي كل صفحات حياته السياسيه والاجتماعيه ؛ولكنه وللاسف راح يبحث ويدقق في الارقام للحد الذي قدم لنا شريطاً تلفزيونيا وضع فيه رقماً لكل نائب حضر داخل قاعة البرلمان وصوت على اقالته وغاب عنه انه وضع اوسمة على صدور هؤلاء الحاضرين ولم يسأل نفسه عن رقمه.
واذا كانت الفرصة كما يصفها(ايمرسون))ليست بابا يفتح امامك انها خطوة جريئه تقوم بها)فان الفرصه بالنسبه لك ايها الاخ العزيز كانت باباً واسعاً ومشرعاً فتح امامك ولكنك لم تبادر بالخطوة الجريئه التي من شأنها ان تنقذ العراق بأكمله.

أحدث المقالات

أحدث المقالات