قرابة أربعة عشر عاما هي فترة تولي الكابتن رعد حمودي لرئاسة اللجنة الاولمبية والتي اتسمت بالركود وعدم تحقيق شيء يستحق الذكر بل ان الكثير يصفها بكونها أسوء فترة مرت على اللجنة الاولمبية ولأسباب عديدة منها عدم الرعاية والاهتمام بالرياضات المتعددة ومنها الالعاب الفردية وعدم وجود خارطة عمل حقيقية لصناعة البطل الأولمبي خاصة وان هناك دولاً لا تمتلك ربع ما يمتلكه العراق من امكانات فنية ومواهب شابة استطاعت تحقيق ميدالية اولمبية في الاولمبياد الاخير في باريس 2024 , وهذا الأمر جعل الكثير من المتابعين والنقاد ينادون ويطالبون بمجيء رجل مجتهد ذو نظرة بعيدة المدى يمتلك القدرة على انتشال رياضتنا من واقعها المرير .
بعد قدوم السيد عقيل مفتن وتسنمه رئاسة اللجنة الاولمبية العراقية تغير الواقع وأصبحت هناك حيوية في اروقة اللجنة الاولمبية لما يمتلكه هذا الرجل من روح معنوية شبابية تشجع جميع الرياضات والألعاب وتحتضن الصغير وتراعي الكبير .
مفتن الذي فتن بالرياضة العراقية سريعا ونفض الغبار من مكاتب اللجنة الاولمبية واعاد ثقة الرياضي العراقي بوجود رجال تريد ان تنهض بالرياضة العراقية وتصل بها الى منصات التتويج وهذا الامر لم يكن موجودا سابقا حيث فقد الأمل وتضاءلت الأحلام في الفترة السابقة التي تميزت بفترة الصراعات بين الأشخاص داخل الاتحادات وأُهمل فيها الرياضي ولم يبقى لديه أمل بتحقيق انجاز بسبب عدم رعاية الألعاب الرياضية بشكل صحيح وعادل , اما اليوم فالامر مختلف وهناك بوادر أمل لتصحيح المسار وتفعيل دور اللجنة الاولمبية بشكل ملفت للنظر .
كذلك دور رئيس اللجنة الاولمبية لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزها الى اماكن اخرى وظهر في جميع البطولات والألعاب متابعاً وداعما للبطولات التي تقام في العراق وخير دليل على هذا الكلام ما قام به السيد مفتن من دعم كبير للمنتخب الوطني العراقي من خلال مبادرته الاخيرة لتوزيع اعلام عراقية وعدد كبير من التيشرتات قبل لقاء العراق والكويت فإن هذا الأمر جيد ويساهم في دعم الفريق خلال المباراة وهذا لم يكن موجود في السابق , وعليه نقول (برافو لمفتن) الذي استطاع تغيير وتسريع حركة اللجنة الاولمبية خلال فترة قصيرة وننتظر منه المزيد وعلى كافة الأصعدة… والختام سلام .