في ظل الرغبة الكويتية بتحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري تسعى الحكومة الكويتية الى الاستفادة القصوى من مميزات الموقع الجغرافي الفريد للبلاد والاستغلال الامثل للفرص المتاحة في هذا المجال.ومن ابرز تلك الجهود مشروع (الجزر الكويتية) الحرة الذي يعد نقطة انطلاقة قوية لتفعيل الرؤية التنموية للدولة وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إذ تقوم فكرة المشروع على استغلال جزر البلاد (بوبيان وفيلكا ووربة ومسكان وعوهه) وتحويلها لمنطقة حرة متكاملة تكون بمثابة بوابة اقتصادية وثقافية قادرة على تغيير المعادلة الاقتصادية في المنطقة ككل.
ويعد المشروع المرحلة الاولى من ضمن ثلاث مراحل منفصلة ومتكاملة من شأنها مجتمعة تفعيل الرؤية التنموية ففي حين تعنى هذه المرحلة بالجزر الكويتية تختصر المراحل التالية ببقية أراضي الدولة.ويأتى المشروع ليؤكد اهمية تعزيز الدور الريادي والمهنية العالية للانسان الكويتي واعادة امجادالكويت وتاريخها الزاهر كمركز تجاري وميناء لشمال الخليج ما من شأنه رفع سقف تنافسية الدولة اقليميا وعالميا وتنويع مصادر دخلها.
وبهذا التوجه تستبق رؤية قادة البلد للتحديات الحالية المتمثلة في العزوف العالمي عن النفط كمصدر رئيس للطاقة ولم تكن الرؤية الواعدة بمنأى عن التحديات الاقتصادية.ولعل ابرز هذه التحديات الزيادة المستمرة في الانفاقالحكومي غير الاستثماري وتفاقم الازمة الاسكانية وما واكبها من ارتفاع في معدلات النمو السكاني واستمرار الدور الراعي للدولة وما ترتب عليه من اعباء مالية في السنوات السابقة والارتفاع المتزايد لتكلفة الخدمات.
ومن العجائب ان الكويت تدين بتأسيسها الى بريطانيا وبتحريرها من غزو صدام الى الامريكان– الا ان الكويت أغلقت الابواب علي كل الخطط من الدول الطامعة بالكويت وجعل للصين طرفاً بالخليج لإعادة ميزان القوىٰ والنفوذ !!! الكويت باعت للصين لمدة ٩٩ عاما جزيرتي فيلكا وبوبيان المجاورتين للعراق في مشروع اقتصادي يقدر بنحو ٤٥٠ مليار دولارو-هذا يعني ان الصين سوف تكون جارة للعراق وايران! مشروع الحرير يبين ان قفازات المال الحريرية الناعمة سوف تكون السلاح البديل عن النووي المرعب!؟فالكويت ضمنت استمرار الدولة والحماية من اَي مطامع خارجية وكذلك الكويت اشترطت علي الصين بوضع وديعة ٥٠ مليار دولا كقيمة متجدده لحساب الحكومه الكويتية– وكذالك تدفع الصين مبلغ ٤٠ مليار لمدينة الحرير الكويتية لجعلها المركز المالي في العالم العربي – الصين تستثمر جزيرة فيلكا وبوبيانبمبلغ ٤٥٠ مليار من فنادق ومنتجعات ومحلات ومكاتب تجارية وبنوك ومستشفيات وجامعات ومدارس وربما نجد ناطحات سحاب !!
كما تتوجه حكومة الكويت لوضع حجر الاساس للتحول الايجابي في الثقافة الاقتصادية والمالية والاجتماعية بما يتوافق مع المعطيات والمتغيرات الاقليميةوالعالمية إذ تعتمد تلك الحلول على الاستفادة القصوى من مميزات الموقع الجغرافي للدولة والاستغلال الامثل للفرص المتاحة. ويعتمد المشروع على الاستغلال الامثل للمشاريع القائمة والمزمعة على الجزر ومنها مشروع ميناء مبارك الكبير ومدينة فيلكا التراثية فضلا عن الاعتماد على افضل السبل والممارسات- وخلق بيئة تنفيذية فاعلة تعمل على استقطاب الاستثمار ورؤوس الاموال الاجنبية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية الحالية للدولة.وفي سبيل مواجهة تلك التحديات كان لزاما احداث تغيير في الاطر العامة ومنها الاطار التشريعي والرقابي ليتسنى للكويت الوصول لاعادة تأهيل المدن الاقتصادية والتشبه بالعالمية مثل سنغافورة ولوكسمبورغ وهونج كونج وجبل طارق. استقطاب استثمارات عالمية وتوفير مئات الآف من الفرص الوظيفية يساهم القطاع الخاص بتوفير النسبة الاكبر منها لاسيما ان فكرة المشروع ترتكز على المشاركة العالية والفاعلة من قبل هذا القطاع الحيوي في عمليات التصميم والتنفيذ والتشغيل.
ولم تقتصر الاثار الايجابية للمشروع على الآثار المباشرة وانما امتدت لتفعيل العلاقات والاتفاقيات الاستراتيجية الحالية للدولة واستقطاب الاستثمارات الخارجية الكبرى والتي تفرض بطبيعتها ضرورة حمايتها أمنيا من قبل الدول العظمى المستثمرة بما يساهم في رفع سقف استقرار دولة الكويت وأمانها.
ونحن في العراق – بلد الفساد والصراعات- بلد العصابات والتجارة المحرمة- ماذا حققت الحكومات المتعاقبة والبرلمان طيلة 15 سنة ؟!!! اين الاعماروالبناء؟ اين المصانع والمعامل؟ اين زراعتنا واكتفائنا الغذائي ؟ اين مياهنا ومواردنا الطبيعية ؟ اين الكفاءات العلمية والاستثمارية؟
بلا شك نحن بلد الويلات والدمار وسوء الخدمات بل انعدام الكهرباء وفساد التربية والتعليم والتلاعب بقوة الشعب وسرقة ثرواته واماله في حياة كريمة – وللظالم جولة افلا يتعضون؟!!