عقول عمياء وفوضى حرية منفلتة

عقول عمياء وفوضى حرية منفلتة

بعد مضي اكثر من عقدين من وقت ضائع ، لا تحرك روح التغيير مجتمع متوقف وواقف تجاه رياح تعصف به ، منها وافدة وأخرى خلفياتها سيئة في ارتدادات  لها نتائجئها سلبية خطيرة ، شجعت ألمحتل والداعشي والوهابي الناصبي على تغذية الاختلاف المذهبي والسياسي والطائفي ، لهدم اسس الدولة ومنشئآتها القديمة والحديثة ، غايتها خلق عراق مبعثر وغير موحد ، تستثمر فيه جهات امريكية صهيونية واخرى خليجية هوس الخلافات في مآرب شتى ، منها ان يكون العراق ضعيفا وموزع على ضيعات حيث يعمل عملاء القومية الكردية وبعض العربية في اجواء متعددة متاحة يخيم على البلد فيها عدم الاستقراروفوضى متشذية .

عندما تفرض ظروف  قاهرة على بلد كما هو الحال في بلادنا ، يكون الخاسر فيه عامة الناس بدخولها الحروب الناعمة وادامة الصراع بين طبقاتها داخل مجتمعاتها ، يكون لها الاثر كبير في تلاشي الدولة وضعف تطبيق القانون ، لكن وبمشيئة الله والوجوه الخيرة انعم الله على شعبنا في ديمقراطية لم يخضع لها البعض من ضعاف النفوس وجماعات الضغط في ان تتمسك بالسلوك المنهجي المحدد مع ما يتطابق مع روح وقدسية الاسلام ، وملكنا ايضا حرية لم نعدها في يوم من ايام ولاية القهر والظلم والتعسف والحروب التي كانت مسيرة وفق ارادة امريكا والصهيونية وملحق مما يسمى العمق العربي في قصص يروج لها من قاد التجارب المحزنة في سياسات سيئة تحمل عقد تاريخية ودينية تجاه الآخرين ، اورثتنا اليوم التعصب والقبلية وعشائرية مقيتة ، وفساد غير مفاهيم الحرية بفساد العلاقات الانسانية التي كان فحواها ( الحرية ) موجه لخلق او تغييره مجتمعنا نحو البناء وسيادة قيم العدل ويعيش فيه ناسه بسلام ومودةعلى اختلاف ثقافتهم ومعتقداتهم ، بإرساء مباديء الحق التي اخترقت من جهات متعددة وان تحقق بعضها ببطء، الا ان نتائجها لا زالت مخيبة للآمال بتفاقم الابتعاد عن هوية  المواطنة مع زيادة النهب المستمر والهدر للمال العام  .                                                           

ما حدث من تطورات مخيبة وتعيسة ، تجلت في جرائم المجتمع في الاسرة ، وروايات كثيرة مؤلمة مستمرة بين الافراد والعشائر ، وأقوام تعتدي إحداهما على الآخرى من أصحاب النفوذ وبعض الخارجة على القانون التي استغلت فضاء الحرية بعقول عمياء ، والذي يدور في هذا الموضع يجلب على بلده وناسه من العواقب الوخيمة تكون كقنبلة موقوته تحرق الأخضر قبل اليابس ، ان لم يكبح جماح هذه القوى التي لاترغب عن عمد او جهالة مواصلة مسيرة ناجحة ناهضة لحكومة تخرج البلد من مستنقع الفوضى والقيد الى حياة كريمة تسود فيها الديمقراطية الصالحة والحرية الحقيقية .