23 ديسمبر، 2024 2:12 م

عقول الشـّر،عباقرة التخريب!

عقول الشـّر،عباقرة التخريب!

إذا أرادوا تدمير دولة،أو إزالة حظارة ،أوتمزيق أمة،أو إستعباد شعب، ركنوا الى دراسة تأريخ المستهدف ومكوناته ومعتقداته وتطلعاته،ومستواه العلمي وثقافته وعاطفته وإيمانه وجغرافيته…وكل دقائق ألأمورالمتعلقة بكيانه من عادات وتقاليد وطبائع وتأثيرات…الخ.
ثم يضعون الخطط ،بعد الدراسات الوافية، ويرتبوها ،حسب اولوياتها،ثم يطلقوها،متخذين الحجج وألأسباب ومستعملين ألأدوات وألأفكار، مستغلين الرغبات والمبادئ، التي يحبذها الشعب المستهدف ، لينفذوا له من خلال معتقداته، مستخدمين المغريات المادية والمعنوية، وبأساليب مقنعة،واحيانا محرجة، تضطر المستهدف لتقبلها،مضطرا، كي يتدبر شؤون حياته ،لأنهم فرضوا عليه ظروف العوز والحرمان وألأضطهاد،لفترة زمنية، وهو يتطلع ويتمنى ان يصل الى ما يدعوه اليه ألآن،على ان يسلك طريقا رسموه له، فتراه يتقبل إما بشغف أو بتردد أو يتعفف. وكثيرا ما تتوصل عقول الشر هذه الى استعباد الناس وجعلهم يسيرون على درب الهلاك ، راضين مستسلمين لمشروع التخريب، متناحرين يقتتلون فيما بينهم ، كما اُريدَ لهم، دون ان تبذل عقول الشر اي نقود ، بل العكس، تهيمن على ثروة ذلك الشعب المستهدف وتدفع اجور القتل الذاتي من نقود المقتتلين ، الذين يدمرون ذاتهم، حيث تمت الهيمنه التامه على ثروة ذلك الشعب المستغفل المتقاتل الملتهي ببعض الكلمات والشعارات والقيم الفارغة،والآراء السخيفة،التي ضُخّتْ له،والتي جعلوها  هدفا وامنية له، يتمناها في عصر مضى ، حرم الشعب منها لسبب من ألأسباب، حيث فرضوا حكماً مارس حرمان الناس من ممارسة حرية ابداء الرأي ،او مارس احتكار الحكم والجاه والوظائف ومارس التمييز والظلم، لتكون سبب يدعوا الناس للتذمر ، مما تستغلها عقول الشر لتقود الشعب الى التدمير الذاتي والوصول الى النتائج التي خطط لها مسبقا العقل المدبر للتدمير !!