15 نوفمبر، 2024 12:45 م
Search
Close this search box.

عقول الانعام

هل يوجد انسان بلا فكر او عقل ليفكر به ، اعتقد ان الله خلق جميع الناس واعطاهم عقولهم كي يفكروا فيها ، لكن كم عدد الاشخاص الذين استخدموا فكرهم وهل الناس سواسية في الفكر ، اعتقد ان من استخدم فكره نوعان ناس تفكر باشياء عمومية واناس تفكر باشياء خصوصية فالشخص العادي هو الشخص الذي يفكر بما هو منظور وما هو موجود امام عينيه ، اما الشخص الاخر فهو الشخص الذي يفكر للجميع ويحس بالجميع ، فمثلاً الفلاح العادي هو من يفكر بمحصوله وبعائلته وارضه اما شخص مثل افلاطون او سقراط او ارسطو فهم اناس فكروا للمجتمع ككل وليس لانفسهم فقط ، الذي اريد ان اصل اليه هو لما الناس تسلم عقولها لاناس مثلهم وهم متساوون بالعقل ، فنحن نرى حشد من الناس يجلسون تحت قدمي رجل الدين مثلاً ليخبرهم بامور دينهم بالرغم من ان الكتاب الذي قرأه رجل الدين هو نفس الكتاب المتوفر بين يدي الناس ، فالسؤال هنا لما هؤلاء عطلت عقولهم عن التفكير وانساقوا وراء رجل يملك نفس عقلهم كي يسيرهم حيثما يشاء ، والسبب هنا هو الكسل الفكري وعجز الناس عن القيام بواجباتها الفكرية لذا يخرج علينا من يرعى الناس كرعي الراعي للغنم فهو يقودها الى حيث يشاء لانها لا تملك عقلاً كذلك الانسان الذي يسلم عقله لغيره فهو كالانعام تنتظر الراعي ان يسيرها ، وانا هنا اريد ان اعرف لما الناس تحيط رجل الدين بهالة من القدسية وتقبل اياديهم على الرغم من انه لم يكتشف شيء للانسانية وانما هو يردد ما اوحى به الله لرسله ، اليس من الاولى ان ان تكون هذه الهالة محيطة بالعالم الذي اكتشف لنا دواء وانقذ النفس التي حرم الله ان تقتل ولما الناس لا تقبل يد الطبيب الذي يشافيهم من مرضهم او العالم الذي اكتشف لهم ما يعينهم على دنياهم اليس من الاوجب ان نقبل ايدي هؤلاء متى ستحرر عقول الناس وفكرها فحتى الذي يقيد بكل انواع القيود ويجبر على عمل ما لا يحب يبقى فكره حراً طليقاً لا يستطيع احد ان يسلبه اياه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات