بلا شكّ ,أنّ كثرة مشاهدات الكرة العالمية ونخبها المتقدمة عبر وسلائل الاتصال الحديثة أوّلًا بأوّل جعلت المواطن يبتأس كثيرا في سرّه وفي علنه لواقع كرته العراقية أو العربية وتخلفها وتخلف لاعبيها فكريا وعقليا وتصيبه الكآبة, ومثل هذه تعدّ عند الشعوب الحيّة من الملمّات الشديدة الوطأة, فهي أسوة بركاكة وهشاشة مجتمعاتنا المغلوبة والمنهزمة أمام الواقع الذي لا مكان فيه سوى للصنف البشري المتقدم, ولكي ننهض بواقع الكرة عندنا مثلًا, لا بدّ من معالجات للحواضن التي تخرّج أفواج من اللاعبين من الصعب تقويم اعوجاجاتهم بعدما يكونوا قد شبّو عليها رغم أنّ بعضهم ذو مهارات عالية وذو أحاسيس ميّالة كلّيّةً للكرة, فأقدم هنا ما بوسعي فهمه عن الاعداد العصري الصحيح لفرق كروية عراقية ذات نفس مهاري جمعي أو فردي طويل يصلح للوصول للنهائيات العالميّة دون أن يفقد شيء من تواصله المنافس حتى الباراة النهائيّة:
1. انتخاب أساتذة مختصون باختبارات لمهارات كروية واختبارات عقلية, وذهنيّة, من بين نخبة من أطفالنا لغاية مرحلة الصبا
2. عزل هذه النخب عن أي احتكاك اجتماعي عراقي مهما كان, ويستحسن ضمهم داخل مكوّنات اجتماعية متقدمة خارج البلد أو داخله داخل معسكر سرّي
3. إن صادف ووقعت عينا طفل من هؤلاء على عراقي يبصق على الأرض بصقته المعروفة فالكذب للتبرير لاقناعه جائز هنا
4. من ضمن برامج الاعداد النفسي والفكري والعقلي والذهني تركه لحرّيّة اختياره المعبود ,أو عدمه ,وعدم إسماعه صفات وأسماء إلهنا وامكاناته الخارقة ونحن من أتعس لأتعس
5. تعرض لجان الاختبار والاعداد عن ذكر أي أثر عراقي من الآثار أمام هذه النخبة لا أثناء الاعداد ولا بعده من تلك التي نتغنى بها
6. عدم ذكر أي لائحة تضم صحابي أو تابعي ,أو ,أو ,وعندما يسأل الطفل (أنا منو) يقال له أنت “من السما”.
7. إن حدث خطأ وسقطت عينا طفل على جامع أو أو ,نسارع بالقول: هذا مصنع صواريخ فضاء وتلك “من ال أو أو” مداخن لمعامل ذهب توزع على الفقراء والمعوزون, تحت القبّة.
8. يمنع بتاتًا إطلاع طفل من هؤلاء على أيّة مدينة أو قرية عراقية أو سورية ,وإن سقط سهوا, فنسارع: هذه مدن وقرى ناكازاكي وهيروشيما
9. وإن وقعت عينا أحدهم على فعّاليّات صوفيّة نسرقهم القول: “مشاهد لسيرك متطور واتصالات عائلية بسكنة نجوم وكواكب ما وراء الفضاء”
10. أما إن شاهد بالصدفة “شمرًا”, نخبره فورًا أنّه ذو شهرة, واسمه “لؤي” ,هو “فرار” فرّ من الجيش ومتخفي عن عيون الانضباط باللون الاحمر, وإن كانت “مواكب” لطم وتطبير ,فهي ,يا ولدي, شركات “طلعت كسر” خسرت أموالها.
11. إزالة جميع المأكولات العراقيّة التقليديّة من قوائم الطعام وعرض أمام الطفل أنواع المأكولات العالميّة الحديثة وأنواع الشكولا وكل طعام صديق للبيئة
12. إعداد الأطفال المنتخبون لاعتمادهم على أنفسهم تماما في رحلات استكشافات ومصادقة الحيوانات وتكوين علاقات مع جميع الحشرات والبكتريا إن أمكن ونخبرهم حقيقة نتجاهلها: “هؤلاء الأجداد الحقيقيّون للجنس البشري”
13. شرح جميع الفعاليات البيولوجية والفسيولوجية البشريّة والتركيز على ذهن الطفل على وظائف الأجهزة التناسلية خصوصا.
لا أكتم أنها مصاريف مكلفة جدا لكنها مثمرة وأفضل ما تتعرض هذه الأموال للسطو من قبل البرزاني ومافيات المنطقة الخضراء المتفقون بينهم وبين العصابات الكرديّة السياسيّة حتى بلف العلم الكردي حول نعش طالباني ويتظاهرون بالسخط من ذلك, باسم مشاريع وهمية تحيل البلد لمكوّن قمامة نهايته مدن محطمة تحوي مولات لأغراض الايهام البصري والتي هي المرحلة الثانية من العوازل الكونكريتية التي تمّ تزويقها كخداع نفسي.