لقد عَمِلَت أمريكا جاهدة منذ فترة على زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي وبين قياداته الوطنية، والآن تريد نفث خبثها بعد التلويح والتهديد بفرض عقوباتها الإقطاعية ، متناسية أن العالم أجمع فتح أبوابه للعراق.
.
فيا أيها الشعب الأبي أصبروا ورابطوا ، فموتٌ بكرامةٍ خيرٌ من عيشةٍ بذلِّ الإستعمار، وأنتم شعب يأبى الله له ذلك ورسوله والوطن، وما هي إلّا ساعة وتنجلي الغبرة بزوال أمريكا من المنطقة، فأيّة عقوباتٍ أمام عراقٍ خالٍ من السرقات والتغطرس الامريكي؟.
وأيّة عقوباتٍ أمام مستقبل خالي من الهيمنة والعنجهية الأمريكية؟ وأيّة عقوباتٍ أمام وطنٍ شجاعٍ ضدّ فرض الأتاوات؟ وأيّة عقوباتٍ أمام الكرامة والغيرة العراقية؟ وأيّة عقوباتٍ أمام إستقلالنا وإستقرارنا؟.
فمن أدخل القاعدة وداعش؟ ومن جاء بالفاسدين والمفسدين؟ ومن فَخّخ وفَجّر؟ ومن تسلَّط على نفطنا وخيراتنا؟ ومن خَرَّب صناعتنا وزراعتنا؟ ومن ومن غير أمريكا وأتباعها؟ .
وأيّة عقوباتٍ تلوِّح بها كبيرة الشرّ ونحن معنا الله ورسوله وقوّة الشجعان المخلصين لوطنهم؟.
فلا يهمّنا إن وقعنا على الموت أو وقع على الموت علينا مادام الأهم هو دين الله وكرامة العراق، ولا يدخل في قلوبكم الشكّ أن الموعد بزوال أمريكا آتٍ، فمنابعها تُجفّف ومصادرها تطمر وإقتصادها ينهار وسلاحها يُجابه، وقواعدها تُغلَق واتفاقيّتها تُلغى ومقارها تُرصد ومصالحها تتوقّف وتحالفها يُفكّك وعملائها تُطرَد وأحلامها تُبدّد وأزلامها تحت قبضة الرجال ، و أعلموا أن النصر بالرعب حليف المصلحين لا محال، ولا يَغرّنكم جعجعتها الإعلامية وتبجّحها المُصطنع، فصولات أبناء الصدر ليست بالبعيدة عن ذاكرتهم، والتاريخ يشهد كيف قَهرنا قوّتهم العسكرية وسَطّرنا أروع البطولات التي أذلَّت جبروتهم وعنجهيّتهم.