المفروض بالجيش.. أي جيش أن يكون حامي الحمى والذائد عن شعبه والمدافع بأرواح جنوده عن حدود وطنه والساهر على أمنه وبهذا يكتسب الجيش وأفراده ثقة الشعب به والأحترام والمهابة التي يستحقها من قبل أبناء الشعب
وعندما يكون الأمر معكوسا فسيكتسب الجيش وأفراده سمعة سيئة ويفقد أحترام وثقة أبناء الشعب به
فهل يتوقع نوري من جيشه الميلشياوي العاكولي المتفنن في المداهمات والأعتقالات العشوائية للمواطنين والمخبر السري سيئ الصيت وتهمة المادة 4 أرهاب وهي تهمة جاهزة لمن لاتهمة له أدت بكثيرين من الأبرياء الى حبل المشنقة بعد تعذيب وحشي لايصدق وتحقيق شكلي مفبرك وفق اجراءات وسياقات لاقانونية بل همجية في “ظل دولة القانون” ،قانون نوري وازلامه والذي يعد أسوأ نظام قضائي في تاريخ العراق الحديث والذي حاز على أسوأ تقييم على المستوى العالمي وفي مجال حقوق الأنسان وفي مقدمة دول العالم بعدد المعدومين
وأعتقال أقارب ممن لم يتمكنوا من القبض عليه حتى من النساء أن كانت زوجته أو والدته أوأخته أو أبنته وتعريضها للتنكيل والتعذيب والأغتصاب
وتعريض أهاليهم للأبتزاز من أجل تخفيف وطأة التعذيب عنهم أو من أجل أخلاء سبيلهم أن كانت تلك المبالغ المبتزة كبيرة
لقد جمع الكثير من ضباط نوري العاكول الملايين بالدولار وليس بالدينار وأصبحوا يمتلكون البيوت الفخمة والسيارات الفارهة والعمارات والمزارع والأرصدة الكبيرة في داخل العراق وخارجه بل أن أكثرهم جعلوا عائلاتهم يقيمون خارج العراق ،لقد ماتت ضمائرهم وهم يحذون حذو قادتهم وكبارهم ومثلهم الأعلى في السرقة والفساد رقم واحد في العراق نوري..أن سرقت سرقت الأمة وأن عففت عفت الأمة
فهل يتوقع نوري مهما كان على درجة عالية من المكر والدهاء وهو المغيب أصلا عن لغة العقل والمنطق بأنه بالأمكانيات والأمتيازات المادية الهائلة يستطيع أن يجعل جيشه يحقق أنجازا في محاربته لأبناء عشائر الأنبارالمنتفضين، الذين لايمثلون فقط أنفسهم أو محافظتهم التي تمثل ثلث المساحة الكلية للعراق بل يمثلون الشعب العراقي بأكمله في مطالبته بأبسط حقوقه المشروعه وهم يدافعون بأرواحهم وينزفون دماءهم الكريمة صيانة لشرف وأرواح عائلاتهم تجاه الفتنة الطائفية التي خططها ونفذها وأوقد نيرانها نوري وأزلامه الصفويين
لقد بدأ نوري يحس أخيرا بعقم مقامرته أكثر من ذي قبل وبخسارته الوشيكة بعد تلقيه للضربات الموجعة التي كالتها له الأنبار في مواجهته للشعب العراقي فيها وهو يحاول خلال زيارته الأخيرة لمحافظة الأنبار أن ينقذ مايمكن أنقاذه من ماء وجهه الذي أريق
فهو يشعر بأن الارض تميد تحت قدميه وأنه في حالة حرجة شديدة الوطأة يرثى لها وهو كالغريق الذي يحاول أن يتمسك بقشة..ولكنه لن ينجو من لجة ورطته بعد هذا الكم من الأرواح الطاهرة التي فقدت والدماء الزكية التي أريقت والعوائل التي شردها وحجم الدمارالهائل الذي خلفه