7 أبريل، 2024 2:02 ص
Search
Close this search box.

عقل الملك يبطل الشهوات

Facebook
Twitter
LinkedIn

ورد في البروتكول رقم 24 من بروتكولات حكماء صهيون: “يلتزم الملك الذي تنصبه إسرائيل على الأميين.. غير اليهود، إبطال شهواته؛ لأنها تصرف عقول الرجال نحو أسوأ ما في الطبيعة الإنسانية”.

وسأتبع المنهج البنيوي الاسلامي الحصيف، الذي إتبعه فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي.. رحمه الله، في تفسير القرآن الكريم، هاديا للمؤمنين في كل زمان ومكان.

الاميون في الفهم الإسرائيلي.. كل قوم ليسوا يهودا.. بل لا يعدون بشراً؛ لذلك لا زنى إذا واقعت اليهودية رجلا ليس على شريعة موسى!

الإلتزام أو الإلزام.. يحاط الشخص الذي ترشحه إسرائيل للسلطة في الأمم المحيطة بها، والتي تشكل عمقا أمنيا لدولتها، بالإلزام.. ثمة ما يملى عليه فيبدي إستعدادا أكيدا للسير على النهج المرسوم له، من دون زيغ شمسي مع الفجر ولا مراوغة في تسلم او ارسال الكرة…

كيف تبلورت شخصية الملك؟ وجيء به من متاهة.. غريبا عمن يحكمهم؛ ليملك وجودهم.. ارضا وعرضا وأمولا وثروات.

إسرائيل قادرة على أن تنصب رجال السلطة في العالم كله.. وبهذا فهي دولة العالم والحاكم المطلق لكل مكان على الارض.

ومن بين تفاصيل كثيرة لمواصفات الحاكم الذي تختاره للسلطة على كل بلد حسب تقاليده الراسخة، التي تقلق ثباتها رويدا من دون إصطدام، وإذا إستلزم الامر ذلك، تلجأ الى الصدمة.. بل النسف والتأسيس.

وتحذره من الإنجرار وراء غرائزه؛ كي لا تسطو عليه قوة أخرة.. سواها.. وتنتهج معه النهج الغرائزي الذي أسرته به؛ فصار طوع أمرها وطوّع بلده لها.

وإذا ما تسللت إرادة ما.. من خارج شريعة موسى، الى غرائز الملك الذي تنصبه إسرائيل على بلده، فسوف ينفلت عقال هذا البلد من مخططاتها.. مغردا خارج السرب في مساره الفضائي المرسوم بخيط واهٍ من غيوم.

ولأن الناس على دين ملوكها؛ فإن إسرائيل لا تريد الإضطرار على العودة الى المربع الأول الذي تمرر من خلاله رجلها ملكا، والمربع الأول كما يلخصه بروتكول آخر: “نخلق فوضى ونار، نطفئها متفضلين وننصب رجل سلام منهم.. يمثلنا، ضامنا مصالحنا في بلاده، من خلال التلويح بالفوضى والنار؛ إذا خرج الاميون عن إرادته التي هي إرادتنا”.

السؤال: كيف تمكنت إسرائيل من التسلل الى الجوهر الفرد المتحكم في جذر السلطة وأصلها ونموها وتفرعاتها؟ الاجابة أبسط من واقعنا المعقد:

“الصهيونية عبرية: ציונות هي حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد” ويكيبيديا

وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها توفير الدعم المالي والمعنوي لدولة إسرائيل.

وفر المهاجرون الى ارض الميعاد، عقليات خبيرة بإقتصادات بلدانها ومفاتيح مجتمعاتها، الامر الذي مكن الحركة الصهيونية من القبض على زمام السلطة في كل واحدة من دول العالم، خلال وقت قياسي وبجهد منظم لا يدع فرصة لأحد أن يعجزها خارجا عن إرادتها.. وإذا حصل ذلك، فإن طائرة كاملة محملة بقادة عسكريين تخرجوا في دورة أمريكية، غرقت.. وقناص لاحق ليلى عالمة الذرة المصرية.. التي تخرجت في أمريكا، وقتلها في مطار القاهرة، ولم يقص له البدو أثرا في صحراء!

لأنهما.. العسكر وليلى.. كل على حدة، رفضوا المكوث في أمريكا.. وبالتالي خدمة إسرائيل، وآثروا العودة لمنفعة مصر، فحرمتها إسرائيل من أية منفعة عسكرية او ذرية؛ لأنهما شأنان محرمان على الشعوب القاصرة “حاشى مصر” حسب المخططات الصهيونية.

إذن إسرائيل محيطة بالبنية الاجتماعية لكل دولة في العالم الـ 193 الاعضاء في الامم المتحدة، وتضع مخططات دقيقة.. مدروسة بالتوقيت والأداء والوسائل والأدوات والثغرات… وأشهر ثغرة لدى العربي، هي الجنس.. ولنا في منير روفة موعظة، عندما سلم الطائرة لإسرائيل، مقابل نومة هانئة مع فتاة جميلة في فندق ببغداد.. يقال صوروه.. وهذا ليس كفاية للخيانة الوطنية الكبرى! ولا يستحق ان نفنده؛ لأنه سبب لا قيمة له قياسا بالحدث الجسيم الذي ترتب على هرب روفة بالطائرة الى إسرائيل!

ثمة شعوب يغريها المال، وأخرى تساق الى ما تريده إسرائيل بالاقناع المنطقي، وهذا لا قيمة له عند العرب؛ لأنهم غير قياسيين ولا منطقيين، يهيمون على وجوههم في صحراء مفترضة.. تشغل خيالهم، موروثة جينيا من الاسلاف؛ بحكم ماضوية العربي المرهونة ارادته بطواطم الاسلاف.. يقدسها حد الاستشهاد غير المبرر في سبيلها!

البروتكول 24 الذي ينص على “وجوب إبطال الملك لشهواته؛ لأنها تصرف عقول الرجال نحو أسوأ ما في الطبيعة الانسانية” يتضافر مع الفهم الاسلامي، في تحريم الخمرة والنساء، على المسلمين والناس أجمعين، ويتكامل مع بروتكول لاحق: “لا فرق بين شارب الخمرة والبهيمة” ودولة عظمى مثل إسرائيل لا تراهن على بهائم، إنما على أذكياء فائقو الولاء لها، يطوون اوطانهم مهاميز وصولجانات ومحاجن وعصي تبختر تحت إبط إسرائيل.

فالنظرة الاسلامية للجنس تقوم على أساس الآية الكريمة: “وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا” سورة الإسراء / الآية 32 أما الخمرة فضمن سياق الآية الكريمة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” سورة المائدة / الاية 90 ما يعني أن هناك أرضية من توافق الديانات الربانية، المنزلة.. تباعا من إله واحد، تمهد لتقبل المجتمع طروحات حراس البوابة الاسرائيلية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• فصل من كتاب قيد التأليف “بروتكولات حكماء صهيون في العراق 2003”

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب