23 ديسمبر، 2024 6:25 ص

عقلية الأقطاعي لاتختلف عن عقلية ترامب!!

عقلية الأقطاعي لاتختلف عن عقلية ترامب!!

ألقصة ألتالية ؛ربما تلقي ألضوء على عقلية أليانكي ألأمريكي ومعاملته للدول ألصغيرة؛بأعتبارها هدفا سهلا لتحقيق سيطرته على هذه ألدول وسرق ثرواتها ؟؟؟.أقطاعي في ألزمن ألملكي ؛كان يضطهد ألفلاحين ؛بتسليط ألسركال عليهم ؛وتهديدهم بالطرد من أراضيهم أو منعهم من ألعمل فيها !!؛تصدى أحد ألمتعلمين من ألفلاحين للسركال ؛وذلك بتذكيرهم بحقوقهم ألمشروعة في ألأرض وفلاحتها ؛مما أدى ألى تمرد ألفلاحين على أ لأقطاعي ومطالبتهم بزيادة حصصهم من ألغلة ألزراعيه ؛وتحسين حالتهم ألمعاشية !!.أستدعى ألأقطاعي ؛ألسركال وطلب منه تأجير مجموعة من ألبلطجية ؛لتأديب ألفلاح ؛ألذي شجع ألفلاحين على ألمطالبة بحقوقهم؛وضربه ضربا مبرحا ؛وهذا ماحصل ؛ذهب ألفلاح ألى مركز ألشرطة وقدم شكوى ضد ألبلطجية ؛رفض مأمور ألمركز طلبه ؛وقال له هذا ليس من أختصاص ألشرطة ؛وعليه ألرجوع ألى ألمحاكم ألعشائرية ؛فهي ألمسؤولة عن فض ألنزاعات بين ألشيوخ وألفلاحين !!. صدت ألأبواب في وجهه ؛مما أضطره ألى ألذهاب ألى ألشيخ {ألأقطاعي!!}؛للقصاص من ألجناة ؛عمل ألأقطاعي مسرحية ؛وأحضر ألبلطجية ؛وقام بضربهم ضربا مبرحا ؛وكال لهم ألسباب وطردهم من ألمنطقة!!.دفع مبلغ خمسة دنانير للفلاح ألمعتدى عليه ؛وقال له أذهب أشتري ملابس جديدة لك ولعائلتك ؛وفي حالة ألأعتداء عليك مرة ثانية ؛أخبرني في ألحال لأقوم بتأديبهم !!.هنا ضرب ألأقطاعي عصفورين بحجر ؛أوقف تحريض ألفلاح عليه وتأليب ألفلاحين وتحول من معارض ومحرض ألى داعم لظلم ألأقطاعي ؟؟؟على مبدأ أجع كلبك يتبعك؟؟.أمريكا دولة عصابات وبالطجية وعقلية ألكابوي ؟؟.فهم أما يصنعون دمى يحمونها ويبتزون خيرات شعوبها ؛أو يحتلونها بشكل مباشر ؛وأذا تمردت على عدوانهم وعنجهيتهم ؛يحركون أدواتهم ؛من ملوك وزعماء على ألشعوب ألمطالبة بحقوقها ألمشروعة في ألحرية وألأستقلال وأستغلال ثروتهم من قبل حفنة من عديمي ألضمير وألأنسانية ؛وهذا ماحصل في عالمنا ألعربي منذ أكثر من قرن ألى يومنا هذا .فقد نصبوا زعامات وحكام للقيام بأضطهاد شعوبهم مقابل بقائهم على عروشهم وكراسيهم ؛فمشايخ ألخليج عبارة عن حراس على أبار ألنفط في خدمة ألأدارة ألأمريكية ومصالحها على مبدأ {سلم ألنفط لنا مقابل بقائكم على ألكراسي}.فعندما أصدر ألشهيد عبد ألكريم قاسم قانون ألنفط رقم ثمانين ؛قال للوزيرة ألسابقة ألمرحومة نزيهة ألدليمي {أليوم قد وقعت على قرار أعدامي } وكان ذلك يوم 5شباط1963 ؛حصل أنقلاب شباط ألأسود يوم 8.2.1963 ؛وقد أكد ذلك محمد حسنين هيكل في كتابه خريف ألغضب ؛حيث قال نقلا عن حسين أبن طلال ؛أن لجنة مؤلفة من ألمخابرات ألأمريكية وألبريطانية وألأردنية ؛كانت تنقل معلومات عن تواجد ألمناصرين للزعيم للقيام بتصفيتهم ؛كما شوشت على أجهزة ألأتصالات لوزارة ألدفاع ؟؟؟.وتم بث تعليمات من أذاعة لاسلكية أقيمت في عمان لتوجية ألأنقلابين؛لأ غتيال ألمؤيدين للشهيد من ألضباط!!.أمريكا وبقية ألدول ألأستعمارية ؛ركزت على ألدول وألحكومات ألتي وقفت ضد مخططاتها ؛وجندت عملاء من ألداخل وألخارج بهدف أسقاطها ؛فالعراق تم أسقاط حكومته ألوطنية وكذلك مصر ؛ثم جاءت ببدعة ألربيع ألعربي لتدمير ليبيا وسوريا وأليمن ؛بينما عززت ألترسانة ألنووية ألأسرائيلية ؛وحصنت دعاميصها في مشايخ ألخليج ؛واعطت لأسرائيل أليد ألطولى في ألمنطقة ؛لتصبح حامية لمشايخ ألخليج ؛بثرواتها ألنفطية وألمالية ؛ألتي أصبحت في خدمة ألأقتصاد ألأمبريالي في أمريكا ودول ألغربية ؛أنتبهت ألى ظهور دول لها أمكانيات كبيرة تجعلها تقف بالضد من مخططاتها ؛فبدأت تثير ألقلاقل فيها مثل تركيا وأيران ؛وبما أن ألنظام ألأيراني ؛أصبح يقف مع بعض ألدول ألعربية ضد مصالح أسرائيل وأمريكا وألغرب ؛حركوا خلاياهم ألنائمة ؛لتدميرها من ألداخل وألخارج ؛ فكما أسقطوا ألأتحاد ألسوفيتي ألسابق ؛بدأوا بنفس ألسيناريوا ضد تركيا وأيران ؛واعتبروا أيران ألرأس ألمدبر للمقاومة ألتي تبديها ألشعوب ألعربية ضد أسرائيل وزعيمة ألأرهاب ألعالمي أمريكا.فعندما وصل ترامب ألى ألرئاسة ؛بدأ بأصدار قرارات صارمة ضد أيران أقتصادية وعسكرية وحتى نووية ؟؟؟؟من خلال دعم مشايخ ألخليجة في حملاتها ألأعلامية ضد أيران بأعتبارها ألشيطان ألأكبر في ألمنطقة!!ودفعها بألأحتماء تحت ألمظلة ألنووية ألأسرائيلية !!فأصبحت معظم ألدول ألعربية صديقة لأسرائيل {ألتي أحتلت فلسطين وشردت أهلها}؛بينما أيران أصبحت ألعدو أللدود!!.تصريحات ترامب وحكومته ألجديدة ؛مقتصرة على تهديد أيران ؛وأطلاق يده في ألأستيلاء على أيداعات دول ألخليج في أمريكا بحجة حمايتها ؛كما لمح بأن ألعراق عليه أن يسدد ثلثمائة تريليون دولارتكاليف تدمير ألعراق شعبا وأرضا !!.فألأقطاعي هو أمريكا وأسرائيل هو ألسركال ؛أما بقية شعوب ألمنطقة فهم أهداف لتجربة أسلحتها ألبيولوجية وألجرثومية فبدلا من تجربتها على خنازير غينيا ؛اعتبرتهم عينات لاقيمة لها في تجربة أسلحتها ؛وليس بعيدا عن ذاكرتنا ؛أستخدام ألأسلحة ألتي تحتوي أليورانيوم ألمنضب ضد ألأبرياء في ألعراق في حرب ألخليج ألثانية!!!