7 أبريل، 2024 10:27 م
Search
Close this search box.

عقد زواج بين برزاني وعلاوي والمهر كركوك

Facebook
Twitter
LinkedIn

أصبح مسعود برزاني رئيس اقليم كردستان حجر عثرة في طريق الاتراك والامريكان وغير منسجم مع تطلعات الحكومة العراقية في استقرار البلد .

فمن جهة أن عائلة البرزاني تحاول السيطرة على الشارع الكردي بكل ماتستطيع .

ولكنها تجد معارضين جدد منهم من دخل السجن ومنهم من اعدم وتمت تغطية الجريمة بفاعل مجهول . ومن جهة اخرى تغطي اعلاميا وجه كردستان الجميل لجذب السياح اليها ولتغطية كل عيوبها السياسية . ولكنها تخطيء في تقديراتها .

وكما يقول المثل ليس في كل مرة تسلم الجرة . وكما قال النائب محمد الصيهود البارحة أن هناك عائلة حاكمة في اقليم كردستان تعمل وفق ثقافة ( رسمنا بما هو آت ) . عبر بحث مصالحها الشخصية . وانها تعمل وفق ثقافة موروثة من النظام السابق . لذلك علينا أن ننصح رئيس اقليم كردستان ونحذره لانه بالون منفوخ من قبل بعض الدول ولكنه لايعلم بعود ثقاب ويذهب أدراج الرياح !!

أولا أن أن حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) أعد خطة تمكن الجيش الاردني من احتلال شمال العراق ولكنه لم يحدد الوقت لذلك . وقالت صحيفة الديار في فترة سابقة وبحسب مانقله موقع راد الاردني ان حلف الناتو قلق من سيطرة الاصوليين وتنظيم القاعدة على شمال العراق بعد انسحاب الجيش الامريكي . ويبدو أن هذه الخطط وضعت قبل انسحاب الجيش الامريكي من العراق . وهي قيد البحث والتنفيذ ولكن عامل الوقت ومستجدات المنطقة العربية أجلت تحريك هذا الملف .

وعلى البرزاني ان يعرف ليس هذا اليوم ببعيد عنه فهو مشمول بالربيع الكردي حي على الصلاة أن كان اليوم أو غدا أو بعد سنة فالنار في طريقها اليه اذا لم يتغير .

ثانيا على البرزاني أن يفهم ويدرك انه أصبح كماشة نار . بل انه حول كردستان الى ( كماشة نار ) لمخطط اقليمي خطير يهيمن على مقدرات المنطقة ومافيها !!

ويتصرف ( عشوائيا ) ليس كرئيس اقليم وانما شيخ قبيلة لايفهم بالسياسة الخارجية والدليل يوزع المناصب لأقربائه وعشيرته وأبنائه والمشكلة انه يفتخر بذلك . وأصبح يعطي ( الفيزا ) لمن يشاء كما حدث مع زيارة وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو ومع العمال الحجاج الاتراك قبل أيام مما جعل دول العالم تسخر منه !!

ثالثا أن أن واشنطن أيدت الغارات الجوية التي يشنها الجيش التركي على مواقع لمنظمة حزب العمال الكردستاني  . معتبرة أن هذه الغارات تأتي في اطار حق تركيا في الدفاع عن نفسها . والمشكلة أن البرزاني يبقى فاغرا فمه عندما يقصف من قبل الاتراك وكأن على رأسه الطير وهو الذي يريد أن يعلن نفسه دولة !!

وكأنه لايعلم انه محاصر من كل الجهات ولايستطيع الافلات حتى من قبضة المعارضين الاكراد اذا هب الشعب الكردي في ربيع يبدو انه قريبا جدا .

سيما وأن الرئيس التركي دائما يتوعد حزب العمال الكردستاني برد عنيف على أثر هجمات من طرفهم . وعلى ألبرزاني ان يدرك أن تركيا تحشد العسكر بشكل مكثف على الحدود العراقية استعدادا فيما يبدو لعملية اجتياح عسكرية واسعة النطاق .

وأقول عند هذا الهجوم المرتقب أين يخبيء البرزاني نفسه ؟  وماذا سيفعل ؟

والذي يزعجنا كعراقيين ومراقبين أن البرزاني وضع يده بيد المقبور صدام يدا بيد !

ولكن بعد التغيير وسقوط النظام البائد لماذا تغير البرزاني كما كان يدعي من مظلوم الى ظالم ؟ ومن ضحية الى جلاد . هذا مالمسته في أربيل من الاكراد أنفسهم . وهذا مايتداوله أبناء العراق من الشمال الى الجنوب . والسؤال العام عند الجميع :

لماذا لايضع البرزاني يده بيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ؟

يعني حلال كان يضع يده هو وأبوه بيد اسرائيل وصدام هذا لاجدال ونقاش فيه الى يوم الدين . ولكن حرام الان عليه . والسؤال لماذا يفتعل البرزاني الأزمات ؟

ولنفترض أن تركيا أو قطر أو السعودية ( تقرأ ) برأسه ( وخبلته ) هل يعني هذا مقابل حفنة من الدولارات والوعود أن يترك ( اخوته ) في الجهاد والمظلومية ؟

هل يعني هذا أن يترك تحالفه مع أقرب الناس اليه ويذهب لكي يصافح اسرائيل ؟

ومن ثم ماذا يعني أن يجتمع مسعود البرزاني مع اياد علاوي ( المنتهي الصلاحية ) وبعض قيادات القائمة المحترقة عند أبناء الشعب العراقي قبل اسبوعين في أربيل ؟

ومن خول البرزاني هل هو الشعب الكردي أم ابنائه وعشيرته الاقربون ؟

والذي يحيرني أن الشعب الكردي الطيب الحبيب ساكت ولا يخرج الى الشارع بتظاهرات عارمة قد ( تحسس ) البرزاني على أخطائه الكارثية بحق أبناء شعبه .

صحيح أنه ( يدغدغهم ) ويلعب بمشاعرهم ولكنهم لماذا لم يعرفوه على حقيقته ؟

ولماذا ساكتين عن اعماله وطغيان أبنائه ضدهم ؟ والفساد الذي استشرى بكل كردستان كما هو حاصل في عراق اليوم . لماذا لايعترض الاكراد على هذا ؟

كان المفروض أن يهب الشعب الكردي ويقول للبرزاني من خولك أن تطلب من علاوي وتعقد ( زواج سياسي ) معه للتحالف تتلخص أن تكون كركوك ( مهرا ) لهذا الزواج ( الباطل ) وتضم الى اقليم كردستان مقابل فسخ عقد التحالف الكردي الشيعي وتحقيق حلم القائمة العراقية بالحصول على رئاسة الوزراء !!!

لاحظوا كيف يلعب البرزاني على أوتار حساسة ( ويضحك ) على جميع الاطراف من أجل التشبث بالسلطة وليس لتحقيق حلم الدولة الكردية المزعومة .

اذن الان الدور وكلمة الفصل للشعب الكردي بعد أن عرف أن البرزاني قطعة شطرنج بيد اسرائيل وقطر والسعودية تحركه وتنفخه متى تشاء وتحرقه وتسقطه من شاهق في نفخة صغيرة . عليهم أن يدركوا ذلك وان يقرروا مصيرهم .

أو العودة الى حكومة بغداد وتسوية الخلافات القائمة بدون اي شروط والخضوع للقانون والدستور ومايقرره وأن يضغط الشعب الكردي على البرزاني في هذا الخيار الاول والاخير والا النتائج تقرأ من الان انها تنحدر يوميا نحو الاسوأ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب