يتصور البعض من قصيري النظر , ان مشكلة العراق تكمن في المالكي , وبتغير المالكي , ستنتهي مشاكل العراق , سادتي نعم المالكي جزء من المشكلة , لكن المشكلة الاكبر , تكمن في الاحزاب الاسلامية , طالما هي موجودة , اذا مشاكل العراق غير قابلة للحل , اليوم في الساحة العراقية احزاب شيعية شيعية ذات صبغة اسلامية , تتصارع فيما بينها , للحصول على كرسي رئاسة الوزراء , ومن ثم , ومن اجل ديمومتها ستواصل الشحن الطائفي , مكمن وجودها . واحزاب اخرى سنية سنية اسلامية متعددة الالوان , لكن جميعها واجهات لداعش , الاحزاب السنية وبكل غباء جعلت من ناخبيها وداعميها وقودا لحربهم الغبية , ضد ابناء جلدتهم , وجعلت مناطقهم ساحة للحرب والدمار والقتل والتهجير , الموصل والرمادي وديالى وصلاح الدين و الاف المشردين بسبب خطابهم الطائفي , اتفق معكم على ضرورة تغير المالكي , لكن ماذا عن حزب الدعوة ورجالاته وماذا عن كتلة الاحرار ومليشياتها , وماذا عن كتلة المواطن ولونها الاصفر , المليء بالحقد والكراهية , وماذا عن الحزب الاسلامي , ودعمه لكل ارهابي , وماذا عن الاخوة النجيفي , الذين باعوا الموصل , وسلموها للدواعش , وجلسوا يتباكون عليها , وماذا عن الانتهازي الاكبر , التاجر الذي تاجر بدماء اهل السنة , حتى ضربوه بالقنادر العتيقة , وماذا عن مسعود البرزاني , هذا الص الكبير , والمجرم الحقير , الذي وبكل وقاحة سرق ثروات البلد , ثم دعم كل ارهابي نتن , وجعل من اربيل موطن لكل لص وارهابي نتن , اقول سادتي ماذا عن كل هؤلاء , هل بتغير المالكي سوف يتغير الجميع معه , اقولها جازما , لو ان المالكي جامل الاكراد , ولم يفضح مسعود البرزاني , وسياسته العنصرية وافكاره الانفصالية وسرقته للنفط العراقي , حيث انه لم يترك خط رجعة معه , ولو انه سلمهم كركوك والمناطق المتنازعة صاغرا , لكان اليوم , رئيس وزراء مرحب به , من قبل الجميع , لأن الجميع دمى بيد البرزاني وللأسف, نعم نحن بحاجة الى تغير رئيس الوزراء , نحن بحاجة الى رجل , لا يخفي الملفات ويلوح بها عند الضرورة , نحن بحاجة الى رجل شجاع قوي , يقول للفاسد مكانك السجن , ويقول للسياسي الذي يدعم الارهاب وداعش مكانك حبل المشنقة , واخيرا يقول لكل طائفي ارعن , قف لأن الدين يسر , ولامكان لك بيننا , غيروا المالكي لكنكم لن تغيروا واقع العراق مالم يتغير الجميع .