من يصدق أن القيمة الحقيقية لبيع مقعد في البرلمان العراقي يساوي(واحد ) مليون دولار فقط كما يقال !؟
لايعقل عندما يكون رجل الدولة والمسؤول التنفيذي الأول صاحب ” الداتا ” رئيس الوزراء “حيدر العبادي ” الذي قطع عهدا على خلفية خطابه المتلفز بان الدولة وأجهزتها مستعدة لأجراء الانتخابات في موعدها المقرر دون وقوع اية حوادث او تلاعب او رشا او حتى بيع او شراء ذمم الناخبين وهي التضمينات التي من خلالها استنفرت الحكومة كامل أجهزتها وقوتها المادية والمعنوية لإتمام هذه الخسارة الفادحة !؟
يمكن لسيادته أن يطمئن الشعب العراقي ” نعم ” وبثقة عالية لأجراء إي فعالية كان مشروط عليه أن يضرب قبلها بيد من حديد على رؤوس الفاسدين والفاسدات اوان يحيل الفاسدون مع ملفاتهم إلى القضاء اوان يضعهم بقوة السلاح تحت الإقامة “الجبرية “! كما وعد في سابق العصر والزمان ولو كانوا من اسود او نمور الدولة او عندما تكون الإرادة اكبر من المغريات او التحديات يمكن ان تجرى الفعاليات وبنزاهه عالية ؟
ولندع ضرب “الداطلي “خلف ضهورنا ولنكذب مجددا مقدم برنامج أستوديو التاسعة “انور الحمداني ” صاحب تلك المقولة الشهيرة !.
لقد مضى وقت السخرية والدولة العراقية تغرق في جريمة “فساد ” تحركها أياد خفية او ضاهرية ينئ لها جبين اي مواطن او مسؤول عراقي شريف في عملية انتخابية ” محشوة ” انفقت عليها الدولة ملايين الدولارات كانت قد استحصلتها جراء زيادة صادرات النفط وارتفاع اسعاره ادخرتها لتشغيل العاطليين او نفعها لليوم ( الأسود) كما يقال ؟
!!الذي وصفه الفاسدون بالعرس الانتخابي او بالثورة البنفسجية؟ أي سخرية قدر نحن فيها وأي سخرية ممكن ان تصل بالأغبياء إلى حافة الهاوية وهل تنطلي علينا مجددا لعبة الفورة او امتصاص الفورة وإذا ما انطلت هذه المرة يمكن أن يصنف “جنسنا ” بأننا أصحاب اضعف ذاكرة في التاريخ المعاصر والى الأبد !