9 أبريل، 2024 10:40 م
Search
Close this search box.

عطية الذهبان خبير نفط من جنوب الموصل

Facebook
Twitter
LinkedIn

عاشت الطبقات الفلاحية في بداية القرن الماضي على البساطة وانعدام وسائل الراحة والتعليم ولم يمنح لأجيال آبائنا الفرص للتعلم رغم قوة ذكائهم والفراسة التي كانو يتصفون بها ورغم اللباقة والفصاحة العالية في كلامهم وكانت جنوب الموصل مثل بقية تلك المناطق تفتقر إلى كثير من خدمات الحياة المتنوعة .وهكذا حال اغلب الواقع الريفي العراقي .
وعند بداية ظهور البترول كانت الأمور محصورة بيد الشركات الأجنبية وأغلبها الشركات الانگليزية حصرا .وكان اغلب العمال لهذه الشركات من الهنود كون بريطانيا كانت الدولة الوحيدة المستعمرة لأغلب دول الشرق ..في ذلك الوقت كان البريطانيون يستعينون بابناء المناطق لمساعدتهم على إيجاد منابع النفط والعمل معهم في هذا المجال .ولكون اغلب أبناء تلك المناطق لايجيدون القراءة والكتابه فكانت صعوبة التعامل من النواحي اللغوية .الا أن ذكاء أبناء الفلاحين وفراستهم المعروفة جعلتهم يتغلبون على تلك الصعاب فاتقنو اللغة الإنجليزية بدون دراسة وتعلموا على حفر وتنقيب آبار النفط بدون دخولهم إلى الكليات والجامعات في حينها ولم تكن معهم شهادة الجيلوجيا ولكنهم ابدعو واتقنو عملهم مما جعل الشركات النفطية البريطانية تمنحهم شهادات عالميه في هذا المجال …مقالتي اليوم عن أحد هؤلاء الخبراء الابطال الذي لوتوفرت له ظروف العلم والمعرفة لكانت وظيفته بروفيسور بأحد الجامعات العالمية ..أنه المرحوم عطية ذهبان سالم الجبوري من سكنة ناحية القيارة كان رمز من رموز منطقة جنوب الموصل بالإضافة إلى منطقة زمار بسبب عمله في شركة نفط عين زاله وتواجد اغلب عشيرته في قرية عين مانع التابعة لناحية زمار حيث أنه ينتمي إلى قبيلة الجبور عشيرة الحسون ولد عام 1905 عمل في شركة نفط عين زاله وقد حصل على ثمانية شهادات عمل من شركة بي أو دي المحدودة ولتفوقه في هذا المجال وتكريما له قررت الشركة النفطية بدعوته الى بريطانيا عام 1953 حيث حضر تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953وتم إعطائه قطعة نقدية ثمينة تعتبر وسام ملكي موضوعة في علبة بمناسبة تتويج الملكة ..وهذا يعتبر اعلى وسام كانت تقدمه المملكة المتحدة في حينها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب