23 ديسمبر، 2024 8:10 ص

عطو الخبز…لوفيق السامرائي

عطو الخبز…لوفيق السامرائي

منذ تغيير النظام عام ٢٠٠٣ ودخول العراق في عصر جديد اختلفت  فيه الكثير من المفاهيم والاتجاهات شملت الجميع ومنها المنظومة العسكرية وما كان قرار الحاكم العسكري انا ذاك بول  بريمر بحل الجيش العراقي بداية الكارثة في تحطيم كل القدارت والامكانيات القيادية والمهنية والادارية التي كان يتمتع بها الجيش رغم السياسات  التعسفية التي مارسهانظام البعث من اجل تغير العقيدة العسكرية وزج الجيش في معارك غير عادلةً ولا متكافئة والعمل على تحويله الى اداة قمع للشعب كل هذه العوامل ادت الى تبرير حل الجيش من قبل الحاكم المدني على امل الشروع في بناء جيش عراقي حديث ومهني يكون له القدرة على مواجهة التحديات التي يمر بها العراق والمنطقة لكن للاسف  المحاولة بائت بالفشل كونها ارتكزت على اسس خاطئة واليات مشوهة اريد منها ان تنتج جيش ضعيف لا يحمل عقيدة وطنية يعتمد على الكم لا النوع واختيار عناصره تكون   من خلال دفع الرشىى وغيرها من الاساليب الفاسدة وهذه الافعال بحد ذاتهاتعتبر  وسيلة مهمة في ايجاد قادة فاسدين وجنود بلا عقيدة بالاضافة  الى عدم تمكينه من الحصول على الاسلحة المتطورةً والتكنلوجيا الحديثة و التي من شأنها مواجهة التحديات الامنية.
ان كل هذه المقدمات انتجت مؤسسة عسكرية  ضعيفة لاتمتلك القدرة المهنية  والامكانية القتالية وقصور في العقيدة العسكرية  وهذا اثبتته الوقائع  من ضعف كبير للجيش العراقي واخفاقات متكررة ما كان لها ان تحدث لولا وجود تلك العوامل مع العلم ان التاريخ الحديث للدولة العراقية يتحدث عن مأثر وملاحم بطولية جسدها الجيش العراقي منذ تاسيسه عام ١٩٢١ومشاركته في المعارك العربية ضد الكيان الصهيوني وتغيره للمعادلة العسكرية ووصوله مدينة الخليل الفلسطينية رغم انف اسرائيل حتى  اصبح يكنى  الجندي العراقي بابي خليل  .و
بعد كل هذا يتضح لنا حقيقة يجب ان نقف عندها الا وهي ان الجيش كافراد ماهم الا احفاد وابناء ابطال  خاضو معارك جنين عام ١٩٤٨  وحيفا  في  معارك اكتوبر ١٩٧٣ وغيرها من المنازلات والبطولات المشرفة وسطرو اروع القصص في الشجاعة والاقدام والشرف وكانو مثال للغيرة العربية وامتداد حقيقي لاسلافهم . وعليه  نستنتج ان العراق قادر على ان يعيد تلك الامجاد ويبني جيش عقائدي قوي  ، وما ينقصه  سوى القائد الذي لديه القدرة على ان يعيد تلك الامجاد مستلهماًمن تلك البطولات  ليزرع  بذور العقيدة العسكرية من جديد في ارض طالما تعودت على ان تنبت الابطال  ، العراق يحتاج الى قائد قوي ولد من رحم هذه الارض وله صولات وجولات  يؤمن بالعراق كوطن لا كطوائف اوقوميات محب لارضه مدافعاً عنها كل هذه الصفات اجدها متجسدة بشخص الفريق وفيق السامرائي  لما يتمتع به من سمعة طيبة وتأريخ مشرف   وسموه فوق المسميات الضيقة وحجم المقبولية التي يتمتع بها لدى العراقيين  ودرايته الواسعة بالواقع العراقي واحتياجاته الامنية وكما يقال اهل مكة ادرى بشعابها .
اليوم الفرصة مؤاتية لاتخاذ هكذا قرار والاستفادة من التغير الحاصل وكذلك استثمار الدعم الدولي للعراق في مواجهة عصابات  داعش ، نحن  اليوم بأمس الحاجة الى قرا شجاع من المكون السني ومن يمثله في البرلمان لطرح اسم الفريق وفيق السامرائي كمرشحهم الوحيد لشغل منصب وزير الدفاع نتمنى عليهم ان يكونو قدر المسؤولية ويعو حجم الخطر المحدق في العراق واهله وان يكتبو بحروف من ذهب في سفر العراق انهم كانو السبب في انقاذ العراق ولم يلتفتو الى مغريات بيع المناصب ومحابات الاحزاب وتجار المناصب وان ينتصرو للوطن وكما قال امير المؤمنين علي (اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب) عسى ان تكون سحابتنا تمطر خيرا على العراق واهله .