18 ديسمبر، 2024 6:37 م

++مئات الشهداء والاف الجرحى وبنايات مدمرة وعربات محترقه واخرى مسروقة , خوف وقلق واتهامات وتوعدات , حضر تجوال في المحافظات االجنوبية , بيانات لقيادات واحزاب وانذار عام للجيش والشرطه والقوات العسكرية الاخرى و صور وتعليقات مناسبة وغير مناسبة تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي , هذا ماخلفته تظاهرات اكتوبر .

الحكومة متمثلة برئيسها السيد عادل عبد المهدي قدمت مالديها من اصلاحات ليلة الخامس والعشرون من اكتوبر , وهي اصلاحات تحتاج الى وقت حتى وان كان هذا الوقت قصيرا , وجاء الرد من قبل المتظاهرين بالرفض الواضح .

الصورة الان تكشف عن عدم وجود اي شيئ لدى الحكومة تقدمه للمتظاهرين , والمتظاهرون مصرون على الاستمرار بالتظاهر حتى تحقيق مطالبهم , ويزداد سقف هذه المطالب يوما بعد اخر .

الطرفان في صراع, الحكومة تراهن على فض التظاهرات , والمتظاهرون يراهنون على الزام الحكومة على تحقيق المطالب , والخسائر بالشهداء والجرحى تزداد ساعة بعد اخرى . هكذا يستمر الصراع بين الطرفين .

ماالحل اذا ؟

كثيرون اشاروا على السيد عادل عبد المهدي بتقديم استقالته وفضح الجهات التي كانت تضغط عليه ولكنه لم يستجب لهم وهذا من حقه , ولكن ان يبقى مكتوف الايدي وينتظر النتائج مع ازدياد عدد الشهداء والجرحى فهذا ليس من حقه.

هذه المره نخاطب السيد عادل عبد المهدي المنتفجي بلغة العشائر وسناينها , ولا اعتقد ان عادل عبد المهدي لا يعرف ذلك .

ومن الاخير ياسيد عادل احسم امرك وتوكل واعبر نهر دجله وانت السباح المعروف وكن مع المتظاهرين في ساحة التحرير , واطلب منهم العطوة ثلاثة اشهر , واستلم منهم جميع مطالبهم وتوعد لهم بتحقيقها في هذه المدة (مدة العطوة ) . وكن على ثقة ان أخذك العطوة لاينقصك شيئا بل يزيدك احتراما لان هؤلاء هم ابناءك واحفادك واخوانك , وتذكر ان أخذك العطوة سيحقن الدماء ويفشل جميع المخططات والمؤامرات ويحفظ للدميقراطية معناها وقوتها.. اما اذا كنت تعتقد عكس ذلك وان فض التظاهرات يمثل نصرا لك وللحكومه فانك بهذا ستخسر كل شيئ.. فلا تنتظر فكلما طال الانتظار تعقدت المشاكل والحلول اكثر واكثر .