20 مايو، 2024 9:14 م
Search
Close this search box.

عطلتا الأربعاء والخميس, وما خلفهما وما حولهما .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

إذ كلا استراحتَي او العطلتين الرسميتين لهذين اليومين كانت تكريماً وتقديرا ومكافأةً للزوار الكرام في مسيرة الإمام الحسين ” ع ” على ما بذلوه من جهد سيرا على الأقدام , إنّما كم تبلغ نسبة اعداد الزوار قياساً الى عدد السكان في العراق .؟ والتي لا ريب قليلة جداً وتظهر كرقمٍ صغير الحجم والمساحة , وقد يقول قائل او يسأل سائل لماذا وما موجب هذه العطلة لِ 40  مليون مواطن .؟ , وإذ اكثر شريحة استفادت من ذلك هم موظفو دوائر الدولة المختلفة , لكنما كم هي الخسائر المالية الباهضة للعديد من منشآت ومصانع ومؤسسات الدولة في وقفها عن الأنتاج والعمل ” مهما كان متواضعاً ” , والتي يصعب تخمينها بالأرقام هنا , ولا ندري ولا سوانا يدرون سبب هذه التضحية غير المبررة بمصالح الدولة .! , كما زيادةً في هذا الغَي هو التسبب بالإضرار في جموعٍ جمّة من المواطنين في تأخير إنجاز معاملاتهم في الكثير من مؤسسات الدولة جرّاء هاتين العطلتين , ويتضاعف ذلك بأن تعقبهما مباشرةً ” الويك إند ” او عطلتي الجمعة والسبت , ليغدو التوقف والتعطيل لأربعة ايام , وهذا ما لم تحسبه الحكومة او الرئاسات الثلاث ولم تفكّر به اصلاً وفصلاً .. ايضاً فما يضاعف من نسبة الخسائر المالية المفروضة فرضا على الجمهور , هو عدم استثناء المصارف او البنوك الحكومية والأهلية من هذه العطل , وهو مايؤدي الى خسائر مالية لقطاع رجال الأعمال وعموم المواطنين , وحيث قد يصعب ايجاد او العثور على ايّ مسوّغٍ لِقُصر النظر الرئاسي هذا , فلعلّ او ما يؤكّد ويشدد على هذه التراجيدا الساخرة , فإنّه بحسب قانون العُطل الرسمية الذي اقرّته الحكومة العراقية فإنّ العراقيين ” يتمتّعون ” بِ 150 يوماً من العطل الرسمية سنوياً , حيث انّ اكثر من 30 %من هذه العطل تكون بمناسبة ايّام الأعياد والمناسبات الدينية .

   بالإجماع وبالتزكية , ووفق كل الرؤى والآراء في ربوع وبقاع واصقاع العالم , فلا توجد اي دولة فيها هذا العدد من العطل الرسمية , وبما فيها الدول النامية او المتخلّفة , وربما منذ العصور الوسطى .

من المخرجات الخارجة والمنشقّة عن الحدّ الأدنى من المنطق , فإنّ غالبية الحكومات العراقية المتعاقبة اللائي اعقبت الإحتلال , فإنها تجدهُ وتعتبره كإنجازٍ ومفخرةٍ لها بإبتكار عطلةٍ جديدة مهما التحفت بغطاءٍ سياسي او ديني !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب