7 أبريل، 2024 9:03 ص
Search
Close this search box.

عض ووعظ بضرس “ سن العقل ” على الوطن الأعرق

Facebook
Twitter
LinkedIn

الشّاعِر الإيطالي Luigi Pirandello (وُلِدَ في جزيرَة صقلية بمَدينةِ Girgenti في 28 حزيران 1867- تُوفي في العاصِمة روما، 10 كانون الأوَّل 1936م)، حائِز جائزة نوبل للآداب عام 1934م، مسرحيَّته «ستُ شخصيّات تبحث عن مُؤلّف 1921 Sei personaggi in cerca d’autore (Six Characters In Search of an Author)». كذلك كان العِراق التأريخيّ يبحث عن مُؤلِّف رَئيساً لِحكومَتِه قاسِم مُشترَك أعظَم كعبدالكريم قاسِم أو «د. حيدر العبادي»، قصير القامة، أصلَع بطين، ذا لحية بيضاء يشبه أحد أصحاب الكِساء سَميّه حيدر الكرّار لكن بلا بطنةٍ ويشبه الفرنسيّ جول كريفي Jules Grévy (وُلِدَ مُنتصَف آب 1807، في مون سو فودري في مِنطقة جورا وتُوفي في نفس المِنطقة في 9 أيلول 1891م) مُحامٍ. أصبح نائباً في البرلمان كالعباديّ وكان في صفّ الجُّمهوريين. سُجن إثر إنقلاب عام 1851م. شغل مَنصب رئيس الجَّمعيَّة الوَطنيَّة بين عامي 1871-1873م، ثمَّ رئيساً لمجلس النوّاب. كريفي رابع رئيس للجُّمهوريَّة الفرنسيَّة بين 30 كانون الثاني 1879 و2 كانون الأوَّل 1887م. استقال بعد فضيحة بيع الأوسِمة. العبادي عاشَ شبابه في لندن ويُجيد اللُّغة الإنجليزيَّة مِثل مُواطنه البغداديّ عالِم الإجتماع الرّاحِل «فالِح عبدالجَّبّار» الَّذي كان يُجيد أيضاً الألمانيَّة ولَه عدَّة مُؤلَّفات بينها “ القبائل والسّلطة: القوميَّة والعِرقيَّة في الشَّرق الأوسط” باللُّغة الانجليزيَّة، مع عدَّة مُؤلَّفات بالعربيَّة بينها “ الدَّولَة والمُجتمع المدني في العِراق” و“ الدّيمقراطيَّة المُستحيلة- حالَة العِراق” و“ مَعالِم العقلانيَّة والخرافة في الفِكر العربي” و“ الماديَّة والفِكر الدّيني المُعاصر” و“ فرضيّات حول الاشتراكيَّة”، ولَه عدَّة ترجمات بينها “ الاقتصاد السّياسي للتخلف” و“ موجَز رأس المال”. كتب المُخرج السّوري هيثم حقي: “ قضيتُ برفقته والتشكيلي جبر علوان في بيروت نهاية عام 2017م يومين مِن النقاشات عن حالنا وعن كتاب فالح عن داعش وأهميته كوثيقة وضرورَة الاستفادة منه كعمل سينمائي وعن كتابه الاستلاب وعن ترجمته لرحلَة إيطالية الفائزة بجائزة الترجمة… لم نكن ندري جبر وأنا أننا بلقاء الصّدفة هذا نودّع فالح الذي يغيب اليوم تاركاً إرثاً هامَّاً من الكتب والأبحاث والمقالات، إرثاً مُثيراً للنقاش والاحترام لإنسان وصديق خسرته السّاحة الثقافيَّة العربيَّة”.

في شَماليّ العِراق اُنموذج، “بين 6 تشرين الأوَّل 2015 ولغاية 12 أيلول 2017م، جرى إدخال 207$ ملايين دولار إلى رقمي الحساب المَصرفيّ 5003797 و 5003385 بإسم مُحافظ كركوك المُقال الفار بجنسيَّتِهِ الأميركيَّة نجم الدِّين كريم، حسب أقوال المحافظ نفسه، ومِن إجمالي المبلغ مبلغ مُتبقٍّ قدره 50 مليوناً و974 الفاً و70$ دولاراً لم يتمّ سَحبه”.

وفي جَنوبيّ العِراق ان الحدود الرَّسميَّة التي اُقرَّت عام 1932م بين البصرَة وأطرافها الجَّنوبيَّة تبدأ مِن مِنطقة المُطلاع البصريَّة وليست سفوان كما جرى في خيمةِ سفوان بين حزب البعث وآل صباح، وذلك موثق بأوراق رَسميَّة بين الكويت والعِراق انذاك، وأنَّ لجنة ترسيم الحدود خالفت كافة القوانين الدّوليَّة إذ لا يحقّ لمجلس الأمن الدّولي ترسيم الحدود بموجب قراره رقم 833، كما في هذه السّابقة، عندما استحوذت الكويت من منطقة المطلاع إلى سفوان مساحة تقدر بـ 100كلم تضم آبار نفط عِراقيَّة فضلاً عن المساحة البحريَّة التي استولت عليها الكُويت. ان حقل السّيبة الغنيّ بالغاز على شط العرب مُنح للكُويت ويبدأ بميناء مُبارك وجرى ذلك وفق مخطط مسبق!. وميناء الفاو وفق الخطط المرسومة يحتوي 180 رصيف و 5 معامل عملاقة بالاضافة إلى 5 فنادق درجة اُولى و250 ألف وَحدَة سكنيَّة بكُلّ مُلحقاتها وينقل العِراق إلى المرتبة 6 عالميَّا.

العرب رأس نفيضة الإسلام فشلوا في إقامة دولَة واحِدَة، وسوفَ يفشل الكُرد مَهما عضّوا بضرس العقل على استحضار زَمَن القوميّات الذي سادَ وبادَ في اُورُبا العجوز مُنذ أكثر مِن قَرن رَسم حدود ووُجود دُوَل بعدَ دَعوَة الرّوسيّ لينين والأميركيّ ويلسون لتقرير المَصير واتفاق سايكس بيكو عام 1916م، واُستبدِلَ زَمَن القوميّة الألمانيَّة لَدى الفيلسوف الألماني يوهان فيخته في سياق خطاباتِه إلى الاُمَّة الألمانيَّة عام 1807م وبسمارك وهتلَر النازي، باتفاق سيفر وتحاد السُّوق والاقتصاد اللّيبراليّ الدّيمُقراطيّ السّياسيّ الأجدى والأصلَح للبقاء في الانتخاب الطَّبيعيّ مِن قُدسيَّة الحُلم المُتشظي العقيم كالمُلك؛ إدارَتي فسطاطي السُّليمانيَّة وأربيل اُنموذجا. العالَم الجَّديد أميركا الرأسماليَّة وأميركا اللّاتينيَّة بأقطارها النّامية، استقلَّ عن الأصل بريطانيا وإسبانيا رُغم وَحدَة القوميَّة واللُّغة والدَّم، ومُساءَلَة المُفكّر الفرنسيّ ارنست رينان، في محاضرته الشَّهيرَة في جامِعة السُّوربون (عام 1882م) عادِلَة سَبقت بعُنوان: “ ما الاُمَّة ؟، الاُمَّةُ استفتاءٌ مُستدام!” .

العِراقُ التأريخي وَحدَه مِثل مُواطنه في اُور أبُ الأنبياء “ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ” (سورَةُ النَّحل 120) وبَدء التأريخ أوَّل مَن احتلَّه الإغريق الذينَ سَبقَ وَطنهم آلهتهم ثمَّ تأخرَّ دينهُم المَسيحيّ بمذاهِبه “ لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ” (سورَةُ الحَشر 14)..،

العِراقُ دولَته الحديثة أسَّسَها المَندوب السّامي البريطاني سير Percy Cox، والأمير المخلوع فرنسيَّاً مِن عرش سوريا فيصل، كما وَرَدَ في دار وثائق الخارجيَّة البريطانيَّة، وأورَدَ مُدير مَعهد دراسات الشَّرق الأوسط المؤرخ الرّاحل Peter Sluglett في كتابه «بريطانيا في العِراق: صَنيع مَلك ووَطَن Britain in Iraq: Contriving King and Country»، كان خاضِعاً لتقرير المَصير.

فاصل:

عفيفٌ أبيُّ الطَّبعِ طارَحَهُ الغدرُ * بسادِرَةٍ بالغَيِّ جانبَها الطُّهرُ

يخالُ حريقَ الشَّوقِ تحتَ ثِيابهِ * وما جادَ دَمعاً مِن طَوابعِهِ السَّترُ

تُسائلُهُ: ” مَنْ أنتَ ؟ “، وهيَ عليمةٌ * وَهَلْ بِفَتى ً كانَ عَلى حَالِهِ نُكرُ؟

أجابَ، كما شاءتْ، وشاءَ لها هُو: * ” قَتِيلُكِ! “، قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ

جميع الحقوق محفوظة. لا يُسمَح بإعادَةِ إصدار هذا الكِتاب أو أيّ جزء مِنه أو تخزينه في نِطاق استعادَة المَعلومات أو نقله بأيّ شَكلٍ مِن الأشكال، دونَ إذنٍ خطّيٍّ مُسبَقٍ مِن النّاشِر. All Rights reserved. No part of this book may be reproduced, stored in a retrieval system, or transmitted in any form or by any means without prior permission in writing of the Publisher.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب