6 أبريل، 2024 10:27 م
Search
Close this search box.

عصمة الإنسان” الإمام” هلوسة فكرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

العصمة – ( الامتناع لغوياً) – في المفهوم الفقهي الدارج :- قدرة الامام المعصوم أو النبي على فعل الخطأ “الذنوب والآثام” لكنه يمتنع لعلمه به.

كيف لنا بآدم الذي عصى ربه فغوى؟

كيف لنا بالرسول محمد ” عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (٤٣) التوبة.

فلو كان ما فعله وحياً ما عاتبه الله على فعل أمر أنزله هو عليه؟.
وغيرها من الآيات على الدالة على سهوه وذنوبه.

كما في قوله:

لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا.” 2 ” الفتح.

كيف لنا بذنب نبي الله يونس؟ لقد تأولوا ما جاء في الآية من قول الله ” لن نقدر عليه” الى معنى “لن نوسع عليه”، ومن مغاضبته لله الى مغاضبته لقومه ونسوا أنه اعترف بذنبه أن كان من الظالمين؛ إذ انتظر سماع خبر إنزال العقاب بقومه بعد خروجه منه لكنهم استغفروا الله فقبل منهم، ومنه غضب على ربه فذكره الله في هذه الإية والتي تبين من جراء مغاضبته لله نال العقاب:

وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [الأنبياء ٨٧]

ننقل اليكم بعض الاقوال عن العصمة مع مصادرها من النت :

يقول المفيد: الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم مِن بعدِهم معصومون في حال نبوتهم وإمامتهم من الكبائر والصغائر كلها تصحيح الاعتقاد:ص60

ويقول الحلي : (( وأن الأنبياء معصومون عن الخطاء والسهو والمعصية ، صغيرها وكبيرها ، من أول العمر إلى آخره ، وإلا يبق وثوق بما يبلغونه فانتفت فائدة البعثة ، ولزم التنفير عنهم ، وأن الأئمة معصومون كالأنبياء في ذلك ، لما تقدم )) منهاج الكرامة – العلامة الحلي – ص 37

ويقول المظفر في عقائد الامامية : (( ونعتقد: أنّ الاِمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل
والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سنِّ الطفولة إلى الموت،عمداً وسهو اً كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان )) عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر – ص 98.

هذا المفهوم لايليق بالعقل البشري ويحط من قيمته الإنسانية، فهو ببساطة ينفي عدل وحكمة الله من خلقه للعقل البشري؛ فإن كان حقاً قد أودع في عقل المعصوم العلم القرآني وجعله غوغل لمن يتبعه من الناس في الصح والخطأ، فلِمَ لا يغوغل مخلوقات بشرائح تكوينية غوغلية يدسها في أدمغتهم تحوي الدين كله من ألفه الى يائه، يفهمها الانسان تناسباً طردياً مع تطور وعيه التكويني زمنياً، ومنه لا حاجة لا لنبي أو معصوم؟
أوليس “ايلون ماسك” سعى الى زرع شرائح الكترونية لعلاج الامراض العصبية ومثلها اذ زرعت لعلاج السمع والبصر وقراءة الافكار للتحكم بهاتفك المحمول، فقبلها زرعوا في القشرة الدماغية شريحة للتحكم بحركة اليد، وكلها من عناصر معدنية من خلق الله فكيف بمن خلق مجسات وشرائح ظائف العقل من لحم ودم؟ أي علم الله يتجاوز علم المخلوق بمليارات السنين الضوئية، ” من باب الكلام للتقريب ” وألا فلا قياس ولا تصح أي مقارنة بين علم الخالق والمخلوق.

اليوم بغياب الإمام المعصوم (الغوغل الفقهي) يعوض بمراجع فقهائية تبحث في أقوال منقولة عن المعصوم نقلها من هم غير معصومين عن الكذب، ومع ذلك يختلفون حول مصداقيتها ومقاصدها، فيجنحون الى تأويل ما خفي معناه.

أعتقد جزماً، أن الخالق لاشأن له بما يهلوس به مخلوقه من أقوال وفهوم عصموية ينسبها له، فما أسهل من صناعة الوهم عند المخلوق، فالمخلوقات البشرية نيام إن ماتوا صحوا! ولسنا ملزمين بأتعباع هلوستهم المرضية، فلكل أنسان ايمانه ومعتقده وكلها صحيحة حتى وأن عبد حجر فالمهم أن لا يرمي الناس به كما قال أحد الحكماء سابقاً، وإلا فشاهد بأم عينك؛ هل هذه الامة الأسلامية التي تجسد الدين من فيض لدن الخالق حقيقةً؟ ان لم تجسده فماذا تجسد؟ ومتى يتجسد دين الحق في الأنسان؟

اليوم تشاهدون وتستمعون للخلافات والحوارات حول العصمة عند الشيعة وعن الأمام الغوغل الغائب، أي؛ معصوم هارب ، وعلى المكلف أن يبحث عن الغوغل النائب، فإن حالفه الحظ نجى به الى الجنة، وإلا فإلى النار وبئس المصير.
الانكى من ذلك هناك من الفقهاء المتنورير من يتفلسف في قضية الامام المعصوم الغائب؛ إذ يفهم أن على البشرية أن تتوافر فيها المؤهلات للقائه ولكن كيف ؟ بعد أن تتعقل فيخرج لها ، يعني ” حزموني ولزموني واعطوني السيف لأقتل البزوني”؟

هل هذا منطق معقول؟.

كوارث فكرية مرضية أصابت العقلي الإسلامي ولا مشافٍ إلا الله.

أما لو اخذنا بمفهوم العصمة القهري لأفراد معينين فهذا ظلم، لأن المكره على الاعتصام بحبل الله لا إرادة له ولا معنى أو قيمة لعمله وعلمه، سواء كان خيرا أو شراً، وليس عدلا ان يدخله الله في قائمة الحساب والثواب الأخروي كونه فاقد الإرادة الحرة.

هل وصلت الفكرة لك/ لكِ أيها / أيتها ..القاريء/ القارئة؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب