8 أبريل، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

عصر المعجزات…. بدأ أم إنتهى..‼️

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمكن القول:
ان مفهوم عبارة “ان عصر المعجزات قد انتهى” هو اقرار واعتراف بوجود المعجزات سابقا…!!
وبالرغم من تكرار الماديين لهذه العبارة واصرارهم عليها. فقد لصق في اذهانهم ان المعنى منها هو:
لا توجد معجزات.. ‼️
وهذا خلاف المفهوم الذي يتبادر من اللغة. اي انهم يثبتون وجود عصر كانت فيه معجزات، لكن ذلك العصر قد انتهى…
اي ان المعجزات موجودة في عصر سابق، وليس حاليا..
◾وفي الجهة المضادة لهم، يرى المعاصرين لنا، ان عصر المعجزات قد بدأ. ‼️
وهم يعنون بذلك عجز الدول الصناعية حاليا، مقابل انتشار الوباء الاخير، وعجزهم عن مواجهة هذا المخلوق المايكروني.
◾ اي ان الدول التي انجزت تقدما في الطب، عجزت اليوم، عن ايجاد علاج للمصابين بالوباء، لكنها بدلا من ذلك، حاولت ايجاد لقاح للاصحاء.
ويفسر ذلك على انه عجز. وان هذا العجز مستمر عندهم، حتى هذه اللحظة.. ‼️
◾◾أي انهم فهموا ان المعجزة قد بدات، في اللحظة التي تعطل فيها النشاط الصناعي، وفرضت الدول العظمى التباعد الاجتماعي، وركنت الاف الطائرات الى الارض. وخرج العشرات من يهتف لظهور المسيح في نيويورك. ‼️
◾واعتقد، لا يمكن القول ان المعجزة لم تبدأ مع الوباء او لم ينتهي عصرها، الا بعد ان نفهم معنى الاعجاز، وهذه عدد من المقدمات لفهم اعمق، هي:
1️⃣ ان القوانين التي نتفق عليها، هي تصوراتنا، ضمن فترة زمنية محددة، ونحن نطبقها، ولا نستطيع فرضها على الكون، او على السماء.
2️⃣ ان تلك التصورات، قد لا يكون لها وجود حقيقي في الواقع. بل هي وصف لموجة متغيرة ومستمرة الى ما لا نهاية، نصفها نحن لفترة زمنية محددة.
3️⃣ ان الخروج على هذه القوانين، او كسرها، يفهمه بعضنا على انه معجزة. الا ان هذه القوانين هي تصوراتنا، ليس الا. وقوانينا ليست ملزمة للكون.
4️⃣ ماهي المعجزة اذن؟
يمكن القول ان الاصل هو العدم، لذلك الوجود هو المعجزة.
5️⃣ اي ان وجود اي موجود او كائن او ذرة تراب، هو معجزة‼️ لان الاصل هو العدم.
مثلا اذا دخلت غرفتك الشخصية، المقفلة تماما، ووجدت اي شيئا جديدا، سوف تعتبر ذلك معجزة. لانه لم يكن موجودا في الغرفة. وهي مقفلة تماما. والمفتاح في جيبك فقط. فما هو تفسير وجود الكيكة او باقة الورد فجأة في غرفتك‼️
بل ان اية حركة او طاقة حولنا، هي كذلك . ‼️
6️⃣ لذلك، يمكن ان نفهم ان ما يحصل حولنا، له قوانين اخرى، تختلف عن قوانينا، لذلك نعتبرها كسرا للقوانين. القوانين التي صنعتها تصوراتنا.
7️⃣ اما من الناحية الدينية:
يمكن القول: ان ما يحصل كله، يحصل طبقا للمشيئة الالهية. اي ان الاحداث تحدث، والأشياء تتواجد، ذلك كله، لاجل انجاز مراحل المشروع الالهي، طبقا للتخطيط الالهي.
ويحصل كل شيء باقصر الطرق، وبامثل وسيلة، وصولا الى الهدف الالهي، بطريقة (المفاضلة) التي تغير المسار لحظيا، بما يتناغم ويتساوق مع متغيرات الكون والبشرية انيا، بما يحفظ العدالة، وبعيدا عن اي ظلم. بمعادلات تتغير طبقا لمصالح عليا.
◾وللتبسبط، يمكن ان نتصور سير الاحداث، حولنا، مثل سير او انسياب الماء النازل من الجبل، فانه يختار الطريق الاسهل، ويغير مساره في كل لحظة، ويختار الطريق الانسب، للوصول إلى الاودية.
وللحديث بقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب