8 أبريل، 2024 5:10 م
Search
Close this search box.

عصافير العبادي وسلم الرواتب الجديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

الهروب الى الامام هي أولى أهداف السيد العبادي في إصداره سلم الرواتب الجديد الذي ساوى بين الفقراء اصلا وطردهم الى تحت خط الفقر والتخلص من أزمة مديونية الدولة وعجزها المالي وتحت بند الإصلاحات العصفور الثاني هو اجبار الموظفين في مؤسسات الدولة كلها على الاستقالة كون الراتب الجديد لايسد حاجة الموظف الذي يستأجر بيتا وبالتالي يكون العبادي قد تخلص من عقدة الترهل الوظيفي دون الحاجة الى التفكير بتنشيط القطاع الخاص اما العصفور الثالث فهو التخلص من موظفي الرقابات الثلاث ومجلس القضاء ومنعهم من اداء واجباتهم في مكافحة الفساد وهنا نقطتين الاولى حماية الفاسدين الكبار ومانهبوه طوال سنوات الفشل لحكومة حزب الدعوة والتي سبقتها من الملاحقة والمطالبة باسترجاع الأموال منهم وهي بالتأكيد اكثر من المليار دولار التي سيوفرها قطع رواتب الموظفين النقطة الثانية هي التمهيد لحل الأجهزة الرقابية كونها لم ولن تنفذ الواجبات المناطة بها وفق القانون وهو الهدف الاخطر بالتأكيد العصفور الرابع إيهام المرجعية الرشيدة بالخطوات الإصلاحية للسيد العبادي دون خسارته تأييد المرجعية والمواطن البسيط وهناك اكبر العصافير التي خطط له العبادي وهو اذا أمضى سلم الرواتب الجديد بحجة الإصلاح وسكت البرلمان عنه بدون إصدار قانون لان القوانين لا تلغى الا بقوانين سيكون ممهدا لدكتاتورية العبادي بفرض رؤيته الإصلاحية دون الحاجة لاصدار قانون وبالتالي سيكون قادرًا على إلغاء القوانين التي تمسه شخصيا وتمس حزبه وعصابات السرقة والنهب الحكومي وحتى القيام بانقلاب على السلطات كلها وفق إصلاحاته وهنا لايمكن لأي احد ان يعترض لوجود سابقة يستند اليها العبادي بإصدار تعليمات بإلغاء القوانين دون الرجوع الى المؤسسات التشريعية والقضائية وحتى الشركاء السياسيين وعصفور في اليد خير من عشرة على شجرة الإصلاح.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب