23 ديسمبر، 2024 10:38 ص

عصابات داعش…..تحمي كربلاء ؟!!

عصابات داعش…..تحمي كربلاء ؟!!

ليست قصة خيالية ، ولا هي من قصص الف ليلة وليلة ، إنما هي واقعة حدثت في ارض الحسين ، وعلى يد غرباء لا يمتون بصلة لا الى القانون ولا الى الانسانية ، مجموعة من مرتزقة عمليات كربلاء التي تكلف بحماية زوار أيا الأحرار وأخيه ساقي عطاشى كربلاء.صاحب عائلة أوقف سيارته لتركب والدته المريضة ، وما نزل السائق حتى ترجل احد أفراد هذه العصابة وأخذ يهين ويدفع صاحب هذه العائلة ، وما ان مر وقت حتى اجتمع باقي هذه العصابة التي تتسلح باسم القانون لتعبر عن سقوطها وانحلالها وتجاوزها ابسط قياسات الانسانية ، حتى  بدؤا بالتجمع على هذا السائق بالكلام الذي عبر عن سقوطهم وانحلالهم ، بعد مرور فترة من الوقت طل على الموقف نقيب   يلبس النظارات السواء ، ولا اعرف هل هو في خدمة المواطن ام المواطن في خدمة صاحب النظارات السوداء .
الرجل للأسف كان شخصية تافه ، لا يملك اي مقومات رجل أمن بل اكثر من ذلك ، حتى كلامه لا يدل على انه رجل أمن يعمل على حفظ حياة المواطنين والزوار .
هذه العصابات التي تولت على مراقدنا المقدسة باسم القانون ، هم مجموعة من قطاع الطرق ،واللصوص والإرهابيين ، بالإرهاب ليس فقط من يقتل او يذبح ، ولكن الارهاب من يعمل على إهانة المواطن العراقي في اي مكان كان .
منظر مؤلم لمجموعة من دواعش القانون ، وهم يتلون على الناس الأبرياء بلا اي وازع أخلاقي او ديني او رعاية لحرمة مراقد الشهادة والتضحية .
المرجعية الدينية ووكلائها في كربلاء المقدسة ان تشارك في حماية كرامة الزائر وتهديد حياته من أناس “همج رعاع ” لا يملكون اي مبادئ الاحترام .
كما هي رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تنقية دوائر أمن المحافظة من مرتزقة البعث والدواعش الذين تولوا على حياة كربلاء ، وتهديد زوارها .
ما حصل اليوم في كربلاء على يد هولاء الدواعش عبر أسوء تعبير عن مدى الانحراف الخطير في الأجهزة الأمنية ، وخصوصا في الأماكن المقدسة ، والتي يفترض ان تتحلى بشي من الدين والالتزام الأخلاقي تجاه زوار ابا الشهداء (ع) .
موقف يندى له الجبين ، من تولي مجموعة من الهمج على زائر يريد ان يُركب والدته المريضة ، فاستحق ان يتجاوز عليه من أناس بلا اي ذرة من الأخلاق او الشرف .
البلد الذي يسيطر عليه مثل هولاء لايمكن اني اكتب له يوما ان يرى الخير ، او يعيش شعبه بكرامة ، لان القانون ورجل القانون يفترض ان يحمي المواطن  ويصون كرامته فكيف ونحن في ضيافة ابا الشهداء الامام الحسين (ع) .
تبقى رسالة مفتوحة أوجهها الى قيادة العمليات في كربلاء ،والى العتبتين الحسينية والعباسية ، ان كرامة الزائر ذمة في رقابكم ، لان التاريخ يكتب ولا ينسى شيء .