8 سبتمبر، 2024 2:26 ص
Search
Close this search box.

عصائب أهل الحق وجها لوجه مع النائبة مها الدوري

عصائب أهل الحق وجها لوجه مع النائبة مها الدوري

تحت سياط المحتل وطغيانه وبين نيرانه وانتهاكه عاش رجالات العصائب ليشقوا طريقهم نحو الحرية الاسلامية ويسجلوا اروع المواقف الصمودية سائرين على نهج سيد الشهداء (عليه السلام) متبنين مبدأ هيهات منا الذلة متحملين كل ضرائب ذلك الطريق المقدس مضحين بكل ما يملكون من اجل رفع شعار لا اله الا الله محمد رسول الله .

لكن للاسف نرى عكس ما ينبغي ان يكون اتجاههم فمثلا نرى الطعن من قبل النائبة البرلمانية مها الدوري بالعصائب وامينهم العام سماحة الشيخ المجاهد قيس الخزعلي وهي تتكلم امام الفضائيات وتنادي باعلى صوتها راشقة الشيخ المجاهد بالفاظ كان من المفترض ان لا تخرج منها وهي تمثل نفسها فضلا عن كونها نائبة برلمانية تمثل من انتخبها , متناسية انها في موقع يفرض عليها ان تتكلم بروح الابوة وحنان الامومة غير منحازة لفئة دون فئة لانها على رأس هرم السلطة في العراق .

ادعت ان العصائب لم يكن لهم مرجع شرعي وهم قد مكروا وخدعوا الناس بأسم السيد الشهيد الثاني (قدس سره) , وطالبتنا بالاعلان الصريح عن المرجع الذي نقلده فهي بذلك ارادت ان تعيب علينا غير منتبهة ان نفس هذا السؤال ينبغي ان يوجه للتيار وقادته وليس للعصائب وذلك من خلال عدة منطلقات منها :

الاول : ان الجهاد الدفاعي لا يحتاج للرجوع لاي مرجع تقليد ولان العصائب يتبنون مبدأ الدفاع والمقاومة فهم بذلك لا يحتاجون لمرجع يفتي لهم بخصوص ذلك.

اما التيار فبعد ان تراجع متقهقرا وتنازل عن المبدأ المقدس الذي صرخ به لعدة سنوات وهو مبدأ المقاومة بعد تنازله عنه واتخاذه طريق السياسة والخوض فيها كان عليه ان يرتبط بمرجع تقليد يوضّح للتيار وقادته وابنائه الصيغة الشرعية لكل الخطوات السياسية حينها ينبغي لـ (مها الدوري) وغيرها ان تعلن عن ذلك المرجع ويحق لنا توجيه السؤال لها بتحدٍ ومطالبتها بتسمية المرجع الشرعي لها ولغيرها .

الثاني : مرجعية السيد الشهيد الثاني (قدس سره) هي مرجعية فكرية وعقائدية والعقائد لا تغيير فيها ولا تبديل ولا تجديد وبالتالي لا اشكال في البقاء على تقليد هذه المرجعية المقدسة , وكما يح�ة , وكما يحق للتيار ان يقلدوا هذه المرجعية كذلك يحق لغيرهم تقليدها فكريا وعقائديا , لكن القضية ليست فكرية كما يتبنوها العصائب , بل سياسية والمسائل السياسية لا يكفي فيها البقاء على تقليد المرجعية العقائدية الفكرية الميتة بسبب ان السياسة لها تجدد وتطور واختلاف وهذا يحتاج لمرجعية تعيش واقعا مع السياسة ومتابعة لكل التطورات السياسة في الساحة العراقية والعربية والاسلامية بل العالمية ايضا .

لذلك نقرأ ونسمع ان السيد الشهيد الثاني (قدس سره) قال (لا يجوز البقاء على تقليد الميت الا بالرجوع الى الاعلم الحي) وهذا الحي ه�هذا الحي هو الذي يعيش واقعا مع السياسة ويلتفت لكل تقلباتها ويعيش مستجداتها ويعرف كل خطواتها وبها يصبح التيار بحاجة ملحة جدا لتقليد مرجعية دينية حية تشخص طرق السياسة وتفريعاتها اكثر مما يحتاجه العصائب , حينها نوجه السؤال للدوري واصحابها ونقول ان كنتم تقلدون السيد الشهيد فعلا ولم تخدعوا الناس باسمه فها هو يقول بفتواه (لا يجوز البقاء على تقليد الميت الا بالرجوع الى الاعلم الحي) وقال في خطبة (11) (لا ينبغي ان تتكرر هذه المأساة مرة اخرى …) ويقصد البقاء على تقليد الميت فمن تقلدون يا زعماء التيار ؟!

كيف تقولون انكم تقلدون السيد الشهيد وهو يقول لا يجوز البقاء على تقليد الميت ؟!

اتحداكم ان تعلنوا انكم تقلدون مرجعا دينيا وتصرحون بأسمه , فكذبة تقليدكم للسيد الحائري قد انكشفت ولم يبق امامكم الا ادعاء انكم تقلدون السيد الخامنئي (دام ظله) والذي كان يقول عنه السيد مقتدى ان ولايته غير نافذة على العراق او تقليدكم للسيد الهاشمي الشاهرودي .

اما بالنسبة لتجاوز النائبة مها الدوري على العصائب واتهامها اياهم بالقتل للعراقيين واباحة دمائهم يحتم علينا توجيه السؤال اليها ونقول اين كنتم عن ذلك في ايام الجهاد المقدس في النجف وغيرها ؟!

لماذا لم تعلنوا عن ذلك الاجرام كما تدعون ؟!

لماذا الان ؟

وما الذي يسكتكم طوال تلك الفترة ؟!

ام انكم نسيتم قتلكم لابناء الجيش والشرطة وتفجير المساجد وحرق مكاتب الاحزاب وضرب وحرق باب سيد الشهداء (عليه السلام) في الشعبانية وقتل الزوار الابرياء !

ام تناسيتم الادعاءات الجوفاء التي كنتم تطلقونها على رموز هذه الحكومة والتي كنتم تصفون قادتها بالعملاء والذيول للاحتلال !

والان انتم جزء لا يتجزء من شرذمة العملاء في الحكومة التي تحتلون فيها 40 مقعدا برلمانيا !

اين المقاومة التي خدعتم ابناء الصدر المقدس بها والزاملي اعلن ان السيد مقتدى الصدر لايجوّز ضرب الامريكان والتعرض لهم !

فتذكروا يا ابناء التيار ان الدوري قد اعتدت وتعدت على وكلاء المقدس الذين طالما وقفوا بوجه البعث الكافر جنبا لجنب مع السيد الشهيد في الفترة التي كانت فيها الدوري تعتنق غير مذهب اهل البيت عليهم السلام .

وتجاوزت على اسود المقاومة الذين اوجعوا الامريكان ضربا واشبعوهم ذلا وخوفا وهي اي(الدوري) ملتحفة بلحاف الحكومة النابعة من صميم المحتل ودستوره المشؤوم وتعيش وتتنعم هي وغيرها بحقوقكم وانتم تعيشون في امس الحاجة الى المال والرعاية وفرص العمل .

وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

أحدث المقالات