17 نوفمبر، 2024 11:25 م
Search
Close this search box.

عصائب أهل الحق … ديناميكية تفوق التحديات

عصائب أهل الحق … ديناميكية تفوق التحديات

لماذا العصائب دون غيرها من الحركات والتنظيمات والاحزاب العراقية بقضها
وقضيضها هي من تتعرض وبإستمرار الى حملات اعلامية تنفذها وسائل اعلام
معينة معروفة بتوجهاتها واجنداتها .. ؟
لماذا تغض ذات الوسائل الاعلامية الطرف عن الدور الكبير الذي ادته
المقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق في تحرير العراق من الاحتلال الامريكي
وباعتراف ابرز قادة القوات التي اضطرت للانسحاب من الارض العراقية تجنبا
وهربا من شدة الضربات التي وصلت وفي يوم واحد الى أكثر من خمسين ضربة
لقواعد الاحتلال في الجنوب العراقي..؟
لماذا تتنكر هذه الوسائل للشعبية الجارفة التي ترسخت في قلوب العراقيين
وهم يكتشفون أن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي انتشر فيها فكر الاسلام
العظيم المتوضيء بعطاء ودماء العلماء الشهداء لم تحيد هذه الجماهيرعن
مسارها الصحيح وهي تتمثل بفتية ورجال عرفناهم نحن بالعصائب وعرفتهم سوح
المواجهة مع قوى الاحتلال بانهم الغضب الساطع الذي صب الموت على رؤوس
الامريكان والبريطانيين ومن جاء معهم ليدنس تراب هذا الوطن الطاهر .
اتابع الفضائيات ومواقع الاخبار كغيري من المعنيين بالشأن الاعلامي
والسياسي واجدها لاتخلو من محاولات بائسة للدس والتشويه وتزييف الحقائق
والوقائع ، فبعد أن خابت وفشلت أعلى أصوات العداء لهذه النخب المباركة من
ايصال زعيقها وصخبها الى قلوب العراقيين الذين شهدت اعينهم وسمعت اذانهم
واطمأنت قلوبهم الى ثمار عطاء المجاهدين الشجعان وهم ينتقلون من نصر الى
نصر ومن فخر الى فخر يملأ قلوب الحاقدين بالضيق والحنق ويؤرق ليل
المتخذين من مأرب التشويه والتزييف سبيلا أخرقا لتحقيق احلامهم المريضة ،
بعد ان خابت هذه المحاولات وتوالت الحملات التي تحطمت عند حاجز الحقيقة
التي لا يخفيها ظلام ولايغيرها كلام ، نشهد هذه الايام ومع اعلان عصائب
اهل الحق الدخول السياسي الرسمي في مضمار العملية الانتخابية لمجلس
النواب العراقي لهذا العام والذي وضع العراقيون جل آمالهم على ما ستحمله
هذه الانتخابات من تغيير حقيقي يقلب الطاولة على المتواجدين في صدارة
المشهد السياسي العراقي منذ سنوات عدة دون أن يفلحوا في تقديم ما يحقق
للناخب العراقي شيئا من طموحاته واحلامه ، ليكون دخول رجال الحق واهله
من خلال كتلة صادقون التي ضمت نخبة طيبة ممن تصدوا لهذا التكليف آملين
مواصلة مشوار العطاء عبر محاربة المفسدين والقضاء على الآفة التي تنخر في
جسد العراق . والعمل الجاد على حماية هذا الوطن الحبيب من زمر التدمير
والخراب والارهاب وقطع الايادي التي تريد النيل من سيادة العراق وكرامة
أبنائه وضمان حق العراقيين جميعا في العيش الكريم بكرامة وامن وامان .
فكان دخول ( الصادقون ) كتلة سياسية ضمت أكثر من 300 مرشح في مختلف
محافظات العراق من جنوبه الى شماله ليمثلوا صوت ابن العراق الذي تصدى
للظلم والعدوان ومازال فكان عنوان ( حماة وبناة ) هذا العنوان يبدو قد
تحول الى شوكة في عيون المأجورين والمأقونين والمتقلبين بين الاحضان
والمتاجرين بدماء الشهداء لتنبري ( الغربية والعربية والفلوجة والمفلوجة
وقناة طارق الهارب وحارث الخائب ) بحملة ليست بجديدة عليها تكررها كلما
طلع النهار و واقبل الليل محاولة حجب النور بغربال اكاذيبها واطفاء وهج
شعلة اهل الحق وهي تحقق في كل خطوة فتحا جديدا ينير سجلها المعطر بالفداء
والمضمخ برائحة كربلاء .
ولعل ما أجمله احد المعنيين من اجوبة لسؤالي لماذا العصائب بالذات جديرة
بان اسجلها بالنقاط الاتية
1- ان العصائب تميزت بأنها الوجه الوحيد المكشوف والمعروف والمحدد بقادته
ورجاله واعماله واعلامه من بين جميع الفصائل والجهات التي تصدت للمشاركة
في تخليص العراق من ربقة ونير الاحتلال الغاشم .. فلا أحد يمكنه ان ينكر
معرفته بالشيخ قيس الخزعلي ومن معه من رجال أهل الحق وفي نفس الوقت لا
احد يستطيع ان يذكر اسما واحدا يمكنه أن يقف في صف الشيخ الخزعلي لنقول
ان السيد فلان هو من قاوم بجهده ويده وجسده وتعرض للاسر وتمكن رجاله من
تحريره والمئات بعملية لم يعرف التاريخ لها مثيلا في اجبار القوات
الامريكية المسلحة على اطلاق سراح أسراها ، فمع شديد إحترامنا لكل
الفصائل التي تصدت للمحتل فقد بقيت تعمل في الظل ولايمكن الى اليوم وفي
ظل حتى موضوعة هذه المرحلة وهي مهمة الدفاع عن المفدسات وعن مرقد العقيلة
الحوراء بالذات لا احد كالخزعلي ورجاله الا ( نصرالله ) .
2- ان العصائب مثلت ثورة حقيقية على نوع خطير من الديكتاتوريات التي
حاولت جر مسيرة الاسلام الثائر الى الانحراف به عن مسار الامامية
والعودة به الى الصنمية والشخصية عبر تقديم فروض الولاء والطاعة لشخص
لايمثل المعصوم ولاينوب عنه في حال من الاحوال .
3- ان العصائب هي القوة الشعبية المقننة والمنظمة التي قدمت ارقى انواع
العمل الجهادي طوال سنوات تصديها لهذا المجال الحيوي وهي الان تنبري
للعمل السياسي فمن الطبيعي ان تنبري القوى الخائفة من وجود العصائب
لمحاولات التشويه والتزييف من اجل امتصاص بعض الزخم الجماهيري الذي يحف
برجالها اينما حلوا . خصوصا وان العصائب تمتلك قوة على الارض ربما هي
معنوية ومادية وكل مفسد وسارق ومرتش وانتهازي يخشى هذه القوة وترتعد
فرائصه فلابد ان يدفع من امواله الان للأقلام المأجورة لكي تنال من عزيمة
وهمة ( الصادقون ) .
اترك باقي النقاط لوقت آخر وانا ادرك أن حربا من نوع جديد ستشنها أقلام
الظلام أطالب قبلها كل وسائل الاعلام التي تحترم متابعيها وتحترم
مسؤولية الكلمة وتدرك المعنى الحقيقي للحرية أن تتعامل مع كل مايرد اليها
بموضوعية جادة ليكون الحق مع اهل الحق الصادقون ويخيب المستهترون بعقول
العراقيين ويكفوا عن محاولاتهم البائسة التي لاتصمد امام ديناميكية
وصدقية المقاومة الاسلامية التي لاتعيقها كل التحديات عن هدفها السامي .

أحدث المقالات